أوروبا ستبدأ العمل على قانون عالمي لحقوق الإنسان مثل قانون ماغنتسكي في الولايات المتحدة
أوروبا ستبدأ العمل على قانون عالمي لحقوق الإنسان مثل قانون ماغنتسكي في الولايات المتحدة

أعلن صانعو السياسة الأوروبيون أنهم سيبدأون العمل على قانون عالمي لحقوق الإنسان مثل قانون ماغنتسكي في الولايات المتحدة الذي تم إقراره لأول مرة عام 2012.

ووافق الاتحاد الأوروبي على نظام العقوبات المقرر إطلاقه رسميا في ديسمبر المقبل، منهيا عقدا من انقسام الحكومات والبرلمانات والأحزاب السياسية، وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وسيمهد القانون الجديد الطريق أمام حكومات الاتحاد الأوروبي لتنسيق العقوبات مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي منصبه في الرئاسة.

ولا يزال مبهما كيفية قيام الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات، خاصة أن الاتحاد يتخذ قرارات السياسة الخارجية بالإجماع.

وقال بيل براودر المشرع الأميركي الذي قاد عملية تشريع ماغنتسكي في واشنطن وأوروبا إنه قلق من شرط الإجماع في أوروبا الذي سيجعل اتخاذ قرارات بشأن العقوبات أمرا شبه مستحيل.

ولسنوات رفض مسؤولون في الاتحاد الأوروبي نظام العقوبات المتعلق بتجاوزات حقوق الإنسان، بحجة أنه يمكنهم الاستمرار في إضافة المنتهكين إلى قائمة عقوبات تستهدف بلدانا معينة.

ويخشى المسؤولون من ضغوطات قد تمارس على أوروبا لفرض عقوبات على أفراد من دول مثل الصين أو إيران، حيث تربط الاتحاد الأوروبي علاقات اقتصادية وسياسية كبيرة معهما.

ولم يستهدف الاتحاد الأوروبي أي مسؤول إيراني بعقوبات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان منذ الاتفاق النووي عام 2016، كما أن الاتحاد لم يفرض عقوبات بمجال حقوق الإنسان على روسيا، على الرغم من أنه فرض عقوبات على مسؤولين بالكرملين فيما يتعلق بأسلحة كيماوية والتدخل في أوكرانيا.

وبراودر هو مدير صندوق استثمار توفي محاميه ومدقق حساباته سيرغي ماغنتسكي بمركز احتجاز في موسكو عام 2009، بعد اتهام مسؤولين حكوميين بالفساد، وهو لم يرتدع عن أداء مهامه.

وأنكرت السلطات الروسية ارتكاب أي مخالفات في قضية ماغنتسكي ووجهت اتهامات بالاحتيال فيما يتعلق بتعاملات تجارية قام بها براودر الذي ينفي التهم المنسوبة إليه.

وأمضى براودر سنوات في زيارة العواصم الأوروبية، وحشد الدعم من سياسيين صاعدين مثل دومينيك راب وزير خارجية بريطانيا الحالي الذي تبنى قانون ماغنتسكي كما تبنته دول البلطيق، فيما حثت البرلمانات الأوروبية الحكومات على تبنيه.

وهناك انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان مثل تسميم زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني ومعاملة الصين لأقلية الإيغور، وقد أدان الاتحاد الأوروبي ذلك، وتبني الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لقانون ماغنتسكي يعني أن الاتحاد الأوروبي قد يكون معزولا عن حلفائه.

وسيستهدف نظام العقوبات الجديد مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مما يسمح للاتحاد الأوروبي بفرض حظر سفر وتجميد أصول المسؤولين عن الانتهاكات.

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي إن هناك حاجة إلى نظام عالمي مرن لملاحقة الجناة أينما كانوا.

وبالولايات المتحدة في ظل قانون ماغنتسكي فرضت الحكومة عقوبات على 268 شخصا، بمن فيهم صينيون تقول واشنطن إنهم مسؤولون عن القمع في شينجيانغ وأشخاص يزعم تورطهم في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والعديد من المسؤولين الروس.

وقائع حرق المصحف تكررت في السويد مؤخرا
وقائع حرق المصحف تكررت في السويد مؤخرا

حثت إيران السويد على التحرك ضد تدنيس المصحف، قبل النظر في تعيين سفراء، وطلبت منها الإفراج عن مواطن إيراني محتجز لديها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد.

وتطرق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى هذه القضية مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب بيان الوزارة.

وذكر البيان أن أمير عبد اللهيان قال لبيلستروم في نيويورك، "في ما يتعلق بتبادل السفراء، نتوقع تحركًا إيجابيًا من السويد بشأن قضية القرآن الكريم".

وشهدت السويد، في الأشهر الأخيرة، العديد من عمليات تدنيس المصحف، مما أثار السخط في العالم الإسلامي.

ودانت ستوكهولم حرق المصحف على أراضيها، لكنّها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي حظر هذه التحركات.

وردت طهران في يوليو بأنها لن تعتمد السفير السويدي الجديد.

والثلاثاء، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من على منبر الأمم المتحدة رافعا نسخة من القرآن إن "نيران الاساءة والتحريف لن تكون ندا للحقيقة".

وقال الوزير الايراني لنظيره السويدي إن "الدفاع عن قيم السويد مع تجاهل قيم ملياري مسلم حول العالم أمر غير مقبول".

كما دعا ستوكهولم إلى إطلاق سراح حميد نوري، الرئيس السابق للسجون الإيرانية، المحكوم بالسجن المؤبد في ستوكهولم لدوره في عمليات إعدام جماعية لسجناء عام 1988.

وقال الوزير "نأمل أن تتخذ الحكومة السويدية قرارا حكيما وشجاعا في مرحلة الاستئناف وتطلق سراح نوري"، مضيفا "نحن مستعدون للتعاون الإيجابي والبناء في مختلف المجالات".

ولم يشر البيان إلى المواطنين السويديين المسجونين في إيران، وبينهم الدبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس (33 عامًا)، المعتقل منذ أكثر من 500 يوم، بتهمة ارتكاب "جرائم خطيرة ضد القانون الدولي".

وأعدمت طهران في مايو الإيراني السويدي حبيب شعب، الذي كان مدانا بتهمة "الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة"، بعد اختطافه في تركيا في أكتوبر2020. وأثارت عملية شنقه غضبا شديدا في السويد.

ولا يزال الأكاديمي الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي الذي أوقف في إيران عام 2016 وحكم عليه بالإعدام بتهم مماثلة، مهددا بالإعدام.

وأعدمت إيران 582 شخصًا في عام 2022، أي أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الصين، وفقًا للعديد من المنظمات غير الحكومية.