وصلت المبعوثة الأميركية الجديدة الخاصة بمكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، إلى السعودية، الأحد الماضي، في أول زيارة رسمية لها في الخارج.
وتأتي جولة ليبستادت التي تشمل أيضا الإمارات قبل أسبوعين من رحلة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المزمعة إلى الشرق الأوسط والتي تشمل التوقف في إسرائيل والضفة الغربية.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن زيارة ليبستادت إلى السعودية والإمارات تأتي بهدف محاربة المشاعر المعادية لليهود.
مع وجود المزيد من اليهود، وخاصة الإسرائيليين الذين يسافرون بأعداد أكبر إلى منطقة الخليج العربي ذات الأغلبية المسلمة بعد معاهدة إبراهيم، قالت ليبستات إنها تريد مقابلة الوزراء وقادة المجتمع المدني لزيادة الوعي بمعاداة السامية.
وقالت ليبستات قبل رحلتها في مقابلة هاتفية مع خدمة أخبار الأديان، وهي وكالة أنباء تغطي قضايا الدين، "أحاول معرفة ما إذا كانت هناك طرق يمكننا من خلالها معالجة تطبيع معاملة اليهود والتاريخ والثقافة اليهودية".
وأضافت: "لليهود تاريخ غني في هذه المنطقة، وينبغي أن يكون ذلك جزءًا من الحديث أيضا".
وليبستات الباحثة في معاداة السامية وأكاديمية بجامعة "إيموري"، باتت مبعوثا خاصا لمكافحة معاداة السامية وهو المنصب الذي تم تأسيسه عام 2004 بهدف تعزيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشأن معاداة السامية في الخارج.
في الشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن المبعوثة الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية السفيرة، ديبورا ليبستادت، ستجري جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية والإمارات وإسرائيل.
وتؤكد إدارة بايدن أنها تريد توسيع "اتفاقيات إبراهيم" التي قادت دولا عربية إلى الاعتراف بإسرائيل لأول مرة منذ أن اعترفت بها مصر في 1979 والأردن في 1994.
وقالت ليبستات إنها رأت دورها الجديد من نواحٍ عديدة باعتباره استمرارًا لوظيفتها التدريسية في جامعة "إيموري"، حيث أطلعت الطلاب على الطرق التاريخية التي تظهر وتنتشر فيها معاداة السامية.
وتابعت: "اليهود لا يظهرون كضحايا. يبدو أنهم في وضع جيد وقادرون على الاعتناء بأنفسهم. يتساءل الناس هل هذا شيء خطير؟ وأنا هنا لأقول نعم، إنها قضية خطيرة للغاية".
وشددت على أن محاربة معاداة السامية لا تتعلق فقط بحماية أرواح اليهود، بل تعتبر "تهديدا للديمقراطية والأمن العالمي واستقرار المجتمع".