وقع تفجير انتحاري داخل مسجد مزدحم في مجمع أمني شديد التحصين في بيشاور
وقع تفجير انتحاري داخل مسجد مزدحم في مجمع أمني شديد التحصين في بيشاور

ارتفعت حصيلة تفجير المسجد التابع لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان إلى 93 قتيلا، وفق ما أعلن مسؤولون.

وأفاد مفوض بيشاور، الثلاثاء، بـ"ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري في مسجد بالمدينة إلى 93"، وقال إنه "لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".

وفي وقت سابق الثلاثاء، صرّح محمد عاصم خان، المتحدث باسم مستشفى "ليدي ريدينغ" في بيشاور لوكالة فرانس برس أن مزيدا من الجثث وصلت ليلا إلى المستشفى.

ووقع تفجير انتحاري داخل مسجد مزدحم في مجمع أمني شديد التحصين في بيشاور، الاثنين.

وقالت الشرطة إن المهاجم اجتاز عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع "المنطقة الحمراء"، الذي يضم مقرا للشرطة، وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور.

وفي وقت سابق، الاثنين، قال إعجاز خان، قائد شرطة بيشاور لرويترز "كان تفجيرا انتحاريا". وأضاف أن 170 أصيبوا، بينهم كثيرون في حالة حرجة.

وقال مسؤولون إن المهاجم نفذ التفجير بينما كان المئات يصطفون لإقامة الصلاة.

وكان محمد عاصم المسؤول بالمستشفى قد قال في بيان، الاثنين، إن عدد القتلى ارتفع إلى 59 بعد وفاة عدة أشخاص متأثرين بجراحهم. وكان العدد السابق المعلن عنه للضحايا 32 قتيلا.

ويجري التحقيق لمعرفة كيفية اختراق المهاجم لمثل هذا الطوق الأمني وما إذا كان هناك أي مساعدة من الداخل.

وقال خان إن المسجد كان يضم ما يصل إلى 400 من المصلين، وأن معظم القتلى من رجال الشرطة.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وفي مارس من العام الماضي، تسبب تفجير انتحاري أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في مسجد للشيعة خلال صلاة جمعة في مقتل ما لا يقل عن 58 وإصابة نحو 200.

وكثيرا ما تستهدف جماعات مسلحة، من بينها تنظيم داعش وحركة طالبان الباكستانية، مدينة بيشاور المتاخمة للمناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان الخاضعة حاليا لإدارة طالبان.

النزاع في الكونغو أدى إلى نزوح 1.7 مليون شخص
النزاع في الكونغو أدى إلى نزوح 1.7 مليون شخص

قال وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريهي، السبت، إن نظيرته الكونغولية رفضت توقيع اتفاق كان قد تم التوافق عليه للمساعدة في إنهاء صراع حركة 23 مارس المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي أدى إلى نزوح 1.7 مليون شخص.

وتنفذ حركة 23 مارس بقيادة التوتسي تمردا في شرق الدولة الواقعة في وسط أفريقيا والتي يمزقها العنف منذ 2022. وتتهم الكونغو والأمم المتحدة ودول أخرى رواندا بدعم الحركة بالأسلحة والقوات.

وتنفي رواندا دعم حركة 23 مارس وتقول إنها اتخذت ما تصفها بالتدابير الدفاعية وتتهم الكونغو بالقتال في صف جماعة متمردة من الهوتو هي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تهاجم التوتسي في كلا البلدين.

وشارك البلدان في مفاوضات في أواخر أغسطس بهدف تهدئة الصراع الذي فاقم الأزمة الإنسانية طويلة الأمد في المنطقة، وكذلك أجج في بعض الأحيان مخاوف من اتساع نطاق الحرب.

وقال ندوهونجيريهي لرويترز إن الموفدين إلى المحادثات، ومنهم رئيس المخابرات العسكرية الكونغولية، اتفقوا ووقعوا على خطة "لتحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ورفع التدابير الدفاعية الرواندية".

وأضاف خلال حديثه على هامش قمة في فرنسا لزعماء من دول تتحدث اللغة الفرنسية أن هذا الاتفاق كان من المزمع أن يوقعه الوزيران في 14 سبتمبر الماضي.

ولم يرد بعد متحدث باسم الحكومة الكونغولية على طلب رويترز للتعليق.

وحضر رئيس الكونجو فيليكس تشيسكيدي ورئيس رواندا بول كاجامي القمة في فرنسا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترح عقد اجتماع ثلاثي لكن انتهى الأمر إلى عقد كل منهما اجتماعا خاصا منفصلا مع ماكرون.

وقال ماكرون للصحفيين "لا يزال الوضع متوترا للغاية (لعقد اجتماع ثلاثي)". وأضاف أن الاجتماع "يتطلب جهودا من كلا الطرفين"، داعيا البلدين إلى التوصل إلى اتفاق.