بولسونارو
بولسونارو يقيم حاليا في الولايات المتحدة

قال النجل الأكبر للرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، إن والده قد لا يعود إلى البلاد نهائيا، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقد يواجه بولسونارو المحاكمة في بلاده حال عودته من الولايات المتحدة التي سافر إليها مباشرة بعد انتهاء فترة ولايته الرئاسية.

وكان الآلاف من أنصار الرئيس السابق قد اقتحموا في الثامن من يناير مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا في برازيليا، مطالبين بحدوث انقلاب عسكري.

وتعهد الرئيس البرازيلي الحالي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بإحالة المتورطين في أعمال العنف للعدالة بعد أن حطم المتظاهرون النوافذ والأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا بنادق وقطعا أثرية.

وتولى الرئيس اليساري لولا منصبه في الأول من يناير بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكتوبر الماضي بفارق ضئيل عن بولسونارو.

وألقى لولا باللوم على بولسونارو (67 عامًا) في إثارة أنصاره بعد حملة من "المزاعم التي لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات".

ومن فلوريدا، حيث طار قبل 48 ساعة من انتهاء فترة رئاسته، رفض بولسونارو الاتهام، وقال إن المظاهرات السلمية ديمقراطية لكن اقتحام المباني الحكومية يمثل تجاوزا.

وبشأن قرار والده بالعودة إلى البلاد، قال ابنه السيناتور، فلافيو بولسونارو، للصحفيين: "قد يكون ذلك غدًا، وقد الأمر يستغرق ستة أشهر، وربما يقرر عدم العودة بشكل نهائي".

وأضاف فلافيو بولسونارو، البالغ من العمر 41 عاما: "إنه يستجم في إجازة يا رفاق.. ألم يسبق لكم أن سافرتم لقضاء لعطلة؟".

ويقيم الرئيس اليميني السابق، حاليا في منزل بولاية فلوريدا يملكه مقاتل فنون القتال المختلطة البرازيلي، خوسيه ألدو دا سيلفا أوليفيرا.

وقد أثارت العطلة الطويلة لبولسونارو الكثير من الجدل والتعليقات الطريفة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن انتشرت له صور هو يتمشى لوحده على غير هدى في أحد مراكز التسوق، بالإضافة إلى صور له وهو يتناول الطعام في مطعم وجبات سريعة دون أن يكون برفقته أحد.

ويرى فلافيو بولسونارو أن والده "هادئ للغاية"، ويتابع ما كان يحدث في بلاده "بضمير مرتاح"، مضيفا: "لقد بذل قصارى جهده من أجل البرازيل".

وفي الأسبوع الماضي عادت السيدة الأولى السابقة، ميشيل بولسونارو، (40 عاما) إلى البرازيل.

وجرى تفسير عودتها على أنه من أجل البقاء مع ابنتها الذي رجعت إلى فصول الدراسة في العاصمة برازيليا. 

من جانب آخر، فإن الشرطة البرازيلية تحقق مع ابن شقيق الرئيس السابق، ليوناردو رودريغيز دي جيسوس، الذي نشر فيديو وصورًا لأحداث العنف التي وقعت في الثامن من يناير الجاري.

Aftermath of an Israeli air strike, in Beirut
رئيس مجلس النواب اللبناني يدين الهجوم الإسرائيلي على لبنان

تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استمر لمدة 40 دقيقة تم خلاله البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأكد بلينكن، الجمعة، أن على الدولة اللبنانية فرض نفسها وتولي زمام المسؤولية، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد، وذلك في وقت تشن إسرائيل حملة غارات عنيفة وعمليات برية مستهدفة حزب الله.

وقال بلينكن للصحافيين بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا في لاوس "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها"، حسب وكالة فرانس برس.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط بما في ذلك عبر إيجاد حل دبلوماسي في لبنان.

وأضاف بلينكن أنه من المهم أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان، موضحا أن القرار متروك للشعب اللبناني، وفقا لوكالة رويترز.

وعلق بري  على ما قال إنه "إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين وقوات حفظ السلام (اليونيفل) والجيش اللبناني في بلدة كفرا"، وقال: "أحر التعازي إلى كل اللبنانيين، لذوي الشهداء الذين سفكت دماؤهم على امتداد الجنوب وفي الضاحية والبقاع والعاصمة بيروت وجبل لبنان، والتعازي أيضاً موصولة للجيش اللبناني الذي قدم اليوم المزيد من القرابين شهداء وجرحى في مسيرة التضحية والوفاء من اجل سيادة لبنان".

وأضاف "ما حصل أمس واليوم من استهداف لقوات اليونفيل ولجنود الجيش اللبناني من قبل إسرائيل وآلتها العدوانية هو جريمة وليس محط إدانة واستنكار فحسب، بل هو أيضاً وقبل أي شيء آخر  عدوان ومحاولة اغتيال واضحة وموصوفة للقرار الأممي 1701 نضعها برسم المجتمع الدولي، الذي آن له أن يتحرك ويستيقظ لوضع حد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على لبنان وعلى الإنسان وعلى كل ما هو متصل بقواعد الأخلاق والإنسانية والشرعية الدولية".

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل عن مسؤولين أميركيين، قبل نحو أسبوع، قولهم إن البيت الأبيض يحاول استغلال الضربات الإسرائيلية القوية التي وُجهت إلى جماعة حزب الله اللبنانية، للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو عامين من خلو المنصب بسبب خلافات سياسية.

وأشار المسؤولون إلى أنه مع مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ووصول الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى أضعف حالاتها منذ سنوات، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن هناك "فرصة" حاليا لتقليص نفوذها على النظام السياسي في لبنان، وانتخاب رئيس جديد، ليس حليفًا لتلك الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق من الموقع الأميركي.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر ٢٠٢٢، فشل البرلمان في انتخاب رئيس، في وقت لا يحظى فيه أي فريق سياسي بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب، في ظل  انقسام سياسي بين حزب الله وخصومه.

وفي عام 2016، وصل عون إلى رئاسة لبنان استنادا إلى تسوية سياسية بين حزب الله وخصومه، وذلك بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي.