السلطات الدنماركية تستبعد فرضية الإرهاب في هجوم المجمع التجاري بالعاصمة
السلطات الدنماركية تستبعد فرضية الإرهاب في هجوم المجمع التجاري بالعاصمة

قالت الشرطة الدنماركية، الاثنين، إن المسلح الذي فتح النار داخل مركز تجاري بكوبنهاغن تصرف بمفرده على الأرجح، واختار ضحاياه بشكل عشوائي.  

وذكر كبير مفتشي شرطة كوبنهاغن، سورين توماسن، أن المحققين لا يعتقدون أن الهجوم "له علاقة بالإرهاب".

وأضاف أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم – دنماركيين وروسي – لافتا إلى وجود كثير من الجرحى، حالات ثلاثة منهم حرجة.

وقال توماسن في مؤتمر صحفي، إنّ المشتبه فيه البالغ الثانية والعشرين الذي أوقِف بعد إطلاق النار، معروف من الشرطة "لكن بشكل هامشيّ فقط".

وحصل إطلاق النار، الأحد، نحو الساعة 17,30 بالتوقيت المحلّي (15,30 بتوقيت غرينتش)، متسبّبًا بحال من الذعر. وكان كثير من الزوّار موجودين في الموقع، قبل حفلة موسيقيّة للنجم البريطاني، هاري ستايلز، كانت مقرّرة في قاعة كبيرة مجاورة، غير أنّها ألغيت مساءً.

ونقلت وسائل إعلام دنماركيّة عن شهود عيان قولهم إنّ المشتبه فيه حاول الإيقاع بضحاياه من أجل دفعهم إلى الاقتراب، قائلا على سبيل المثال إنّ سلاحه مزيّف.

وقال أحد الشهود لقناة "دي آر" العامّة، "كان مضطربًا نفسيًا بما يكفي لملاحقة الناس، لكنّه لم يكن يركض". 

عند سماع أولى الطلقات، اندفع أكثر من مئة شخص خارج المركز التجاريّ، بحسب ما أظهر مقطع مصوّر للواقعة، فيما اضطرّ آخرون إلى الاختباء في الداخل. 

وقالت إيزابيلا التي ظلّت مختبئة هناك لمدّة ساعتين، للقناة العامّة، "فجأة سمعنا طلقات ناريّة. سمعتُ عشر طلقات، وركضنا بقدر ما استطعنا للاحتماء في المراحيض".

 رئيس الوزراء المكلف نواف سلام وهو يوقع مرسوما في القصر الرئاسي في بعبدا
لبنان أعلن تشكيل حكومة جديدة

رحبت السفارة الأميركية في لبنان، السبت، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بقيادة نواف سلام، معبرة عن أملها أن تنفذ إصلاحات وتعيد بناء مؤسسات الدولة.

وشكل لبنان حكومة جديدة، السبت، بعد تدخل أميركي مباشر غير معتاد، في خطوة تهدف إلى تقريب البلاد من الحصول على أموال إعادة الإعمار بعد حرب مدمرة دارت العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله، المدعومة من إيران.

وأضافت السفارة في بيان على منصة إكس "يستحق الشعب اللبناني حكومة ستعيد بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، تكافح الفساد، وتطبّق الإصلاحات الضرورية".

 ودعت السفارة إلى "صياغة بيان وزاري يساعد لبنان على اجتياز هذه المرحلة ورسم مسار نحو تحقيق هذه الأهداف".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام تضم 24 وزيرا بينهم خمس نساء، على وقع تغييرات في موازين القوى السياسية المحلية بعد إضعاف حزب الله إثر حرب مدمّرة مع إسرائيل.

وتنتظر الحكومة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله، والذي نصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بالقرار 1701. كما أن المطلوب منها تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية، تشكّل شرطا من الدول المانحة لدعم لبنان.

وتعهّد سلام العمل على إعادة بناء "الثقة" مع الدول العربية والمجتمع الدولي، في ظل الحاجة الى مساعدات في بلاد عانت خلال الأعوام الماضية من انهيار اقتصادي وانفجار هائل في مرفأ بيروت وتجاذبات سياسية وحرب مدمّرة.