مترو قطر يربط بين ملاعب بطولة كأس العالم. أرشيفية
مترو قطر يربط بين ملاعب بطولة كأس العالم. أرشيفية

على عكس روسيا أو البرازيل، تعتبر قطر الدولة الأصغر مساحة التي تستضيف مباريات كأس العالم، حيث يمكنك التنقل بين الملاعب لحضور المباريات في أقل من ساعة للوصول لأبعد ملعب، وترتبط بخط مترو واحد.

وتبلغ مساحة قطر حوالي 44 ألف ميل، وهو ما يعادل حجم ولاية كونيتيكت الأميركية، فيما تبلع مساحة روسيا التي استضافت بطولة 2018 حوالي 6.3 مليون ميل مربع، أي نحو 1500 ضعف مساحة قطر، أما مساحة البرازيل التي استضافت بطولة 2014 فتبلغ مساحتها 3.2 مليون ميل مربع أي 727 ضعف مساحة قطر، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وأفاد التقرير أن المباريات في قطر تسببت في حدوث "بعض الإزعاج في العاصمة الدوحة، التي تعاني من ازدحام مروري"، خاصة مع تدفق أنصار الفرق عبر خطوط المترو.

ملاعب كأس العالم

ويشير إلى أن بطولة كأس العالم هذا العام تختلف عما كانت عليه في 2018، إذ قامت حينها روسيا بتوزيع المباريات في 9 ملاعب منتشرة في البلاد، احتاج الوصول لبعضها رحلة يوم كامل بالقطار.

ويتوقع أن تستضيف قطر التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة، ما يزيد عن مليون شخص خلال فعاليات كأس العالم، بحسب الصحيفة.

خطوط النقل العام خلال كأس العالم

ولاستيعاب الأعداد الكبيرة للمشجعين، أتاحت قطر عدة خيارات للإقامة، إذ يوجد فنادق تتقاضى أكثر من ألف دولار في الليلة، وآخرون يقيمون في سفن سياحية راسية قرب الدوحة، إضافة إلى إتاحة شقق منخفضة التكلفة، ناهيك عن إقامة البعض في دول خليجية مجاورة يسافرون للدوحة لحضور المباريات فقط.

ويوضح التقرير أن الضغط الشديد الذي فرضته البطولة على قطر أدى إلى إيجاد "حلول مبتكرة"، إذ أنشأت 7 ملاعب عملاقة، ولكن لعدم حاجة البلاد لهذا الكم من الملاعب، بني "ملعب 974" الذي يتسع لنحو 40 ألف شخص من حاويات الشحن، وسيتم تفكيكه بعد البطولة وتركيبه في دولة أخرى.

المناطق المخصصة للمشجعين في الدوحة

ويعيد التقرير التذكير أنه رغم الملاعب التي تستحضر ثقافة البلاد، إلا أن إنشاءها كان ثمنه خسائر بشرية كبيرة، وتقول جماعات حقوقية إن آلافا لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح منذ بدء الاستعدادات خلال السنوات الماضية.

تعرضت قطر لانتقادات شديدة بسبب الوفيات والحوادث وعدم دفع أجور عمال أجانب، وقد أقرت قطر إصلاحات كبيرة لتحسين سلامة العمال ومحاسبة الشركات التي لا تلتزم المعايير، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

ودفعت السلطات مئات الملايين من اليورو للتعويض عن الرواتب المتأخرة، لكن منظمات حقوق الإنسان اعتبرت أن هذه الإصلاحات متأخرة وغير كافية.

عناصر جهاز الخدمة السرية فتحوا النار على مسلح بمحيط ملعب الغولف
عناصر جهاز الخدمة السرية فتحوا النار على مسلح بمحيط ملعب الغولف

اعتقل ريان ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عاما ومالك شركة إنشاءات صغيرة، للاشتباه في تورطه في محاولة لاغتيال دونالد ترامب، الأحد، في فلوريدا، وفقا لما نقلته شبكة "سي ان ان"، ووسائل إعلام أميركية أخرى.

وكشفت تقارير إعلامية عن إيقاف روث بعدما "فتح عناصر جهاز الخدمة السرية النار على مسلح" يحمل بندقية من طراز إيه كيه-47 على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب في فلوريدا حيث كان الرئيس السابق يمارس رياضة الغولف، الأحد.

وفرّ المشتبه به بسيارة سوداء لكن السلطات تعقبتها بعدما نجح شاهد عيان في تحديدها.

