ماريا لازاريفا
ماريا لازاريفا

أيدت محكمة الاستئناف الكويتية، الأربعاء، حبس سيدة أعمال روسية ورئيسها الكويتي لخمسة عشر عاما لكل منهما، مع تغريمها نحو 6.5 مليون دولار، بتهم اختلاس.

واستمرت محاكمة الروسية ماريا لازاريفا نائبة رئيس مجلس إدارة شركة "رابطة الكويت والخليج للنقل"، ورئيس مجلس إدارة الشركة سعيد دشتي، نحو عامين ونصف منذ اعتقالهما، بعد أن اتهمهما وزير المواصلات الكويتي عيسى الكندري بمخالفات صرف أموال تقدر بنحو 70 مليون دولار.

بعدها اتهمت المحكمة دشتي ولازاريفا بتهم أخرى، لتصل قيمة الأموال التي حوكم عنها المتهمان إلى 166 مليون دولار.

وتولت لازاريفا منصب الشريك الإداري لصندوق "رابطة الكويت والخليج للنقل"، KGLI وأدينت في مايو 2018 بتهمة اختلاس أموال من هذا الصندوق.

كما اتهمت لازاريفا، في قضية ثانية، باختلاس الأموال التي استثمرتها دائرة موانئ الكويت في صندوق الموانئ الاستثماري، فيما نفت لازاريفا هذه التهم.

وطلبت لازاريفا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل لحمايتها، وقد طالب بوتين القضاء الكويتي "بإجراء محاكمة عادلة" للازاريفا.

وهاجمت وسائل إعلام روسية القضاء الكويتي على خلفية القضية، إذ قالت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" إن القاضي في المحاكمة تدخل لتعديل شهادة الشهود بما يوافق وجهة نظر الادعاء، وأيضا منع لازاريفا من الحصول على حقوقها الأساسية.

 

التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس
التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس

كشفت وثائق سرية حصلت عليها صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، عن تفاصيل جديدة بشأن تخطيط حركة حماس لهجوم السابع من أكتوبر، وعن خطط أكثر طموحا وتدميرا "كانت الحركة تعد لتنفيذها" ضد إسرائيل.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها حصلت على وثائق لمحاضر 10 اجتماعات سرية لقياديين بحماس، وتقدم نظرة مفصّلة عن العملية التي أطلقوا عليها اسم "المشروع الكبير"، والتي جاءت بعد سنوات من التخطيط من طرف الحركة المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة.

وجاء في الوثائق التي نشرتها الصحيفة، بأن الاستعداد للهجوم انطلق في أوائل عام 2022، واستمر لأكثر من عامين، بمشاركة قادة حماس البارزين، يحيى السنوار ومحمد ضيف ومروان عيسى. 

ويذكر التقرير أن قادة حماس في غزة أطلعوا إسماعيل هنية، القائد السياسي للحركة المقيم في قطر، على تفاصيل "المشروع الكبير"، الأمر الذي لم يكن معروفا في السابق، بعد أن تداولت تقارير عدة بأن القيادة العسكرية لحماس في غزة، هي من خططت وقررت الهجوم دون تنسيق مع مسؤولي الحزب بالخارج.

وتكشف المحاضر أن حماس خططت في البداية لتنفيذ هجومها على إسرائيل في خريف 2022، لكنها أجلت الخطة في محاولة لإقناع حلفائها الإقليميين إيران وحزب الله بالمشاركة.

وتوضح أنه في يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولا كبيرا إلى لبنان للقاء قائد إيراني رفيع المستوى، وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة خلال الساعة الأولى من الهجوم. 

وأخبر القائد الإيراني حماس أن إيران وحزب الله داعمين من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير. 
كما خططت الحركة أيضا لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله، آنذاك، لكن الوثائق لا توضح ما إذا كان هذا الاجتماع قد حدث بالفعل.

وتقول الصحيفة، إن الحركة اعتمدت استراتيجية محكمة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، إذ تجنبت عمدا إثارة أي مواجهات وتفادت التصعيد لمدة عامين منذ 2021، بهدف تعظيم عنصر المفاجأة في هجوم 7 أكتوبر، إذ ذكر القادة في اجتماعاتهم، أن من الضروري "إبقاء العدو مقتنعا بأن حماس في غزة تريد الهدوء"، وفقا للوثائق.

وكان التوقيت وعوامل أخرى حاسمة في قرار حماس بتنفيذ الهجوم، حيث ناقش قادة حماس إمكانية شن الهجوم خلال الأعياد اليهودية، في سبتمبر أو أكتوبر 2023. 

وأثرت عوامل أخرى على قرارهم، بما في ذلك الرغبة في تعطيل جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والقلق من تطوير إسرائيل لنظام دفاع جوي متطور جديد.

