Police patrol during the trial of four persons, including an Iranian diplomate and Belgian-Iranian couple at the courthouse in…
أسد الله أسدي دانته محكمة أنتويرب (شمال)، في الرابع من فبراير، بالسجن عشرين عاما. 

سيناقش البرلمان البلجيكي، الثلاثاء، التصديق على معاهدة مقترحة مع إيران قد تسمح بإعادة دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بعد إدانته عام 2021 بالإرهاب، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو.

وكانت إيران طالبت بلجيكا بالإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي دانته محكمة أنتويرب (شمال)، في الرابع من فبراير، بالسجن عشرين عاما. 

واتُهم أسدي بأنه المحرض الرئيس على التخطيط لهجوم بالقنابل كان من المقرر أن يستهدف في 30 يونيو 2018 التجمع السنوي لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في فيلبينت بالقرب من باريس. 

وهذا المجلس هو تحالف من المعارضين الإيرانيين تشكل منظمة مجاهدي خلق المكون الرئيس له.

وتنص المعاهدة البلجيكية الإيرانية على أن "أفضل وسيلة" لتعزيز التعاون الجنائي هي عبر السماح للمدانين "بأن يواجهوا عقوبتهم في بيئتهم الاجتماعية الأصلية"، وبالتالي نقلهم إلى بلادهم في حال صدرت العقوبة بحقهم في الدولة الأخرى الموقعة.

وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، الاثنين، أن إيران تحتجز مواطنا بلجيكيا في السجن منذ فبراير.

كما يمكن أن تمهد المعاهدة، وفقا لبوليتيكو، الطريق لصفقة سياسية مستقبلية بشأن أحمد رضا دجالالي، الذي حكمت عليه محكمة إيرانية بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

ودجالالي الذي نفى الاتهامات الموجهة ضده هو باحث سابق في معهد كارولينسكا بجامعة الطب في ستوكهولم ومحاضر زائر في جامعة فريجي في بروكسل. 

وتضغط كل من بلجيكا والسويد من أجل إطلاق سراحه منذ سنوات. ومع ذلك، لن تسري عليه بنود المعاهدة، لأنه لا يحمل الجنسية البلجيكية.

وتقول صحيفة بوليتيكو إن إيران تحتجز العديد من المواطنين الغربيين بتهم ملفقة. ولطالما مثلت هذه القضايا أحد أصعب التحديات في العلاقة الإشكالية بين أوروبا وإيران. 

ففي وقت سابق من هذا العام، على سبيل المثال، أسقطت المملكة المتحدة ديونا لإيران يعود تاريخها إلى السبعينات، الأمر الذي تسميه بوليتيكو بـ"فدية" قدرها 400 مليون جنيه إسترليني، لتحرير مواطنين بريطانيين إيرانيين.

ومع ذلك، فإن الخطوة التي اتخذتها بلجيكا مؤخرا، والتي قد يتم الإفراج بموجبها عن إرهابي أدين في المحاكم البلجيكية بمحاولة القتل الجماعي على الأراضي الأوروبية، قد تثير غضب أوروبي وكذلك غضب أفراد المعارضة الإيرانية الذين يعيشون في المنفى.

ويأتي الإجراء في البرلمان البلجيكي في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الطاقة في أوروبا التي تسعى لإصلاح العلاقات مع إيران على أمل أن تتمكن طهران من استئناف دورها كمورد رئيس للنفط والغاز.

ومن أجل إتمام ذلك، يجب حل الخلافات المستمرة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي لن يكون سهلا، كما تقول بوليتيكو. 

لكن مع عزم دول الاتحاد الأوروبي على قطع إمدادات الطاقة الروسية، يُنظر إلى إيران على أنها أحد المصادر البديلة القليلة.

وقد وقعت وزارة العدل البلجيكية والسفير الإيراني في بروكسل غلام حسين دهقاني، في 11 مارس الماضي، هذه المعاهدة التي يسارع البرلمان البلجيكي الزمن للتصديق عليها قبل العطلة الصيفية البرلمانية. 

ولا تسمح المعاهدة للجانبين بمنح العفو للمدانيين بينما تتوقع بوليتيكو إطلاق إيران سراح الأسدي بمجرد تسلميه لإيران.

مسلحون من حركة حماس ينتشرون قبل بدء عملية التسليم (رويترز)
مسلحون من حركة حماس ينتشرون قبل بدء عملية التسليم (رويترز)

أجرت حركة حماس، السبت، سادس عملية تسليم رهائن إسرائيليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي كان وصل إلى حافة الانهيار هذا الأسبوع.

وسلم مسلحون من الحركة، المصنفة الإرهابية في الولايات المتحدة، الرهائن إلى قافلة من الصليب الأحمر الدولي.

وكما في كل عملية تبادل، انتشر عشرات المقاتلين الملثمين والمسلحين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في الصباح حول منصة أقيمت هذه المرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

ورفعت خلف المنصة لافتة عريضة تحمل شعار كتائب عز الدين القسام وعبارة "لا هجرة إلا للقدس" بالعربية والإنكليزية والعبرية، تعبيرا لرفض خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن والتي قوبلت برفض عربي كبير.

والرهائن الثلاثة الذين جرى تسليمهم هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عاما)، والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل تشين (36 عاما)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما).

 وطالب الرهائن الثلاثة في كلمات ألقوها باللغة العبرية: "بضرورة إتمام مراحل وقف إطلاق النار، وإعادة كافة الرهائن إلى بلادهم".

ولفت تروبانوف إلى "أن الوقت ينفد أمام بقية الرهائن".

ونشر الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة شريط فيديو يظهر فيه تروبانوف على شاطئ غزة وهو يحمل صنارة صيد.

وخُطف الثلاثة من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

ترحيب من نتانياهو

وفي وقت لاحق، رحب مكتب رئيس الوزراء الإسرائليلي، بنيامين نتانياهو، بعودة الرهائن الثلاث. 

وقال في بيان، إن حركة حماس حاولت هذا الأسبوع أيضاً خرق الاتفاق وخلق أزمة وهمية بمزاعم كاذبة، مشيراً إلى أنه بفضل تمركز القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وفي محيطه، وبفضل تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الواضح والصريح، تراجعت حماس واستمر إطلاق سراح الرهائن.

كيف ترى واشنطن ملامح الخطة العربية بشأن غزة؟
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن ستمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بشأن غزة، وذلك في أعقاب رفضهم مقترح الرئيس ترمب بتهجير سكان القطاع وسيطرة الولايات المتحدة عليه. فيما أفادت مصادر عربية أن قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير الحالي لمناقشة الرد على خطة الرئيس ترامب بشأن قطاع غزة.

وأوضح مكتب نتانياهو أن إسرائيل تعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة بهدف إنقاذ جميع الرهائن - الأحياء والأموات - في أسرع وقت ممكن، وتستعد بكل قوة لمواصلة هذه المهمة على كافة الأصعدة.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم السبت "36 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، سيتم إبعاد 24 منهم"، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.

وقادت مصر وقطر وساطة هذا الأسبوع لمواصلة عمليات تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بعد تهديد حماس بتعليق إطلاق سراح الرهائن، وتوعد إسرائيل باستئناف الحرب.