خلص تقرير جديد أن المتطرفين التابعين لتنظيم داعش، نفذوا أو حاولوا تنفيذ هجوم إرهابي جديد كل أسبوعين في أوروبا بعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق، وفق دراسة أعدها مركز مكافحة التطرف.
وكشفت الدراسة أن التهديد الإرهابي للدول الأوروبية، رغم تراجعه بعد انهيار التنظيم في مارس 2019 في آخر معاقله بالباغوز السورية، لا يزال عند مستويات "يمكن اعتبارها كارثية قبل عقد من الزمان".
وتشير الدراسة إلى أن "عشرات الآلاف من المتطرفين المنتشرين في أنحاء أوروبا لم يختفوا" لمجرد هزيمة التنظيم.
وتستند الدراسة إلى قاعدة بيانات المؤامرات التي نشرتها السلطات في كل من المملكة المتحدة وأوروبا، والتي تم الاحتفاظ بها منذ يناير 2014، إذ كان الجهاديون نفذوا أو حاولوا تنفيذ ما يقرب من هجوم واحد في أوروبا أسبوعيا، بحسب صحيفة "التليغراف".
ويحذر كاتب التقرير من أن قاعدة البيانات "ليست شاملة" وأنه "من المحتمل أن يكون هناك المزيد من المؤامرات التي حدثت خلال هذه الفترة".
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي في وقت سابق من الشهر الحالي، قال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر، إن التنظيم المتطرف "أظهر مرارا قدرة على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الست الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب".
ومنذ القضاء في أكتوبر على قائد التنظيم أبو بكر البغدادي وغيره من القادة البارزين، تمكن الزعيم الجديد محمد سعيد عبد الرحمن المولى، من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل تابعة للتنظيم بعيدة جغرافيا عن القيادة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وساهم الإغلاق الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد إلى "نقص التجمعات العامة الجماهيرية" أو "الأهداف السهلة" للإرهابيين الإسلاميين، لكن التقرير يقول إنه لا تزال هناك 7 مؤامرات بين مارس ويونيو هذا العام، منهم عمليتين في المملكة المتحدة، بما في ذلك مقتل 3 أشخاص في حديقة ريدينغ غربي لندن، يونيو الماضي.
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت في يوليو، أنها أوقفت 4 أشخاص يشتبه في تحضيرهم لأعمال إرهابية وسط لندن.