أوقفت القوات الأميركية الدوريات العسكرية المشتركة لمواجهة متطرفي تنظيم داعش في شمال سوريا، في حين تعرقل التهديدات التركية بغزو بري تلك المهام التي تجرى بالاشتراك مع القوات الكردية.
ومن المقرر بدء دوريات أمنية أخرى، خاصة حول السجون، من جديد يوم السبت.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، إن القوات الأميركية أوقفت الآن جميع العمليات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد ضد داعش في سوريا.
وأضافت أن القوات الكردية والأميركية تواصل تسيير دوريات والحفاظ على الأمن في مخيم الهول للنازحين والسجون.
وكان البنتاغون قد أعلن أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ الأربعاء نظيره التركي خلوصي أكار بأنّ واشنطن "تعارض بشدّة" شنّ أنقرة عملية عسكرية ضدّ الأكراد في شمال سوريا.
وشنّ سلاح الجوّ التركي في 20 نوفمبر سلسلة غارات في شمال شرق سوريا استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد ينتمون إلى منظمات تصنّفها أنقرة "إرهابية".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عزمه على شنّ هجوم برّي ضد الأكراد في شمال سوريا "عندما يحين الوقت لذلك".
والأربعاء قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّ أوستن دعا في مكالمة هاتفية أكار "إلى خفض حدّة التصعيد وأبلغه بأن البنتاغون يعارض بشدّة شنّ عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر حذّ الثلاثاء من أنّ شنّ أنقرة عملية برية في سوريا من شأنه أن "يعرّض للخطر" مكتسبات الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، في هذا البلد، داعياً الحكومة التركية إلى ضبط النفس.