Turkish President Tayyip Erdogan meets with UAE National Security Adviser Sheikh Tahnoun bin Zayed Al Nahyan in Ankara, Turkey…
قبل أسبوعين عقد إردوغان اجتماعا نادرا مع طحنون بن زايد

في خطوة جديدة نحو تحسين العلاقات بين تركيا والإمارات، ذكرت وكالة الأناضول التركية أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بحث هاتفيا، الثلاثاء، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان العلاقات الثنائية بين البلدين.

وجاء هذا الاتصال بعد يوم من محادثة هاتفية أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بحثا فيها العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وكان الاتصال بين إردوغان ومحمد بن زايد هو الأعلى مستوى بين قادة البلدين منذ سنوات، ويأتي بعد زيارة نادرة لوفد إماراتي إلى أنقرة، في أغسطس، ترأسه مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان لبحث التعاون الاقتصادي.

ومرت العلاقات بين الإمارات وتركبا بفترة صعبة على مدى سنوات، إذ دعم كل منهما طرفا مختلفا في النزاع في ليبيا، بينما تختلف مواقفهما أيضا في قضايا إقليمية أخرى بينها الموقف من الإسلام السياسي الذي ترفضه أبوظبي.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن محمد بن زايد وإردوغان بحثا "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".

كما تبادلا "وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وكتب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، في تغريدة، الثلاثاء، قائلا: "اتصال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالشيخ محمد بن زايد كان إيجابيا ووديا للغاية".

وتابع أن الإمارات تسعى "إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك مع الأصدقاء والأشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة".

وتبذل تركيا جهودا للتواصل مع مجموعة من الدول الإقليمية المنافسة، من بينها مصر، في محاولة لإنهاء العزلة الدبلوماسية المتزايدة التي تواجهها تركيا، مما خفف من زخم المستثمرين الأجانب في الاقتصاد التركي الضعيف.

وبالتزامن مع ذلك، أصدرت وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، بيانا صحفيا بشأن الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين تركيا ومصر المقررة يومي السابع والثامن من سبتمبر الجاري.

كما اتخذت أنقرة مبادرات هذا العام كذلك تجاه السعودية بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي.

وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية عام 2018 بعد اغتيال عملاء سعوديين للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

عناصر من جهاز الأمن العام ـ سوريا

تمكن الجهاز الأمني التابع لسلطات العاصمة السورية دمشق، من إلقاء القبض على 4 مسؤولين أمنيين وعسكريين عملوا سابقا لدى نظام بشار الأسد.

وجاءت عمليات إلقاء القبض على المسؤولين الأربعة في إطار حملات أمنية حصلت في أكثر من منطقة، وجرت بشكل متفرق خلال أسبوع.

وأسفرت أحدث العمليات، الاثنين، عن إلقاء القبض على شادي محفوظ، أحد المسؤولين الأمنيين الذي عملوا سابقا لدى شعبة المخابرات العسكرية (فرع 277)، بينما كان مسؤولا عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري، بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.

وقالت الوزارة أيضا إن محفوظ "أحد المتورطين بجرائم حرب، حيث شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل"، مضيفة أنه "سيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وقبل إلقاء القبض على محفوظ بيوم واحد أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور إلقاء القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، وهو أحد الضباط المقربين من ماهر الأسد.

وذكرت وكالة "سانا"، الاثنين، أن "الحمادة كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط النظام السابق، وقيادات الحرس الثوري الإيراني".

وتشن السلطات الأمنية التابعة لإدارة أحمد الشرع في دمشق منذ أشهر عمليات أمنية في مناطق متفرقة من سوريا، تقول إنها تستهدف بها "فلول نظام الأسد".

ويشمل مصطلح "الفلول" القادة العسكريين والأمنيين السابقين، بالإضافة إلى العناصر المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي 19 من مارس الحالي تمكنت مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض أيضا على بشار محفوض، الذي شغل منصب قائد مجموعات الاقتحام ومسؤول التجنيد في "الفرقة 25" التابعة للضابط في نظام الأسد، سهيل الحسن.

وقالت وكالة سانا في تقرير نشرته بالتاريخ المذكور، إن محفوض أحد المسؤولين "المتورطين بجرائم حرب، إضافة إلى تورطه في تشكيل عصابة امتهنت الخطف والسلب بعد سقوط النظام السابق".

وإلى جانبه قالت مديرية أمن دمشق في بيان منفصل إنها ألقت القبض على مرافقه خالد عثمان "أحد عناصر خلية الخطف التي شكلها بشار محفوض بعد سقوط النظام".