لافروف يشارك في اجتماعات وزراء خارجية مجلس التعاون
لافروف يشارك في اجتماعات وزراء خارجية مجلس التعاون

شارك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، في قمة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، المنظمة التي تضم دول الخليج الست وأبرز أعضاء تكتل أوبك بلاس الذي تقوده السعودية وروسيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت إن  لافروف التقى نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في الرياض يوم الثلاثاء وأشاد الطرفان بمستوى التعاون داخل منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك بلاس).

وصدرت التصريحات وسط تقارير إعلامية غربية عن أن بعض أعضاء أوبك بلاس يفكرون في إخراج روسيا من التحالف.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن فيصل بن فرحان استعرض مع لافروف "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها".

وبشأن الأزمة في أوكرانيا، أكد وزير الخارجية السعودي، وفقا للبيان الرسمي، على "موقف المملكة المبني على أسس القانون الدولي ودعمها للجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للازمة".

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن لافروف وصل إلى المملكة، الثلاثاء، حيث التقى أيضا بوزراء خارجية آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وقالت ستة مصادر في أوبك بلاس لوكالة رويترز الأسبوع الماضي إن التحالف سيلتزم بإنتاج نفطي تم الاتفاق عليه العام الماضي خلال اجتماعها في الثاني من يونيو، ورفع أهداف إنتاج يوليو بواقع 432 ألف برميل يوميا. ورفضت المصادر الدعوات الغربية لزيادة الإنتاج السريعة بهدف خفض الأسعار المرتفعة. 

وتشكلت أوبك بلاس عام 2016 وفرضت تخفيضات في الإنتاج بين أعضائها للحفاظ على استقرار أسواق النفط والتصدي لانهيارات الأسعار، لا سيما مع تقلص الاقتصادات بشكل حاد خلال جائحة كوفيد-19.

وروسيا عضو رئيسي في أوبك بلاس، إلى جانب بعض الدول السوفيتية السابقة ودول منظمة أوبك.

وجاء اجتماع لافروف مع نظيره السعودي بعد وقت قصير من موافقة الاتحاد الأوروبي على تقليص كبير لواردات الخام الروسي كجزء من عقوباته الأخيرة المرتبطة بغزو موسكو لأوكرانيا.

كان الوزير الروسي قد قدم إلى الرياض بعد زيارة إلى البحرين حيث صرح أن الدول الغربية "تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية".

وأضاف: "عليهم التفكير جدّيا بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة".

ترامب يعلن عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر- أ ب
قادة الجيش لا يريدون أن يتم اتهام بلادهم بارتكاب "جرائم حرب) (صورة أرشيفية لغزيين وهم يعودون إلى شمالي القطاع)

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة،  أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليًا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.

وحسب التقرير، أعرب ضباط كبار في الجيش خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب، غادر القطاع حوالي 30 ألف فلسطيني طواعيةً، معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح في بداية الحرب، فيما غادر نحو 1500 مريض وجريح بموافقة إسرائيلية.

كما ناقش قادة الجيش إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررًا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ"الترانسفير" والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبًا.

وكشف التقرير أن إسرائيل نفّذت سابقًا خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.