وزير الخارجية القطري في طهران لـ"إيصال رسائل" من الولايات المتحدة
وزير الخارجية القطري في طهران لـ"إيصال رسائل" من الولايات المتحدة

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" إنه على الرغم من أن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) لم تكن على جدول الأعمال، لكن الولايات المتحدة "أوضحت إن لديها "الوسائل لإيصال رسائل محددة وحازمة إلى إيران عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك".

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لقناة "الحرة" قوله: لقد "نقلنا باستمرار ثلاث رسائل إلى الإيرانيين وهي، وقف قتل المتظاهرين السلميين والتوقف عن بيع الأسلحة لروسيا لقتل الأوكرانيين، والإفراج عن الأميركيين الذين احتجزتهم ظلما".

وتابع "كما نستغل أي فرصة متاحة لتوضيح أننا سنتخذ الخطوات اللازمة لحماية المواطنين الأميركيين". وختم المتحدث "لن أخوض في التفاصيل حول كيفية إيصال هذه الرسائل لكننا نقوم بذلك بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء ولا نقدم أي اعتذار عن إيصالها بحزم وثبات".

وأعلنت إيران الأحد تلقيها عبر قطر رسائل من دول مشاركة في مفاوضات الملف النووي المتوقفة، وفق ما أعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الأحد أثناء استقباله نظيره القطري في طهران. 

وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري "تسلمنا عبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسائل من جانب أطراف الاتفاق النووي".

ولم يورد المسؤول الإيراني أي تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر.

وأضاف الوزير الإيراني "تحاول قطر إعادة جميع الأطراف في الاتفاق النووي إلى التزاماتها". 

 الكرملين أعلن أنه سيسمح للسوريين ومواطنين من دول أخرى بالقتال إلى جانب الجيش الروسي
على مدى أعوام، شنت إسرائيل عدة هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

تتواصل الغارات الإسرائيلية على سوريا بين الفينة والأخرى، مستهدفة مصالح إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ولكن بوتيرة أكبر في الآونة الأخيرة. 

ويرافق ذلك إدانات خجولة تصدر عن النظام السوري في دمشق، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأخير على ضبط وجود إيران وحزب الله في مناطق نفوذه.

يتزامن هذا مع توجه إسرائيلي للضغط على النظام السوري لدفعه نحو الحد من النفوذ الإيراني والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى منع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، والتي يرجح أنها تصل في الغالب عن طريق العراق ثم تنقل برا إلى سوريا وصولاً إلى لبنان.

يقول سيرغي ماركوف، العضو السابق في مجلس الدوما الروسي ومدير معهد الدراسات السياسية، إن الحكومة السورية - وليس النظام - وفق تأكيده، انهارت تقريباً نتيجة ضغوط التيار الإسلامي، ثم جاءت إيران وحاولت إنقاذ بشار الأسد، ومع روسيا تم إنقاذ الحكومة السورية.

وتابع مذكراً في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" أن روسيا لعبت دوراً في إنقاذ نظام الأسد من خلال الطيران، بينما لعبت إيران دوراً عن طريق إرسال آلاف الجنود، مشيراً إلى أن تلك الجهود أفضت إلى "موقف أكثر استقراراً" في النظام السوري قائلاً إن "الحكومة السورية تسيطر على حوالي 80% من السكان والأرض".

وأضاف مبرزاً الدور الروسي في استقرار سوريا، وفق رأيه، أن موسكو نجحت في الضغط على الحكومة السورية وعلى إيران للتوصل إلى خلق منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية الإسرائيلية، ومنطقة لا يمكن للقوات الإيرانية أن تدخلها "وهذا لضمان أمن إسرائيل"، حسب قوله.

ثم استدرك قائلاً: "الآن أعتقد أن الحكومة السورية ليست مرتاحة لأن إسرائيل تهاجم القوات الإيرانية المتواجدة على أراضيها"، وتابع: "ولا يوجد شيء يمكن أن تفعله الحكومة السورية حيال ذلك". وأكد أيضاً: "لو ترك الإيرانيون سوريا، فسيعود أعداء الحكومة السورية من جديد"، في إشارة إلى التيار الإسلامي.

من جانبها، ترى جينا وينستانلي، السفيرة الأميركية السابقة، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، أن رئيس النظام السوري لم يسيطر على البلاد لفترة طويلة، وهو السبب وراء قصف الولايات المتحدة لمقاتلي تنظيم داعش وكذلك المسلحين التابعين لإيران.

ولفتت ضيفة برنامج "الحرة الليلة" عبر مداخلتها من واشنطن إلى أن إسرائيل أيضاً قصفت الأتراك الذين كانوا في الأراضي السورية، "وبالتالي كان هناك افتقار للسيادة على ما هو داخل حدود سوريا، وهذه علامة على حكومة ضعيفة".

وأردفت قائلة: "لو كانت سوريا شريكة في جلب السلام والاستقرار إلى المنطقة، لكان الأسد شريكاً موثوقاً".

وعلى مدى أعوام، شنت إسرائيل عدة هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا. لكنها كثفت هجماتها منذ الهجوم الذي شنته عليها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، ثم بعدها ضد حزب الله، في جنوب لبنان.

والاثنين، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "غارة إسرائيلية" استهدفت، ريف محافظة حمص، وسط سوريا.

وأشارت الوكالة السورية، إلى قطع الطريق الرئيسي بين حمص ودمشق، عقب "القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا لتجميع المساعدات جنوب حمص".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت "مستودعا للذخيرة لحزب الله اللبناني".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته ولم يعلق عن الضربة الجوية.