قُتل ثمانية أشخاص بالرصاص في هجوم مسلّح على ملهى ليلي في مدينة خيريز الواقعة في شمال وسط المكسيك في منطقة تشهد أعمال عنف تمارسها عصابات المخدرات، وفق ما أعلنت الأحد السلطات المحلية.
وليل الجمعة-السبت فتح رجال مدجّجون بالأسلحة النار في الملهى الواقع في ولاية زاكاتيكاس التي تبعد نحو 670 كلم إلى الشمال من مكسيكو، وفق المصادر نفسها.
وقتل ستة أشخاص على الفور، فيما قضى اثنان متأثرين بجروحهما خلال تلقيهما الإسعافات.
وبين الضحايا موسيقيون ورواد الملهى وعاملون فيه، وفق وسائل إعلام محلية. ولا يزال خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم يتلقون العلاج في المستشفى.
ودفع العنف في ولاية زاكاتيكاس العام الماضي مئات المدنيين إلى النزوح. وأعمال العنف في الولاية مردّها خصوصا إلى التنافس بين أكبر عصابتين للمخدرات في البلاد "خاليسكو نويفا جينيراسيون" و"سينالوا".
وفي مارس 2022 رصدت وكالة فرانس برس صراعا بين العصابتين للسيطرة على قرية استعادتها قوات الأمن وهجرها سكانها.
ومنذ أن أطلقت البلاد حملة عسكرية ضد عصابات المخدرات في العام 2006 قُتل أكثر من 340 ألف شخص وفقد أثر مئة ألف.
وحاليا يُحاكم في نيويورك وزير الأمن المكسيكي السابق خينارو غارسيا لونا، أحد مهندسي الحملة، وذلك بتهمة التواطؤ مع كارتيل سينالوا التابع لخواكين غوسمان.
وزير خارجية جيبوتي للحرة: حل الأزمات الأفريقية تحتاج لحلول من الداخل
الحرة - واشنطن
11 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
انتقد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، استمرار الأزمة في السودان، وقال إن "دمار السودان جاء من السودانيين أنفسهم، من القيادة العسكرية وتفكك القيادات السياسية".
وقال الوزير في مقابلة مع قناة "الحرة" إن ما يحدث قد يكون إرثا من "النظام السابق، إذ لا توجد جدية، وعدم توفر الحكمة لدى الفرقاء في السودان، ما جعلها في هاوية، حيث الوضع الإنساني مزر للغاية".
وتحدث يوسف عن مساهمة جيبوتي في "الكثير من المبادرات التي طرحت لحل الأزمة في السودان والتي فشلت بالنهاية"، مشيرا إلى استمرار المساعي "لإيجاد حل، إذ تم إيفاد مندوب لـ (إيغاد)" وهي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا التي بذلت جهودا لمحادثات سلام تنهي الحرب الدموية في السودان.
وأكد أن الأزمات في داخل أفريقيا، يجب أن يكون لها "حلول أفريقية، فكلما تعددت المبادرات وزادت التدخلات الخارجية، لن يصبح الحل في متناول الأيدي"، وهو ما قد يكون أثر على حل الأزمة في السودان، إذ أصبح "لدينا مبادرات خارجية متعددة بشكل سريع، من دون إيجاد المناخ المناسب لجمع الفرقاء".
ويرى الوزير أن أي حل سيكون بدعم من الإيغاد والاتحاد الأفريقي، لإيجاد المناخ المناسب لوقف إطلاق النار في السودان.
وتطرق إلى جهود "إيغاد" لحل الأزمات في القرن الأفريقي، والتي آخرها الأزمة بين الصومال وإثيوبيا.
وتوترت العلاقات بشكل كبير بين إثيوبيا وجارتها الصومال التي أغضبها اتفاق أرض الصومال البحري، والذي ينص على تأجير 20 كلم من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.
القواعد العسكرية
وأفاد الوزير يوسف إلى أن منطقة القرن الأفريقي، تجتذب العديد من الدول لوضع موطئ قدم لها، خاصة في جيبوتي، حيث تتواجد قواعد عسكرية أميركية وصينية وفرنسية ويابانية.
ويشرح أن هناك منفعة متبادلة، حيث توفر لهذه الدول منطقة تتواجد فيها وبما يعزز من الأمن البحري، وتحقق إيرادات لجيبوتي، مشيرا إلى أن عبء التوفيق بين مصالح الدول والمنفعة المتبادلة يقع على عاتق الدولة المستضيفة، فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية استضافة ميناء عسكري روسي على الأراضي السودانية.
المساعي الروسية والصينية
وعن الانقلابات في بعض الدول في غرب أفريقيا، والحديث عن مساع روسية وصينية لتعزيز علاقتهم مع دول المنطقة، قال يوسف إن "تلك الدول التي حصلت فيها انقلابات، ربما تعبر عن خيبة أملها في شركائها السابقين أو الدول التي كانت تستعمرها، ولهذا بدأت في البحث عن تحالفات أخرى".
وأضاف إذا كانت دول مثل "روسيا والصين تريد استغلال مثل هذه الأوضاع، علينا كاتحاد أفريقي مساعدة الدول الأفريقية لحماية مصالحها"، لافتا إلى أن موسكو أو بكين "تأتي أيضا بمنفعة معينة وتساعدها في البنية التحتية والشراكات المفيدة".
وقال إننا نشجع على الشراكات ذات المنفعة "ولكن التدخلات السياسية التي تؤجج الصراعات علينا التصدي لها".