يدرس مجلس التعاون الخليجي دعوة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وأطراف يمنية أخرى للتشاور في الرياض هذا الشهر في إطار مبادرة تهدف إلى دعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع، لرويترز إن دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب.
وقال المسؤولان إن المسؤولين الحوثيين سيكونون "ضيوفا" على نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمشاركة في المحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس إلى السابع من أبريل.
في المقابل، قال مسؤول في جماعة الحوثي إن السعودية لا يمكن أن تكون وسيطا في حرب اليمن.
وكتب رئيس اللجنة الثورية العليا للحركة، محمد علي الحوثي، عبر حسابه في تويتر: "الرياض طرف في الحرب وليست وسيطا".
ووفقا لرويترز، قد تكون عُمان، حيث يوجد بعض المسؤولين الحوثيين، والكويت، التي استضافت محادثات السلام السابقة عام 2015، أرضية أكثر حيادية لمثل هذه المشاورات.
وقال المسؤولون إن هادي الذي يتخذ من الرياض مقرا له وافق على المحادثات.
ويعتبر الصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، نقطة خلاف بين الرياض وواشنطن، وفقا للوكالة.
وفي الأسبوع الماضي أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إعداد إطار عمل لمفاوضات سياسية شاملة.
وفشلت في العام الماضي جهود بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار وتصاعدت حدة العنف.