الشرطة اتهمت شقيقة إسماعيل هنية بالإرهاب
الشرطة اتهمت شقيقة إسماعيل هنية بالإرهاب

أصيب إسرائيليان بجروح، صباح السبت، في إطلاق نار في القدس الشرقية نفذه فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره أصيب بدوره برصاص الشرطة، غداة اعتداء على كنيس أوقع سبعة قتلى وقُتل منفذه. 

وأكد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان، السبت، أن الهجوم الذي وصفه بـ "الإرهابي" وقع على درجات "معالوت" بلدة داود في مدينة القدس.

وقال: "قرب الساعة 10:42، تلقت الشرطة بلاغ عن إطلاق نار في منطقة 'معالوت بلدة داود' درجات بلدة داود في أورشليم القدس. تم استدعاء قوات معززة من الشرطة إلى المكان، حيث تم إطلاق النار على الإرهابي خلال وقت قصير من قبل اثنين من المارة يحملان أسلحة مرخصة". 

وأضاف "تم استدعاء قوات من الشرطة بقيادة قائد لواء أورشليم القدس اللواء، دورون تورجمان، إلى مكان الحادث، وعملت مع قوى الطوارئ والإنقاذ على إجلاء مصابين نتيجة إطلاق النار، وهما أب وابنه تمت إحالتهما وهما يعانيان من إصابات متوسطة وخطيرة"، وفق ما نقله البيان عن مصادر طبية.

وأكدت الشرطة أنه "من التحقق من هوية الإرهابي الذي تم تحييده وإصابته، يبدو أنه يبلغ من العمر 13 عاما من سكان شرقي أورشليم القدس. وضبطت قوات الشرطة المسدس الذي وفق الشبهات نفذ به" الهجوم.

وكشف المتحدث أن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية قرر نشر فريق دائم لوحدة مكافحة الإرهاب في منطقة القدس "للرد الفوري على الأحداث غير العادية إذا لزم الأمر. وفي تقييم للوضع الميداني، أمر قائد لواء اورشليم القدس بمواصلة النشاط في التشكيلات المعززة لقوات الشرطة في مختلف القطاعات في الأيام المقبلة".

وأتت الواقعة بعد يوم من هجوم تسبب بمقتل سبعة مصلين على الأقل قرب كنيس في القدس الشرقية، الجمعة. 

وقالت الشرطة إنها "شلّت حركة" مطلق النار الذي أصيب بجروح. وأضافت أنه "يبلغ من العمر 13 عاما" وهو من سكان القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967.

وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية  "نجمة داود الحمراء" إن "شابا عمره 23 عاما حالته خطيرة ورجل عمره 47 عاما حالته متوسطة إلى خطيرة، بعد إصابتهما بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية".

وذكر جهاز الإسعاف أنه تلقى اتصالا طارئا بشأن الهجوم عند الساعة 10,42 صباحا (08,42 بتوقيت غرينتش).
وأضاف المتحدث، فادي ادكيدك، في بيان "سارعنا إلى المكان وشاهدنا مصابين من جراء إطلاق النار".
وأوضح أن الجريحين كانا "بوعيهما الكامل" ونقلا إلى المستشفى.

وأتت العملية تزامنا مع توتر شهدته الأراضي الفلسطينية إذ أصيب خمسة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، أحدهم حالته خطيرة، جراء إطلاق مستوطن إسرائيلي النار عليهم عند مدخل بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس فجر السبت.

وبدا توتر بين مجموعة من الفلسطينيين والإسرائيليين قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، السبت، وفقا لمراسلة الحرة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، السبت، أنها اعتقلت 42 شخصا، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني، المسؤول عن هجوم الجمعة، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأشار "نادي الأسير الفلسطيني" إلى أن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة طالت 45 فلسطينيا على الأقل في الضفة والقدس الشرقية من بينهم والد منفذ عملية إطلاق النار على الكنيس اليهودي.  

وبهذا ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بداية العام ألى اكثر من 400، وفق ما أفادت مراسلة الحرة.  

من جانبها، علقت جامعة بيرزيت الدوام في حرمها الجامعي وحولته للتعلم عن بعد بسبب الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس.

وشهدت عدة مناطق فلسطينية، فجر السبت، مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.

وتواصلت الدعوات الدولية والعربية المطالبة بالهدوء وضبط النفس عقب الأحداث الدامية التي شهدتها الضفة الغربية والقدس وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين. 

وأتى الهجوم على كنيس يهودي على أطراف القدس، الجمعة،  وسط مخاوف من تصعيد العنف بعد أشهر من الاشتباكات في الضفة الغربية بلغت ذروتها في مداهمة، الخميس، أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في جنين.

ودعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى التهدئة

وأكد الأردن ضرورة "العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر".

