أول اتصال هاتفي بين لبيد وعباس . أرشيفية
أول اتصال هاتفي بين لبيد وعباس . أرشيفية

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد والرئيس الفلسطيني، محمد عباس اتصالا هاتفيا الجمعة، قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن للشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين "أن هذه المكالمة الأولى بين رئيس وزراء إسرائيلي والرئيس الفلسطيني منذ خمس سنوات"، مشيرين إلى أن "إدارة بايدن" حفزت على حدوث هذا الأمر قبل الزيارة المرتقبة.

ويزور بايدن إسرائيل والضفة من 13 إلى 15 يوليو، ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، يائير لبيد، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود، قبل أن يتوجه الرئيس الأميركي إلى السعودية.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد سأل لبيد في مكالمة، عما "إذا كان على استعداد للاتصال بالرئيس الفلسطيني لتهنئته بعيد الأضحى؟".

وأوضح التقرير أن لبيد وافق على إجراء الاتصال. وقال مسؤولون إسرائيليون "إنه من المهم إجراء المكالمة قبل زيارة بايدن من أجل تحسين الأجواء".

وخلال المكالمة "قدم لبيد أطيب التمنيات بعيد الأضحى، وقدم عباس التهنئة للبيد لتوليه منصب رئيس الوزراء"، كما بحثوا استمرار التعاون خاصة في القضايا الأمنية، بحسب ما كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ورغم تركيز المكالمة على تبادل التهاني، أعرب عباس لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في "اجتماع في المستقبل".

واتفق لبيد وعباس على أهمية "الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية قبل زيارة بايدن".

وهذه هي المكالمة الأولى التي تتم بين عباس ورئيس وزراء إسرائيلي منذ 2017، حين جرت آخر محادثة بين الرئيس الفلسطيني مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتانياهو بعد هجوم وقع في الحرم القدسي.

وفي ختام زيارة أجراها هذا الأسبوع إلى باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أشار لبيد من جهته إلى أنه "لا يستبعد" لقاء محتملا مع الرئيس الفلسطيني، غير أنه قال إن ذلك "ليس أولوية"، في ضوء اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في الأول من نوفمبر.

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس الرئيس عباس، الخميس، للإعداد لزيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية الجمعة.

وقال مكتب غانتس في بيان إن هذا اللقاء النادر الخميس عقد لمناسبة عيد الأضحى و"لمناقشة التنسيق المدني والعسكري مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن".

وأضاف "كان اللقاء إيجابيا. ناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة.. واتفقا على مواصلة التنسيق الأمني بينهما وتجنب الأعمال التي قد تسبب عدم استقرار".

 فلسطينيون في مبنى تضرر بشدة في قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي أعلن إعداد خطة للسماح بالخروج الطوعي للسكان من قطاع غزة

رفضت بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا نقل سكان غزة خارج القطاع إلى بلدان أخرى بعد اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تولي زمام الأمور في القطاع وإعلان إسرائيل تسهيل خروج سكان القطاع.

والخميس، رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال خروجهم من غزة.

وقال ألباريس في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية "أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل".

كما رفضت وزارة الخارجية الأيرلندية، الخميس، مقترح كاتس لقبول أيرلندا لفلسطينيين في حال مغادرتهم لقطاع غزة.

وذكرت الوزارة في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني "يجب أن يكون الهدف هو زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير وعودة الخدمات الأساسية ووضع إطار عمل واضح يمكن للنازحين العودة بموجبه".

وأضافت "أي تعليقات مخالفة لذلك غير مجدية ومصدر إزعاج".

فيما قالت أناليز دودز وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، الخميس، إن بريطانيا ستعارض أي محاولة لـ "تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة" إلى بلدان عربية مجاورة.

وأضافت أمام البرلمان "يتعين ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين، ولا أي تقليص لأرض قطاع غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس أمر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بإعداد خطة للسماح "بالخروج الطوعي" للسكان من قطاع غزة.

وجاءت هذه التعليمات في أعقاب إعلان  ترامب المفاجئ أن الولايات المتحدة تخطط لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة توطين سكانها في أماكن أخرى وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال كاتس إن إسبانيا وأيرلندا والنرويج، التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، "ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".