أعلنت روسيا، الأربعاء، تلقيها تطمينات تركية بأن مشروع إنشاء قناة مائية لتسهيل حركة الملاحة على البوسفور لن يؤدي إلى تواجد أكبر لقوات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود.
وطالما دافعت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن مشروع قناة إسطنبول المزمع إنشاؤه والمثير للجدل، وهو ممر مائي يمتد بطول 45 كيلومترا بموازاة مضيق البوسفور الذي يربط البحر الأسود ببحر مرمرة والبحر المتوسط.
وتخشى روسيا أن تؤدي موافقة أنقرة على مخطط تطوير القناة الجديدة إلى تقويض التزامها باتفاقية مونترو التي تعود لعام 1936 وتنظم الملاحة عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل إردوغان إلى الحفاظ على هذه الاتفاقية.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف للصحافيين بعد محادثات مع نظيره مولود تشاوش أوغلو في أنطاليا بجنوب تركيا "نحن راضون عن تفاعلنا مع زملائنا الأتراك".
وأضاف "خلال محادثاتنا، توافقنا على أن خطط بناء قناة إسطنبول لن تمس بأي شكل من الأشكال إحداثيات تواجد القوات البحرية الأجنبية في البحر الأسود".
وموسكو قلقة من دخول سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى البحر الأسود، حيث واجهت بحريتها الأسبوع الماضي بارجة بريطانية عبرت مياه متنازع عليها قرب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وتقيد اتفاقية مونترو دخول السفن الحربية إلى البحر الأسود من خلال وضع قواعد صارمة على الملاحة في هذه المنطقة، لكنها تضمن المرور الحر للسفن المدنية سواء في أوقات السلم أم الحرب.
لكن تشاوش أوغلو لم يؤكد التزام تركيا بعدم السماح لحلف شمال الأطلسي بإرسال سفن حربية إضافية إلى البحر الأسود، مكتفيا بالقول إن قناة اسطنبول لن يكون لها "تأثير مباشر" على اتفاقية مونترو.
وأشار الوزير التركي إلى أن الاتفاقية لها أحكامها الخاصة التي تنص على كيفية مراجعتها وإبطالها.
وقال "لن يطرأ أي تغيير على اتفاقية مونترو مع بناء قناة إسطنبول"، مضيفا أن الممر المائي الجديد سيخضع للقوانين التركية.
عربي ودولي