في جريمة بشعة هزت الأردن، أقدم مجموعة من الأشخاص على اختطاف فتى لم يبلغ من العمر 16 عاماً، ومن ثم بتروا ساعديه وفقأوا عينه، في محافظة الزرقاء بالأردن، الأمر الذي أحدث موجة من الغضب الشعبي، دفعت العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى التدخل حتى تم إلقاء القبض على الجناة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للضحية، وهو جالس على قارعة الطريق، والدم ينزف من يديه اللتين قطعتا من الساعدين، وسرعان ما تم منع تداوله بقرار من الأمن العام.
حذر الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الحميع من تداول او نشر او اعادة نشر الفيديو الذي ظهر خلاله ضحية الاعتداء في جريمة الزرقاء ، مؤكدا ان نشر وتداول هذا الفيديو يوجب المساءلة القانونية لانتهاكه كافة القوانين الاعراف .#الأمن_العام #مع_الأردن #مع_الوطن #الأردن_أولا pic.twitter.com/GUlMATMsOo
— Jordan Darak Forces - قيادة قوات الدرك الاردنية (@DarakJo) October 13, 2020
ملابسات الجريمة
وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، أنّه بالاستماع لأقوال الضحية، ذكر أنّ مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باصطحابه إلى منطقة مهجورة وشبه خالية من السكان، والاعتداء عليه بأدوات الحادة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وقالت وسائل إعلام محلية إن القضية السابقة تخص والده.
وأعلن السرطاوي أنّه تم تحديد هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم للتحقيق معهم، مشيراً إلى أنّ "الفتى تلقى العناية الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي، وهو في حالة سيئة".
وكشفت قيادة الشرطة، في تغريدة لها، أنه وفقاً للأمن العام فإن المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة الزرقاء بحقه 172 سابقة جرمية سابقة ألقي القبض عليه فيهن جميعاً، واتخذت الاجراءات القانونية بحقه، وأن سير التحقيقات وبقائه في السجن أو خروجه يبقى بيد القضاء بحسب الإجراءات والمدد القانونية عن كل جريمة.
العاهل الأردني يتدخل
بدوره، تابع العاهل الأردني تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها مديرية الأمن العام في منطقة شعبية مكتظة، والتي أدت في نهايتها إلى إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، بحسب التلفزيون الأردني الرسمي.
وأكد الملك عبد الله الثاني على ضرورة التشدد في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، طالباً من الجهات المعنية توفير العلاج اللازم للفتى.
مطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام
وفي هذا السياق، برز وسم "جريمة الزرقاء" الذين سرعان ما تصدر قائمة الأكثر بحثاً عبر موقع "تويتر" في الأردن، في الوقت الذي حذّرت فيه قيادة الشرطة من تداول الفيديو تحت طائلة المساءلة القانونية وذلك التزاماً بالقوانين والأعراف.
وتم التداول بمنشور لطبيبة مختصة في تركيب الأطراف الاصطناعية، تدعى بيان الكفاوين، مقيمة في دبي، إذ عرضت خدماتها ومعرفتها العلمية لمساعدة الطفل، الذي فقد يديه وعينه إثر الاعتداء.
الخير باقٍ في أمتي الى يوم الدين 💙#جريمة_الزرقاء
— أُميمة الكفاوين ✨🇯🇴. (@KfaweenOmima) October 13, 2020
ريتويت يا جماعة pic.twitter.com/e59Nl1pgx1
طفل بعمر ال ١٦ عامًا تبتر يداه و تفقع عينه بسبب الجهل وتحت مسمى الثأر جريمة بشعة تعجز الحروف عن وصفها لعن الله مرتكبها شلت يداكم ..
— Mohammad Mazen (@Mhmmz0) October 13, 2020
الإعدام حقي وحق كل مواطن على أرض الأردن لعيش بأمان .#الإعدام_لمرتكبي_جريمة_الزرقاء
ونشر المستخدمون صورة لأحد الجناة، معربين عن أسفهم عما حصل، كما طالب البعض منهم بتطبيق عقوبة الإعدام لمن يرتكب جرائم من هذا النوع.
كما تداول الأردنيون رسوما، لتجسيد حالة الطفل، دون نشر صورته، حفاظاً على خصوصيته.