أثارت زيارة قام بها رئيس حزب المحافظين البريطاني، ناظم الزهاوي، للعراق، خلال أزمة جائحة كورونا، قلق كبار مسؤولي الأمن في المملكة المتحدة، وفقا لوكالة بلومبيرغ نقلا عن مصادر مطلعة.
وأقيل الزهاوي من منصبه، الأحد، بعدما خلص تحقيق مستقل بخصوص شؤونه الضريبية إلى ارتكاب "خرق جسيم" لمدونة السلوك الوزاري، وفقا لما نقلته رويترز.
وسافر الزهاوي، وهو من أصل عراقي، إلى كردستان العراق، عندما كان وزيرا بريطانيا مسؤولا عن إطلاق لقاحات كوفيد.
وفي حين أن التواريخ الدقيقة للزيارة لاتزال غير واضحة، وفق بلومبيرغ، فقد شغل منصبه هذا بين نوفمبر 2020 إلى سبتمبر 2021.
وأثناء وجوده في العراق، استخدم الزهاوي جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به الذي أصدرته الحكومة لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، وهو ما أثار قلق مسؤولي الأمن في المملكة المتحدة، على حد قول المصادر.
وأكد شخص مقرب من الزهاوي أن قسم أمن تكنولوجيا المعلومات بالحكومة سأل عن سبب تسجيل الدخول من العراق على جهاز الكمبيوتر المحمول الرسمي الخاص به.
والزهاوي ولد في بغداد، عام 1967، وشغل مناصب حكومية رفيعة قبل تسميته وزيرا للمالية.
وتولى منصبه الوزاري الأول، في عام 2018، أثناء حكومة تيريزا ماي، وزيرا للتعليم، وحينما تولى بوريس جونسون مسؤولية الحكومة، عينه وزيرا للأعمال، ثم عمل، بالإضافة إلى هذا المنصب، وزيرا للصحة والرعاية الاجتماعية، قبل أن يصبح وزيرا للمالية، في يوليو من العام الماضي.
ثم مع وصول ريشي سوناك إلى داونينغ ستريت في نهاية أكتوبر، أصبح رئيسا لحزب المحافظين، ووزيرا بدون حقيبة في الحكومة.
لكن سوناك قرر، الأحد، إقالته من منصبه في الحكومة، بعدما خلص تحقيق مستقل بخصوص شؤونه الضريبية إلى ارتكاب "خرق جسيم" لمدونة السلوك الوزاري.
وقال أشخاص مطلعون على مسألة زيارته للعراق إن كبار المسؤولين الحكوميين سألوا الزهاوي عن سبب وجوده في العراق، وأخبرهم أنه كان في عطلة لمقابلة عائلته.
بينما قال متحدث باسمه إنه "ولد في العراق وزار أسرة في كردستان العراق خلال إجازة قصيرة عندما كان ذلك قانونيا".
وقال الشخص المقرب إنه أبلغ المسؤولين بالعطلة قبل مغادرته المملكة المتحدة، وإنه لا توجد قواعد تمنعه من أخذ الكمبيوتر المحمول معه. وأضافوا أنه لم يكن لديه اجتماعات عمل أو محادثات خلال الرحلة.