(L to R) US President Joe Biden and Palestinian president Mahmud Abbas deliver statements to the media after their meeting at…
بايدن: نحاول تعزيز الزخم لبث الروح في مسار السلام

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الجمعة، في بيت لحم، بعد زيارة مستشفى "أوغستا فيكتوريا" في القدس الشرقية، حيث أعلن عن حزمة مساعدات للقطاع الطبي.

وأكد بايدن في كلمته ، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن الولايات المتحدة "من الداعمين لحل الدولتين والتزامي بذلك لم يتغير".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني يستحق العيش في دولة مستقلة وذات سيادة، وهناك حاجة لحل الدولتين لشعبين لديهم صلة في هذه الأرض وهناك حاجة لدولتين تحترمان الشعبين للعيش بكرامة ولا يجب أن يكون هناك منع للتنقل أو أن يتعرض الأطفال لأي خطر".

وأشار إلى أهمية المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً إلى جانب دولة إسرائيل.

وتابع: "الشعب الفلسطيني مجروح والولايات المتحدة تشعر بذلك ولن نتخلى عن السلام وعلى الشعب الفلسطيني أن يشعر بالأمل حتى لو لم تكن هناك أرضية للنقاشات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وشدد على أنه "يجب إنهاء العنف لأن هذه الأعمال أدت إلى مقتل الكثير من الفلسطينيين والاسرائيليين وشيرين أبو عاقلة كانت تقوم بعملها بمهنية وآمل أن يبقى إرث شيرين مستمرا".

ودعا بايدن السلطة الفلسطينية "للعب دور أساسي بتعزيز المؤسسات والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد".

كما أعلن عن توفير تمويل بـ200 مليون دولار إضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وجدد بايدن التأكيد على الموقف الأميركي بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، معترفا بالدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي، بحسب بيان البيت الأبيض.

من جهته، قال عباس إن هناك حاجة إلى إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين عام 1967، وتساءل "أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي؟".

وأضاف: "أكدنا للرئيس بايدن تمسكنا بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والسلام في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين".

وطالب عباس بفتح القنصلية الأميركية في القدس، وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب وفتح مكتبها في واشنطن في إطار الشراكة والتعاون، وإزالة أي عقبات أمام تحقيق ذلك.

ودعا إلى وقف الأعمال التي تقوض حل الدولتين، وقال "نتطلع لوقف الاستيطان وعنف المستوطنين واحترام الوضع التاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وإلى وقف القتل والاعتقالات اليومية ومحاكمة ومحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة".

وتابع: "إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية فلا يمكنها أن تستمر كدولة فوق القانون".

وأشار إلى أن "فرصة حل الدولتين على حدود عام 1967 قد تكون متاحة الآن ولا ندري ما قد يحصل مستقبلا".

وختم قائلا: "أمد يدي لسلام الشجعان وهذا ما حصل منذ اتفاق أوسلو وذلك لمستقبل الفلسطينيين والأجيال القادمة وشعوب المنطقة. ونعبر عن استعدادنا معكم لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واتفاقات السلام الموقعة مع إسرائيل". وقال: "السلام يبدأ من فلسطين والقدس ويهمنا العمل معكم لتحقيق ذلك".

وزار بايدن، الجمعة، قبيل زيارة عباس، مستشفى "أوغستا فيكتوريا"، وهو مجمع يحتوي على مستشفى وكنيسة في القدس الشرقية، حيث أعلن عن مساعدات أميركية لدعم القطاع الطبي.

وأعلن الرئيس الأميركي عن تقديم مساهمة جديدة تمتد لعدة سنوات وتصل قيمتها إلى 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية (EJHN).

وقال في كلمة ألقاها "هذه المستشفيات هي العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية الفلسطينية".

وأضاف: "يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والكرامة... والحصول على الرعاية الصحية، عندما تحتاج إليها، أمر ضروري لعيش حياة كريمة لنا جميعا".

وكان البيت الأبيض كشف عن تفاصيل المساعدات الأميركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى الضفة الغربية، الجمعة.

وقال في وثيقة نشرها على موقعه الرسمي، إن الرئيس بايدن سيعلن عن "مبادرات لدعم الشعب الفلسطيني".

وتشمل هذه المبادرات "تعزيز قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا، ودعم شبكة اتصالات الجيل الرابع (4G)، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي والحوار لدعم السلام".

علما السعودية وإسرائيل في مكان غير رسمي بوزارة الخارجية الأميركية (أكتوبر 2021) – المصدر: رويترز
علما السعودية وإسرائيل في مكان غير رسمي بوزارة الخارجية الأميركية (أكتوبر 2021) – المصدر: رويترز

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إلى أن المملكة العربية السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال في تصريحات صحفية خلال عودته إلى المكتب البيضاوي: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

وأمس الأحد، تحدث مايك والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، عن "اتفاق" مرتقب بين السعودية وإسرائيل.

والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (قبل تصديق تعيينه)، إن هناك فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، لتشمل السعودية.

يُشار إلى أن أبرز بنود المناقشات بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، تشمل اتفاقية دفاع أميركية سعودية، ومساعدة للبرنامج النووي المدني السعودي، مقابل اتخاذ إسرائيل خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين.