في خطوة جديدة نحو تحسين العلاقات بين تركيا والإمارات، ذكرت وكالة الأناضول التركية أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بحث هاتفيا، الثلاثاء، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء هذا الاتصال بعد يوم من محادثة هاتفية أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بحثا فيها العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وكان الاتصال بين إردوغان ومحمد بن زايد هو الأعلى مستوى بين قادة البلدين منذ سنوات، ويأتي بعد زيارة نادرة لوفد إماراتي إلى أنقرة، في أغسطس، ترأسه مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان لبحث التعاون الاقتصادي.
ومرت العلاقات بين الإمارات وتركبا بفترة صعبة على مدى سنوات، إذ دعم كل منهما طرفا مختلفا في النزاع في ليبيا، بينما تختلف مواقفهما أيضا في قضايا إقليمية أخرى بينها الموقف من الإسلام السياسي الذي ترفضه أبوظبي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن محمد بن زايد وإردوغان بحثا "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".
كما تبادلا "وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وكتب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، في تغريدة، الثلاثاء، قائلا: "اتصال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالشيخ محمد بن زايد كان إيجابيا ووديا للغاية".
وتابع أن الإمارات تسعى "إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك مع الأصدقاء والأشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة".
وتبذل تركيا جهودا للتواصل مع مجموعة من الدول الإقليمية المنافسة، من بينها مصر، في محاولة لإنهاء العزلة الدبلوماسية المتزايدة التي تواجهها تركيا، مما خفف من زخم المستثمرين الأجانب في الاقتصاد التركي الضعيف.
وبالتزامن مع ذلك، أصدرت وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، بيانا صحفيا بشأن الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين تركيا ومصر المقررة يومي السابع والثامن من سبتمبر الجاري.
كما اتخذت أنقرة مبادرات هذا العام كذلك تجاه السعودية بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي.
وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية عام 2018 بعد اغتيال عملاء سعوديين للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.