حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، الصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للضغط على حكام ميانمار (بورما) من أجل "العودة إلى الديمقراطية"، مؤكدا أن "من واجب الصين ومصلحتها أن ترى بورما تعود إلى المسار الذي كانت تسير عليه" مستخدما الاسم السابق للبلاد.
وفي مؤتمر صحفي في بانكوك خلال جولة في آسيا، دعا بلينكن أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى مساءلة حكومة ميانمار عن اتفاق السلام "التوافقي المكون من خمس نقاط".
ووقع الأعضاء التسعة في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ورئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، في أبريل من العام الماضي، اتفاقا تضمن الوقف الفوري للعنف والحوار بين جميع الأطراف.
وقال بلينكن إن "الدعم الإقليمي لالتزام النظام بتوافق النقاط الخمس الذي وضعته رابطة أمم جنوب شرق آسيا أمر بالغ الأهمية - لكنه لم يحدث".
وأضاف "يتعين على دول آسيان أن تحاسب النظام على ذلك.. وأن تواصل المطالبة بوقف العنف وإطلاق سراح السجناء"، مؤكدا "لم تكن هناك أي حركة إيجابية بشأن ذلك".
وزاد جيش ميانمار الضغط على جيوش الأقليات العرقية منذ انقلاب العام الماضي ويواجه مقاومة على جبهات متعددة من بينها جماعات ميليشيا متحالفة مع الحكومة المخلوعة.
وفي الأسبوع الماضي، سارعت تايلاند إلى إرسال مقاتلين بعد أن اخترقت طائرة تابعة لجيش ميانمار مجالها الجوي في شمال غرب البلاد.
وتشترك البلاد في حدود طولها 2,400 كلم مع تايلاند، وهي أطول حدود لها مع أي جارة.
ووقعت الولايات المتحدة وتايلاند، يوم الأحد، اتفاقيات لتعميق العلاقات القوية بالفعل بين البلدين في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن جهودها لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في آسيا.
وتأتي زيارة بلينكن بعد يوم من لقائه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في إندونيسيا على هامش اجتماع وزير خارجية مجموعة العشرين.
وانخرط الوزير الصيني في مساع دبلوماسية مكثفة في أنحاء آسيا في الأسابيع الأخيرة والتقى رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أوتشا، يوم الثلاثاء.
وأرجأ بلينكن العام الماضي رحلة إلى تايلاند، أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، بعد أن تم العثور على حالة إصابة بكوفيد-19 بين الصحفيين المرافقين له.