يتوجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط في رحلته الرابعة للمنطقة وسط تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي الرحلة الرابعة إلى المنطقة بصفته وزيرا للخارجية والتي تستمر أربعة أيام، يزور بلينكن مصر وإسرائيل والضفة الغربية، حسبما أعلن ذلك عبر تويتر.
وقال بلينكن في تغريدة إن رحلته الرابعة للشرق الأوسط "تؤكد التزامنا بتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات بين الشعوب وتعزيز حقوق الإنسان وتقوية الأمن الإقليمي والعالمي".
وتأتي الرحلة وسط تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد سلسلة من الحوادث الدامية أوقعت العديد من القتلى والجرحى بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويبدأ بلينكن الرحلة بزيارة القاهرة في الفترة من 29 إلى 30 يناير، حيث سيلتقي بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية، سامح شكري، وكبار المسؤولين المصريين.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي للقاهرة في وقت تحتفل الولايات المتحدة ومصر بأكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة.
وتقف الولايات المتحدة مع مصر والشعب المصري لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية وتعزيز العلاقات بين الشعبين ومعالجة أزمة المناخ ودعم المصريين في سعيهم لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع، بحسب الخارجية الأميركية.
وبحسب بيان سابق للخارجية الأميركية، فإن هذه اللقاءات تأتي "لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا والعملية السياسية الجارية بقيادة السودان".
ويستكمل الوزير بلينكن رحلته إلى القدس ورام الله في الفترة ما بين 30 و31 يناير، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، وغيرهم من كبار القادة "لمناقشة الدعم الأميركي الدائم لأمن إسرائيل، لا سيما ضد التهديدات من إيران".
وسيناقش بلينكن أيضا اندماج إسرائيل العميق في المنطقة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين ومجموعة من القضايا العالمية والإقليمية الأخرى.
في الضفة الغربية، سيلتقي بلينكن برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لمناقشة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين والإصلاحات السياسية وزيادة تعزيز العلاقة الأميركية مع الفلسطينيين.
وأكد بلينكن "على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوترات من أجل وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة العديد من الأبرياء".
كما سيناقش "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للحرم الشريف/ جبل الهيكل في القدس بالقول والفعل"، حسبما ذكرت الخارجية في بيانها.