الشرطة الإسرائيلية أعلنت عن قتل المهاجم ـ صورة أرشيفية.
وسط دعوات للتهدئة.. "إطلاق نار في القدس ونابلس" وإصابات بين فلسطينيين وإسرائيليين
تواصلت الدعوات الدولية والعربية المطالبة  بالهدوء وضبط النفس عقب الأحداث الدامية التي شهدتها الضفة الغربية والقدس وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين على مدى اليومين الماضيين.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وام" أن دولة الإمارات "تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

كما شددت الخارجية المصرية في بيان على "ضرورة وقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوض جهود التهدئة وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام".

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة قد قال في بيان إن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، "قلق للغاية" بسبب التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة داعيا إلى "أقصى درجات ضبط النفس".

ودان الاتحاد الأوروبي هجوم الجمعة الدامي في القدس الشرقية، وقال المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، في تغريدة له: "ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع اليوم (أمس الجمعة) ضد المصلين في القدس، خاصة في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد آنفا على التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، ووجّه فريقه للأمن القومي، بتقديم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين عقب عملية إطلاق نار استهدفت إسرائيليين في القدس.

كما أعلن البيت الأبيض أن بايدن طلب من فريقه للأمن القومي "تقديم كل الدعم المناسب لمساعدة الجرحى وتقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان: "ندين بشدة الهجوم الشنيع المروع الذي وقع هذا المساء في كنيس يهودي بالقدس. نشعر بالصدمة والحزن بسبب فقدان الأرواح".

وجاء إطلاق النار، الجمعة، قبل أيام من زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل والضفة الغربية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا أدانت فيه الهجوم وقالت إنه لم يطرأ أي تغيير على خطط سفر بلينكن.

 

 

Aftermath of an Israeli air strike, in Beirut
رئيس مجلس النواب اللبناني يدين الهجوم الإسرائيلي على لبنان

تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استمر لمدة 40 دقيقة تم خلاله البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأكد بلينكن، الجمعة، أن على الدولة اللبنانية فرض نفسها وتولي زمام المسؤولية، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد، وذلك في وقت تشن إسرائيل حملة غارات عنيفة وعمليات برية مستهدفة حزب الله.

وقال بلينكن للصحافيين بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا في لاوس "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها"، حسب وكالة فرانس برس.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط بما في ذلك عبر إيجاد حل دبلوماسي في لبنان.

وأضاف بلينكن أنه من المهم أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان، موضحا أن القرار متروك للشعب اللبناني، وفقا لوكالة رويترز.

وعلق بري  على ما قال إنه "إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين وقوات حفظ السلام (اليونيفل) والجيش اللبناني في بلدة كفرا"، وقال: "أحر التعازي إلى كل اللبنانيين، لذوي الشهداء الذين سفكت دماؤهم على امتداد الجنوب وفي الضاحية والبقاع والعاصمة بيروت وجبل لبنان، والتعازي أيضاً موصولة للجيش اللبناني الذي قدم اليوم المزيد من القرابين شهداء وجرحى في مسيرة التضحية والوفاء من اجل سيادة لبنان".

وأضاف "ما حصل أمس واليوم من استهداف لقوات اليونفيل ولجنود الجيش اللبناني من قبل إسرائيل وآلتها العدوانية هو جريمة وليس محط إدانة واستنكار فحسب، بل هو أيضاً وقبل أي شيء آخر  عدوان ومحاولة اغتيال واضحة وموصوفة للقرار الأممي 1701 نضعها برسم المجتمع الدولي، الذي آن له أن يتحرك ويستيقظ لوضع حد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على لبنان وعلى الإنسان وعلى كل ما هو متصل بقواعد الأخلاق والإنسانية والشرعية الدولية".

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل عن مسؤولين أميركيين، قبل نحو أسبوع، قولهم إن البيت الأبيض يحاول استغلال الضربات الإسرائيلية القوية التي وُجهت إلى جماعة حزب الله اللبنانية، للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو عامين من خلو المنصب بسبب خلافات سياسية.

وأشار المسؤولون إلى أنه مع مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ووصول الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى أضعف حالاتها منذ سنوات، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن هناك "فرصة" حاليا لتقليص نفوذها على النظام السياسي في لبنان، وانتخاب رئيس جديد، ليس حليفًا لتلك الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق من الموقع الأميركي.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر ٢٠٢٢، فشل البرلمان في انتخاب رئيس، في وقت لا يحظى فيه أي فريق سياسي بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب، في ظل  انقسام سياسي بين حزب الله وخصومه.

وفي عام 2016، وصل عون إلى رئاسة لبنان استنادا إلى تسوية سياسية بين حزب الله وخصومه، وذلك بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي.