رجح جنرال في سلاح الجو الأميركي من إمكانية نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين عام 2025، حسبما أفادت شبكة "إن بي سي" الإخبارية.
وأرسل الجنرال مايك مينهان، وهو رئيس قيادة الحركة الجوية (Air Mobility Command)، مذكرة داخلية إلى الضباط الذين يعملون تحت إدارته، "أتمنى أن أكون مخطئا. حدسي يخبرني أنني سأقاتل في عام 2025".
وذكر مينهان في مذكرته أنه نظرا لأن كل من تايوان والولايات المتحدة ستجريان انتخابات رئاسية في عام 2024، فإن واشنطن ستكون "مشتتة" مما يتيح الفرصة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، فرصة للتحرك في تايوان.
وكانت المذكرة موجهة إلى جميع قادة الأجنحة الجوية في قيادة الحركة الجوية وغيرهم من قادة العمليات في القوات الجوية، وتطلب منهم التحضير للقتال ضد الصين وإبلاغ مينهان بهذه الجهود بحلول 28 فبراير.
وترشد المذكرة أيضا إلى أنه يجب على جميع الموظفين أن "يأخذوا في الاعتبار شؤونهم الشخصية" وأن يكونوا أكثر جرأة فيما يتعلق بالتدريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، الجمعة، إن استراتيجية الدفاع الوطني للولايات المتحدة توضح أن "الصين هي التحدي المتسارع الذي تواجهه وزارة الدفاع".
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يعملون مع الحلفاء والشركاء "للحفاظ على سلام وحرية ومواقع أكثر انفتاحا في المحيطين الهندي والهادئ"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وقال مسؤول دفاعي أميركي، تحدث لـ "واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، إن تعليقات مينهان "لا تمثل وجهة نظر الوزارة بشأن الصين".
وقامت الصين بعمليات توغل بشكل منتظم في المياه والمجال الجوي قرب تايوان على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتعتبر الصين، تايوان إقليما تابعا لها ولم تعلن مطلقا تخليها عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
كما أجرت بكين مناورات حربية ضخمة بالقرب من تايوان في أغسطس الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، للجزيرة في ذلك الوقت.
ولطالما حذر المسؤولون الأميركيون من رغبة الصين في غزو تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.
وفي عام 2021، توقع الأدميرال فيل ديفيدسون، رئيس القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، أن بكين يمكن أن تغزو تايوان بحلول عام 2027.