وأوردت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي اس" أن روث كان يعمل لحسابه الخاص في بناء مساكن ميسورة الكلفة في هاواي، ولديه سجل إجرامي طويل وهو ينشر بانتظام مقالات عن السياسة والأحداث الجارية.

انتقاد ترامب

وبحسب الشبكة، كان روث منتقدا دائما لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. وعقب محاولة اغتيال الرئيس السابق في يوليو، دعا الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس إلى زيارة المصابين في التجمع. وكتب على إكس: "لن يفعل ترامب أي شيء أبدا".

وتم تسجيل روث كناخب "غير منتسب" في نورث كارولينا عام 2012. كما صوت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بالولاية في مارس من هذا العام، وفقا للسجلات العامة.

وقد تضمن حسابه الذي تم تعليقه الآن على "إكس"، عددا من المنشورات حول ترامب.

ومن بينها، منشور يعود ليونيو 2020، وكتب فيه "ترامب بينما كنت خياري في عام 2016، كنت أنا والعالم نأمل أن يكون الرئيس ترامب مختلفًا وأفضل من المرشح، لكننا جميعا شعرنا بخيبة أمل كبيرة ويبدو أنك تزداد سوءًا وتتدهور.. سأكون سعيدًا عندما ترحل".

"لا مكان للعنف السياسي في أميركا".. ردود فعل واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب الجديدة
توالت ردود الفعل بشأن إطلاق نار قرب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد، بعدما رجح مكتب التحقيقات الفدرالي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو لترامب أثناء وجوده في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.

مشاكل مع القانون

وتشير السجلات إلى أن مشاكل روث مع القانون تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وتتضمن اتهامات أقل خطورة، وهي كتابة شيكات بدون رصيد. كما أُمر بدفع عشرات آلاف الدولارات للمدعين في دعاوى مدنية، واتهمته السلطات الولائية والفيدرالية بعدم دفع ضرائبه في الوقت المحدد.

ولكن في عام 2002، اتُهم بحيازة سلاح دمار شامل، وهي جناية، وفقا لما أوردته "سي بي اس"، عن سجلات إدارة الإصلاحات في ولاية نورث كارولينا.

وفي حادث آخر، اتُهم بارتكاب جنح، بما في ذلك جريمة دهس وهروب، ومقاومة الاعتقال، وانتهاك قانون الأسلحة، وفقا للسجلات ذاتها.

داعم لأوكرانيا

وبشأن مواقفه من السياسة الخارجية، أعرب روث بوضوح عن دعمه لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وقال روث في منشور على إكس في مارس 2022، وفق صحيفة نيويورك تايمز التي أجرت معه مقابلة سابقة "أنا مستعد للسفر إلى كراكوف والذهاب إلى حدود أوكرانيا للتطوع والقتال والموت..".

كما أجرت وكالة فرانس برس مقابلة مع روث في كييف، أواخر أبريل 2022، فيما كان يشارك في تظاهرة لدعم الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول.

وقال لوكالة فرانس برس وقتها "بوتين إرهابي ويجب وضع حد له، لذلك نريد من الجميع في كل أنحاء العالم أن يتوقفوا عما يفعلونه وأن يأتوا إلى هنا الآن".

وذكرت سي ان ان، أن روث حاول في سلسلة من منشورات فيسبوك، العام الماضي، تجنيد مجندين أفغان للقتال في الحرب، مقدماً نفسه كوسيط غير رسمي للحكومة الأوكرانية.

وقال روث لنيويورك تايمز، إنه يبحث عن مجندين لأوكرانيا من بين الجنود الأفغان الذين فروا من طالبان. وقال إنه يخطط لنقلهم، في بعض الحالات بشكل غير قانوني، من باكستان وإيران إلى أوكرانيا. وقال إن العشرات أعربوا عن اهتمامهم.

وسبق أن نشر روث في مؤلفا بشكل ذاتي، تناول فيه الأوضاع السياسية في أفغانستان وتايوان وكوريا الشمالية. كما فصّل دعمه لأوكرانيا، وقال إنه حاول التجنيد في الحرب لكن تم رفضه على الحدود البولندية الأوكرانية.

وعلى صفحته على لينكد إن، ذكر روث على صفحته أنه أسس شركة في عام 2018، مختصة في بناء وحدات تخزين ومنازل صغيرة.

وفي تصريحات صحفية، قال ابنه أوران روث، إنه يأمل أن يكون كل شيء "قد تم تضخيمه"، مضيفا أنه ليس من طبيعة والده "أن يفعل أي شيء مجنونا، ناهيك عن العنف".

ووصف والده بأنه "أب محب وحنون، ورجل صادق ومجتهد في عمله".