بالإضافة إلى ذلك، لفت قادة حماس إلى أن "الوضع الداخلي" لإسرائيل ـ في إشارة على ما يبدو إلى الاضطرابات التي أحدثتها خطط رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، المثيرة للجدل لإصلاح القضاء - كان من بين الأسباب التي "أجبرتهم على التحرك نحو معركة استراتيجية".

وذكرت الصحيفة أنه تم العثور على الوثائق من قبل الجنود الإسرائيليين في أواخر يناير، على جهاز كمبيوتر خلال تفتيش مركز قيادة تحت الأرض تابع لحماس في خان يونس، جنوب غزة. 

"هجومات أكثر فتكا"

بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، وثائق سرية قالت إنها تعود لحماس، وتشمل 59 صفحة من "رسائل وتخطيطات هجومية مفصلة لهجمات على إسرائيل".

وتكشف الوثائق سرية التي نقلتها الصحيفة، عن تخطيط حركة حماس لموجة من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل أكثر فتكا من هجوم 7 أكتوبر، مع سعيها للحصول على مساعدة إيرانية كبيرة لتحقيق رؤيتها في القضاء على الدولة اليهودية.

ووفقا لتقرير لواشنطن بوست، تضمنت الوثائق البالغ عددها 59 صفحة، عرضا تقديميا من 36 صفحة يوضح خيارات وسيناريوهات لمهاجمة إسرائيل على جبهات متعددة.

أعلن حزب الله مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، السبت، إثر غارة إسرائيلية
قائمة قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال
تتعقب إسرائيل وتغتال قادة من جماعة حزب الله في لبنان، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ قرابة العام.

وفيما يلي قائمة ببعض عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات في حزب الله وحماس وأشارت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.

وتشمل هذه الخطط، خطة لإسقاط ناطحة سحاب في تل أبيب على غرار هجمات 11 سبتمبر. بالإضافة استهداف شبكة السكك الحديدية الإسرائيلية باستخدام قطارات محملة بالمتفجرات، بالإضافة إلى تحويل قوارب الصيد إلى زوارق هجومية سريعة، واستخدام عربات تجرها الخيول لنقل المقاتلين والأسلحة، حسبما أوردت الصحيفة.

وتكشف الوثائق التي نقلتها الصحيفة، أيضا عن فحوى رسائل من قائد حماس في غزة، اسنوار إلى كبار المسؤولين الإيرانيين في عام 2021، والتي يطلب فيها من طهران 500 مليون دولار على مدى عامين، إضافة غلى تدريب وتجهيز 12 ألف مقاتل إضافي من حماس.

ووعد السنوار في رسائله بأنه بدعم إيران، يمكن لحماس تدمير إسرائيل بالكامل خلال عامين، قائلاً: "نعدكم بأننا لن نضيع دقيقة أو قرشاً ما لم يقربنا من تحقيق هذا الهدف المقدس".

ورغم أن الوثائق تظهر طموحات حماس الكبيرة في ضرب إسرائيل،  إلا أن خبراء وصفوا بعض هذه الخطط بأنها غير عملية وغير مكتملة، في حديثهم للصحيفة الأميركية.

وكشفت الوثائق أيضا عن تغير في العلاقة بين حماس وإيران منذ عام 2014، حيث سعت حماس للحصول على مزيد من الدعم الإيراني، بينما أظهرت إيران اهتماما أكبر بتوجيه كيفية إنفاق الأموال.

ورغم أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعتقدون أن إيران فوجئت بهجوم 7 أكتوبر ولم تكن على علم بتفاصيله مسبقا، إلا أنهم يرون أن كلا من طهران وحزب الله كانا على دراية بأن حماس كانت تعد لضربة كبيرة.

وفي ردها على التقرير، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة صحة الادعاءات، متهمة إسرائيل بنشر معلومات مضللة.

كما رفض باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، التعليق على محتوى الرسائل والسجلات، مشيراً إلى أن لإسرائيل تاريخا في تزوير الوثائق.

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق، في وقت تدرس فيه القيادة الإسرائيلية احتمال شن رد صاروخي على إيران، التي أطلقت عليها في مطلع الشهر الجاري أكثر من 180 صاروخاً باليستيا، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

ومذّاك تتوعّد إسرائيل بالرد، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الرد على هجوم طهران سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا".

وتسعى واشنطن إلى الحد من نطاق الرد الإسرائيلي المرتقب، تجنبا لاشتعال الشرق الأوسط برمته. وقال الرئيس الأميركي إنه يعارض الضربات التي قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وينصح بعدم توجيه ضربات ضد البنية التحتية النفطية.