حكم القضاء الإيرلندي على جندية إيرلندية سابقة، الجمعة، بالسجن 15 شهرا لانضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، كما أعلنت المحكمة.
وتركت ليزا سميث (40 عاما) الجيش في 2011. وقد أدينت في مايو بالانتماء إلى منظمة إرهابية بين عامي 2015 و2019.
وفي مايو الماضي اعتبر القاضي توني هانت من المحكمة الجنائية الإيرلندية الخاصة، أن الجندية السابقة توجهت في سوريا إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وهي على دراية بالوضع هناك.
ودفعت ليزا سميث ببراءتها في هذه القضية الوحيدة في إيرلندا التي تشتمل على وقائع تعود إلى الفترة الممتدة من أواخر أكتوبر 2015 وحتى نهاية العام 2019.
خلال المحاكمة، سعى الادعاء إلى إثبات كيف توجهت ليزا سميث التي كانت عنصرا في الجيش بين 2001 و2011، إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015 بعد أن اعتنقت الإسلام.
كذلك تحدث الادعاء عن شرائها تذكرة ذهاب للتوجه من دبلن إلى تركيا، وعن عبورها الحدود إلى سوريا والإقامة في الرقة.
وكانت قد أدت فريضة الحج في مكة عام 2012 وأعربت على فيسبوك عن رغبتها بالعيش في ظل الشريعة الإسلامية والموت "شهيدة".
وأشار الادعاء إلى أنها قررت الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية والاقامة في الرقة في سوريا، التي كان يسيطر عليها التنظيم الجهادي.
وبعدما لم تنجح في إقناع زوجها بالاقتداء بها، طُلّقت منه في العام 2016 وتزوجت من مواطن بريطاني كان يشارك في دوريات مسلحة للتنظيم على طول الحدود العراقية.
ومع خسارة تنظيم الدولة الإسلامية للمناطق التي كان يسيطر عليها أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أُجبرت سميث على الفرار من الرقة ثم الباغوز، آخر معاقل الجهاديين قبل عودتها إلى إيرلندا.
وألقي القبض عليها عند وصولها إلى مطار دبلن في الأول من ديسمبر 2019 مع ابنتها الصغيرة.