أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على سؤال لقناة "الحرة"، الاثنين، حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الصحراء الغربية "أن واشنطن تدعم عملية سياسية تتمتع بالمصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار وضمان وقف أي أعمال عدائية".
وقال المتحدث "نتشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة في نهاية المطاف".
وأضاف " نؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن. ونحن على استعداد للمشاركة بنشاط مع جميع الأطراف لدعم هذا الفرد".
وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي تغيير في اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قال المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه " نتشاور بشكل خاص مع الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة، وليس لدينا أي شيء آخر نعلنه في هذا الوقت".
ونهاية يوليو، قال، جوي هود، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي، الذي زار المنطقة، إن "موقف واشنطن واضح، وهو أن نرى عملية قيادة للأمم المتحدة، تؤدي إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف، ويؤدي إلى السلام والاستقرار".
هود قال كذلك إن "هذا هو الأفضل للمنطقة، وهذا ما سنضع وقتنا وطاقتنا وجهدنا فيه" مؤكدا ضرورة تعيين مبعوث شخصي للأمين الأممي "في أقرب وقت ممكن".
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن في مايو الماضي، أنّ السبب وراء شغور منصب المبعوث الأممي للصحراء الغربية منذ عامين، هو أنّه اقترح خلال هذه الفترة أسماء 12 مرشّحا لتولّي هذه المهمّة لكنّها جميعها قوبلت بالرفض، سواء من أحد طرفي النزاع أو من واحد أو أكثر من أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وآخر مبعوث أممي للصحراء الغربية هو الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، الذي استقال في مايو 2019 - رسميا لدواع صحيّة - لكنّه في الواقع تخلّى عن هذه المهمّة بعدما اصطدم بحقيقة استحالة إحراز أي تقدّم فيها، وفق وكالة فرانس برس.
والنزاع في الصحراء الغربية مستمرّ منذ عقود، وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرّته الأمم المتحدة عام 1991. أمّا المغرب الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، فيقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
وعاد الملف إلى الواجهة في نوفمبر بعد إعلان جبهة البوليساريو إنهاء التزامها باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 ردّاً على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة في أقصى الصحراء الغربية.