إيران- كهرباء- تلوث
تعاني إيران من نقص في الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الطاقة

تحولت محطات توليد الكهرباء في إيران من الاعتماد على الغاز الطبيعي إلى المازوت الثقيل قبل ذروة أشهر الشتاء، التي يكثر فيها الطلب على أجهزة التسخين الكهربائية، التي تستهلك الطاقة بشكل كبير.

وتحاول إيران تلافي أزمة الكهرباء التي عرفتها خلال الصيف الماضي.

وقال رئيس محطة توليد الكهرباء في محافظة أذربيجان الشرقية، في إيران، محسن موسوي، إن وزارة الطاقة أمرتهم بالبدء في استخدام المازوت بدلاً من الغاز السائل قبل أشهر الشتاء التي يرتفع فيها الطلب، وفق ما نقله موقع "إيران إنترناشيونل".

وتعاني إيران من نقص في الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الطاقة في الأشهر الباردة والساخنة.

ومن المتوقع أن يؤدي استخدام المازوت إلى مستويات خطيرة من التلوث في المدن الكبرى، حيث بدأ موسم البرد في إيران وقد يستمر حتى أواخر فبراير.

وقال موسوي إن محطة توليد الكهرباء في تبريز مملوكة لمالك خاص ولا تستطيع الحكومة حتى تركيب معدات للحد من التلوث.

وتنتج المحطة 300 ميغاوات فقط من الطاقة. وقال مسؤول محلي إن الأمر لا يستحق تعريض حياة سكان المدينة للخطر، وفق "إيران إنترناشيونل".

وشهدت إيران خلال الصيف الماضي، إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، نظرا لتراجع طاقة إنتاج أغلب مولداتها.

وأثار ذلك غضاب عارما لدى المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات في أكبر المحافظات الإيرانية.

مؤشر جودة الهواء وصل إلى 175 في بعض المدن الإيرانية

وعمدت السلطات الإيرانية منذ مطلع يوليو، إلى جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك إلى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، وتعدين عملات البيتكوين.

وأعلنت شركة الكهرباء الإيرانية المملوكة للدولة، شهر يناير، إغلاق مركز كبير للعملات الإلكترونية في مقاطعة كرمان، جنوب شرق البلاد بسبب استهلاكها الكبير للطاقة. 

وقال مسؤولون إيرانيون، وقتها، إن عمليات التعدين غير القانونية تسببت في حصول ضغط على منظومة الطاقة، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي في كثير من أنحاء البلاد.

لكن إيرانيين يعملون في مجال تعدين البتكوين رفضوا هذه الاتهامات، وأشاروا إلى أن السلطات تحاول التعتيم على المشكلة الحقيقية المتمثلة في تهالك محطات التوليد.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الباحث في مجال العملات الرقمية ضياء صدر، قوله إن "التعدين يستهلك نسبة ضئيلة للغاية من إجمالي قدرة الكهرباء في إيران".

وأضاف أن "الجميع يعرف أن الخلل يكمن في سوء الإدارة والوضع المزري للغاية لشبكة الكهرباء في إيران، إضافة إلى قدم محطات التوليد".

ونهاية السنة الماضية، أعلن محافظ طهران أنوشيرفان محسني بندبي، أن مؤشر جودة الهواء وصل إلى 175، وهو أمر غير صحي للغاية.

وأوضح أنه إذا وصل مؤشر جودة الهواء إلى أكثر من 200 "سنقرر إغلاق طهران ليوم أو يومين".

والطقس في العديد من المدن الإيرانية، بما في ذلك، كرج، وأراك، وقزوين وتبريز، ومشهد، وقم، يقع أيضًا في فئة "غير صحي لجميع الفئات".

وتقول وسائل إعلام إيرانية إن البلاد عالقة، ومضطرة لحرق المازوت لتوليد الطاقة، بسبب العقوبات المفروضة على النظام. 

 الرئيس ترامب يطمح لضم هذه المنطقة الدنمركية الاستراتيجية شبه المستقلة

يزور وفد أميركي رفيع المستوى جزيرة غرينلاند هذا الأسبوع، في الوقت الذي يروج فيه الرئيس دونالد ترامب لفكرة ضم الولايات المتحدة لهذه المنطقة.

وتترأس أوشا فانس، زوجة جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي، الوفد الذي يضم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس، ووزير الطاقة كريس رايت.

ويعتزم والتس ورايت زيارة قاعدة بيتوفيك الفضائية، القاعدة العسكرية الأميركية في غرينلاند. وأعلن البيت الأبيض أنهما سيستمعان إلى إحاطات من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية هناك.

وسينضمان بعد ذلك إلى أوشا فانس لزيارة مواقع تاريخية، وحضور سباق الزلاجات الوطنية للكلاب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، برايان هيوز، إن الفريق الأميركي "واثق من أن هذه الزيارة تُمثل فرصة لبناء شراكات تحترم حق غرينلاند في تقرير مصيرها وتعزز التعاون الاقتصادي".

وأضاف هيوز: "هذه زيارة للتعرف على غرينلاند وثقافتها وتاريخها وشعبها، ولحضور سباق زلاجات الكلاب الذي تفخر الولايات المتحدة برعايته".

وجعل ترامب ضم الولايات المتحدة لغرينلاند موضوعا رئيسيا للنقاش منذ توليه منصبه للمرة الثانية في 20 يناير.

وتتمتع غرينلاند بموقع استراتيجي وموارد معدنية غنية، فهي تقع على أقصر طريق من أوروبا إلى أميركا الشمالية، وهو أمر حيوي لنظام الإنذار الأميركي من الصواريخ الباليستية.

وأبدت حكومة غرينلاند والدنمارك معارضتهما لمثل هذه الخطوة.

ولم تردّ حكومة غرينلاند على طلبات من وكالة رويترز للتعليق.

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، في تعليق مكتوب ردا على نبأ الزيارة: "هذا أمر نأخذه على محمل الجد". 

وأضافت أن الدنمارك "ترغب في التعاون مع الولايات المتحدة، لكن يجب أن يكون تعاونا قائما على القواعد الأساسية للسيادة".