جانب من مضيق البوسفور في إسطنبول
نيلسون سيزور أنقرة وإسطنبول في 2 و3 فبراير

أكد متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، السبت، أن كبير مسؤولي العقوبات لدى الوزارة سيحذر في جولة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع الدول والشركات من أنها قد تفقد الوصول إلى الأسواق الأميركية إذا تعاملت مع كيانات خاضعة للقيود، إذ تتخذ واشنطن إجراءات صارمة في مواجهة المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة لوكالة "رويترز" إن برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيسافر إلى عُمان والإمارات وتركيا في الفترة من 29 يناير إلى الثالث من فبراير. 

وأشار المتحدث إلى أن نيسلسون سيلتقي بمسؤولين حكوميين وكذلك ممثلي شركات ومؤسسات مالية للتأكيد مجددا على أن واشنطن ستستمر في تطبيق عقوباتها بصرامة.

وأثناء تواجده في المنطقة، سيناقش نيلسون جهود وزارة الخزانة لقمع الجهود الروسية للتهرب من العقوبات وضوابط التصدير المفروضة على حربها الوحشية ضد أوكرانيا، ونشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، والتمويل غير المشروع الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي.

تتزامن رحلة نيلسون مع فترة من العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا حيث يختلف الحليفان في حلف الناتو على مجموعة من القضايا.

في الآونة الأخيرة، أثار رفض تركيا إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمالي الأطلسي قلق واشنطن.

سيزور نيلسون أنقرة وإسطنبول يومي 2 و3 فبراير.

وقال المتحدث إنه سيحذر الشركات والبنوك من أنه ينبغي عليهم تجنب المعاملات المتعلقة بعمليات نقل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري)، والتي يمكن أن يوظفها الجيش الروسي.

وفرضت واشنطن وحلفاؤها عدة حزم من العقوبات على موسكو منذ الغزو الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف وتدمير العديد من المدن والبلدات والقرى الأوكرانية.

وأدانت تركيا الغزو الروسي وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة إلى أوكرانيا، وفي الوقت ذاته، تعارض العقوبات الغربية على موسكو.

لكن أنقرة تعهدت بعدم الالتفاف على العقوبات الدولية في تركيا، بيد أن واشنطن تشعر بالقلق بشأن محاولة تركيا التهرب من العقوبات المفروضة على إيران، بحسب رويترز.

وفرضت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، عقوبات على رجل الأعمال التركي البارز، سيتكي أيان، متهمة إياه بالعمل كميسر لمبيعات النفط وغسيل الأموال نيابة عن الحرس الثوري الإيراني.

وقال المتحدث إن نيلسون وخلال تواجده في الإمارات سوف يشير إلى "ضعف الامتثال للعقوبات" في البلاد.

وفرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على شركات تتخذ من الإمارات مقرا لها بسبب تهربها من العقوبات المتعلقة بإيران.

ويوم الخميس، فرضت واشنطن عقوبات شركة طيران، مقرها الإمارات، بسبب دعمها لمجموعة المرتزقة الروسية مجموعة "فاغنر" التي تقاتل في أوكرانيا.

عناصر تابعة لحرس الحدود الأوكرانية قرب سفينة شحن في البحر الأسود
عناصر تابعة لحرس الحدود الأوكرانية قرب سفينة شحن في البحر الأسود

قال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخا روسيا أصاب سفينة ترفع علم بالاو في ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا الاثنين مما أسفر عن مقتل مواطن أوكراني وإصابة خمسة من أفراد الطاقم في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا على منصة أكس إن سفينتين تضررتا في مركز تصدير الحبوب في البحر الأسود دون أن يقدم تفاصيل عن حالة السفينتين. وندد بتصرفات روسيا.

وأضاف "يتعين علينا أن نوحد جهود جميع الدول والمنظمات المسؤولة لضمان حرية الملاحة في البحر الأسود والأمن الغذائي العالمي".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق، وفقا لرويترز. ونفت موسكو مرارا مهاجمتها لأهداف مدنية.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر، في منشور بثه عبر تطبيق تيليغرام للتراسل، إن الرجل الذي قُتل في الهجوم الأحدث عامل ميناء. والرجال الخمسة المصابون أجانب من أفراد طاقم السفينة.

وذكر نائب رئيس الوزراء أوليكسي كوليبا أن السفينة تدعى أوبتيما، وقال إنها وصلت إلى أوديسا قبل ساعات من الهجوم.

وقال كوليبا إن روسيا "تحاول بهذه الطريقة تدمير الشحن في البحر الأسود وضمان الأمن الغذائي. والعواقب لا يمكن أن تعني إلا مزيدا من عدم الاستقرار في المناطق الحساسة التي تعتمد على واردات الغذاء والتوتر في العلاقات الدولية".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الوزارة المعنية بشؤون التنمية والبنية التحتية في أوكرانيا إن ضربة صاروخية روسية يوم الأحد ألحقت أضرارا بسفينة مدنية محملة بالذرة ترفع علم سانت كيتس ونيفيس في ميناء بيفديني الأوكراني القريب من أوديسا.  

وتحمل السفينة اسم باريسا وكانت محملة بستة آلاف طن من الذرة.

وأضافت الوزارة عبر فيسبوك أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 15 فردا من السوريين والمصريين لم يصابوا بأذى.

وقالت الوزارة إن هذه هي المرة العشرون التي تتضرر فيها سفينة مدنية بسبب هجمات روسية.