عندما مد يائير لبيد، رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية ومسؤولون إسرائيليون آخرون أيديهم لمصافحة الرئيس الأميركي جو بايدن عند وصوله إلى مطار بن غوريون، الأربعاء، رد بايدن بقبضة اليد.
ولكن بعد الإدلاء بتصريحات في المطار، انضم بايدن إلى شخصيات إسرائيلية رفيعة أخرى لالتقاط صورة، وظهر وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو ونفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل.
وكانت المصافحة "عادية تماما بالنسبة لرحلة دبلوماسية"، لكنها سرعان ما تصدرت العناوين "بسبب رسائل البيت الأبيض قبل الزيارة"، وفقا لموقع "ذا هل".
وأعلن مساعدو بايدن، الأربعاء، أنهم كانوا يهدفون إلى "تقليل التلامس" خلال الرحلة بسبب وباء كورونا، "وهو إعلان جاء وسط تساؤلات حول اجتماع بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق من الرحلة"، بحسب الموقع.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الاثنين، أن "البيت الأبيض أبلغ مكتب لبيد أن بايدن سيمتنع عن المصافحة بسبب الوباء".
وسأل أحد المراسلين مباشرة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، عما إذا كانت السياسة (الامتناع عن المصافحة) تهدف إلى "تجنب التقاط صورة لبايدن وهو يصافح ولي العهد السعودي".
وأجابت جان بيير: "نحن نقول إننا سنحاول تقليل التلامس قدر الإمكان، وهناك أيضا احتياطات نتخذها".
وأبقى البيت الأبيض على التدابير الوقائية من فيروس كورونا والتي تشمل فحوصات منتظمة للرئيس ومن حوله، لكن هذه السياسة (الامتناع عن المصافحة) "أثارت الدهشة منذ أن شوهد بايدن يصافح بانتظام في المناسبات العامة في الأيام الأخيرة".
وخلال مراسم وضع إكليل من الزهور في وقت لاحق، الأربعاء، في "ياد فاشيم" (نصب تذكاري للمحرقة) في القدس، أمسك بايدن أيضا بيد اثنين من الناجين من المحرقة أثناء حديثه معهما.
ومن غير الواضح ما إذا كانت المصافحة ستكون جزءا من المرحلة التالية لرحلة بايدن إلى المنطقة، وفقا لـ"ذا هل".
وردا على سؤال، الاثنين، عما إذا كانت ستلتقط صورة لبايدن وهو يصافح ولي العهد السعودي خلال الرحلة المقبلة، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، إن الرئيس وولي العهد سيجتمعان، وإنه سيترك "الإجراءات الدقيقة" لمنظمي الرحلة.
ودافع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، عن قراره لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلا إن السعوديين يجب أن يشاركوا في أي جهد لتحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة.
صرح بايدن بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد في اليوم الثاني من رحلة تستغرق خمسة أيام إلى الشرق الأوسط.
وأضاف أن "السبب في ذهابي إلى المملكة العربية السعودية هو تعزيز المصالح الأميركية بطريقة أعتقد أنها تمثل فرصة لإعادة تأكيد نفوذنا في الشرق الأوسط."