رئيس الحكومة الأثيوبي أبيي أحمد يؤكد أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان
رئيس الحكومة الأثيوبي أبيي أحمد يؤكد أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.

وقال أبي أمام البرلمان "لدى إثيوبيا العديد من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نريد حربا. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي". وشدد لاحقا على أن بلاده "لا تريد حربا" مع جارتها.

وأقر أحمد بوقع فظائع وانتهاكات في تيغراي، حيث يستمر القتال بينما تلاحق القوات الحكومية قادتها الهاربين. وقال "تشير التقارير إلى ارتكاب فظائع في منطقة تيغراي".

هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن أبي يعترف بأنه تم ارتكاب جرائم خطيرة في تيغراي، موطن 6 ملايين شخص. وقال إن الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتحملون المسؤولية. 

بدأ صراع تيغراي في نوفمبر، عندما أرسل أبي قوات حكومية إلى المنطقة بعد هجوم هناك على منشآت عسكرية فيدرالية. ويقوم الجيش الفيدرالي الآن بمطاردة القادة الإقليميين الهاربين.

واتهم أبي قادة المنطقة المحاصرة بقرع "قصة الحرب" بينما كانت المنطقة تواجه تحديات مثل الغزو المدمر للجراد ووباء كوفيد -19. وقال: "كان هذا في غير محله وغطرسة غير مناسبة لأوانه".

الرئيس السوري بشار الأسد (يمين) ونظيره التركي رجب طيب أردوغان
فصائل سورية مسلحة دخلت مدينة حماة وسط سوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سوريا "بشكل عاجل" وذلك في خضم التطورات الميدانية المتسارعة وسقوط مدينة حماة بيد المعارضة المسلحة التي استولت قبل أيام على مدينة حلب.

وقال إردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأضافت الرئاسة التركية أن "الرئيس إردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك" مشددة على أن "النزاع السوري بلغ مرحلة جديدة".

وجاء في البيان أيضا "تتمثل أمنية تركيا الكبرى في ألا تغرق سوريا في مزيد من عدم الاستقرار وألا تشهد سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

وتستضيف تركيا التي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.

والإثنين وفي أول تعليق على الوضع في سوريا، قال إردوغان إن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة لـ"عدم الإضرار بأمننا القومي".

وأكد أن موقف بلاده وحساسية موقعها وأولوياتها الأساسية في الصراع السوري "واضحة"، لذا فإن "أولويتنا هي الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإنهاء حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ 13 عاما، بتوافق الآراء".

والخميس، أعلنت فصائل سورية مسلحة بدء دخول أحياء مدينة حماة، الواقعة وسط البلاد، وفقا لبيان أصدره الناطق باسم ما تعرف بـ"إدارة العمليات العسكرية"، حسن عبد الغني.

وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن الفصائل المسلحة "دخلت حماة من عدة جهات، وتدور معارك طاحنة" مع قوات النظام.

وأوضح أن الفصائل المسلحة "سيطرت على الجهة الشمالية الشرقية من المدينة".

أضعفت التطورات المتسارعة في سوريا منذ أكثر من أسبوع موقع الرئيس الأسد الذي تعرّض جيشه لنكسة مع خروج حلب عن سيطرته، فيما يعاني اقتصاد البلاد من أزمة خانقة وينصرف داعمو دمشق الخارجيون إلى أولويات أخرى.