فرنسا اعتقلت السعودي الثلاثاء
فرنسا اعتقلت السعودي الثلاثاء

تمكنت الزوجة الأخيرة في حياة الصحافي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، من الحصول على وثيقة ارتباطهما التي رفض المأذون الشرعي التوقيع عليها منذ فترة طويلة.

وحسبما تقول صحيفة "واشطن بوست"، فإن وثيقة الزواج الإسلامية بين جمال خاشقجي والسيدة المصرية حنان العتر، صدرت من ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة، حيث كان خاشقجي يقيم فيها قبل وفاته في تركيا.

وقالت العتر (52 عاما) إن رجل الدين، أنور حجاج، وافق هذا الشهر بالتوقيع على وثيقة الزواج مقابل إسقاطها الدعوى المرفوعة في محكمة الدائرة بولاية فيرجينيا لإجباره على تصديق الزواج بموجب الشريعة الإسلامية.

وأشارت العتر إلى أن وثيقة الزواج "تعيد لي كرامتي" بعد أن سخر منها البعض باعتبارها متطفلة على حياة الصحافي السعودي، ما يعطيها مصداقية في حديثها عن حياة خاشقجي.

ولم يوقع المأذون الشرعي أنور حجاج على الفور على العقد؛ لأن الزواج كان في يوم سبت خلال شهر رمضان، ولم يكن أحد في المكتب لطباعة الوثيقة.

وعدت حجاج بإنهاء الإجراءات الرسمية لوثيقة الزواج في ظرف أسبوع، بحسب العتر ومحاميتها راندا فهمي.

وقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين بداخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر من العام 2018، ولا يعرف حتى الآن مصير رفاته.

وتقول "واشنطن بوست" التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إن الصحافي الراحل عاش حياة مجزأة ظهرت على السطح بعد وفاته، حيث كان على علاقة عاطفية بامرأتين وقت مقتله، ولم يكن أي منهما على علم بالأخرى.

وفي نوفمبر 2018، ذكرت الصحيفة الأميركية للمرة الأولى عن زواج خاشقجي والعتر ورغبة الأخيرة بالاعتراف بالزواج الديني "كزوجة مسلمة أريد حقي بالاعتراف بالزواج".

وتقيم العتر في الولايات المتحدة، حيث نصحها محاميها الخاص بالبقاء في البلاد وطلب اللجوء السياسي بعد عملها كمضيفة في طيران الإمارات.

وقالت العتر إنها تقيم في واشنطن منذ عام بينما تنتظر نتيجة طلب اللجوء السياسي بعد مغادرتها للإمارات.

ووفقا للعتر، فإنها التقت بالصحافي السعودي لأول مرة في مؤتمر إعلامي بإمارة دبي العام 2009، فيما بدأت العلاقة الرومانسية في مارس 2018.

وفي 2 يونيو 2018، زوج، أنور حجاج، وهو أيضا إمام في شمال فيرجينيا، خاشقجي والعتر خلال حفل ديني وفقا للشريعة الإسلامية. 

قالت العتر إنهم لم يسعوا للحصول على رخصة زواج مدني، لأن ذلك لم يكن مهما بالنسبة لهم وكانوا يريدون ببساطة زواجا إسلاميا.

لكن الزوجة تقول إنها مع زوجها أهملا استرجاع الوثيقة، وتذكرت أنها لم تحصل عليها بعد مقتله، وفقا لملفات المحكمة.

وقالت المحامية راندا فهمي، إن العتر بصفتها الزوجة الرابعة لخاشقجي – انفصل عن الثلاث السابقين - قد تكون مستحقة للحصول على جزء من الميراث. 

وأشارت فهمي إلى أن العتر تطلق على نفسها الآن اسم حنان العتر خاشقجي وستغير اسمها قانونيا بمجرد منحها حق اللجوء السياسي.

وكان خاشقجي قد ذهب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثيقة تفيد بأنه مطلق كما يقتضي القانون التركي؛ لأنه كان يخطط للزواج من المواطنة التركية خديجة جنكيز.

وجنكيز البالغة من العمر 38 سنة، كانت المتحدثة البارزة والفعالة باسم الصحافي المقتول. 

وامتنعت جنكيز عن التعليق.

أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية
أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية | Source: Facebook/PMAbiyAhmedAli/

حذّر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الأحد، من أن بلاده سوف "تذلّ" أي دولة تهدد سيادتها، مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.

وتخوض ثاني أكبر دولة في أفريقيا لناحية عدد السكان نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية. وتشهد العلاقات مع مصر توترا بسبب سد ضخم أنشأته إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال أبيي في احتفال بيوم السيادة في العاصمة "لن نسمح بأي مساس بنا، وسنذلّ كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه".

وأضاف "لن نتفاوض مع أحد بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

اتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وعرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي من المقرر أن تحل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" العام المقبل.

تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا في "أتميص" التي تساعد القوات الصومالية في القتال ضد جماعة الشباب الجهادية.

لكن مقديشو غاضبة بشأن الاتفاق المبرم في يناير بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح أديس أبابا منفذا بحريا لطالما سعت لتأمينه، قائلة إنه يمثل اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرض الصومال على تأجير 20 كيلومترا من سواحلها لمدة 50 عاما لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل.

في المقابل، قالت أرض الصومال إن إثيوبيا ستعترف بها رسميا، رغم أن أديس أبابا لم تؤكد ذلك مطلقا.

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين إثيوبيا والصومال لمحاولة حل النزاع، لكن لم يتحقق حتى الآن أي تقدم كبير.

أعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عام 1993 لكن مقديشو رفضت هذه الخطوة التي لم يعترف بها أيضا المجتمع الدولي.

والقاهرة وأديس أبابا على خلاف منذ سنوات، وتبادلتا الاتهامات بشأن مشروع سد النهضة الضخم في إثيوبيا، والذي ترى فيه مصر تهديدا لأمنها المائي.