قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ما يصل إلى أربعة مواقع عسكرية أميركية في قواعد فلبينية في أحدث مسعى لواشنطن لتوسيع بصمتها الاستراتيجية في جميع أنحاء المنطقة لمواجهة التهديدات من الصين، وفقا لما نقلته وول ستريت جورنل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تسمهم، إن وزير الدفاع لويد أوستن سيجتمع في وقت لاحق هذا الأسبوع مع الرئيس الفلبيني المنتخب حديثا فرديناند ماركوس جونيور في مانيلا ويأمل في تأمين الاتفاق الذي سينقل مجموعات من القوات الأميركية إلى مواقع في البلاد.
وقال المسؤولون إن اثنين من المواقع قد يكونان في جزيرة لوزون الشمالية وفي مقاطعة بالاوان الجنوبية الغربية.
ومن غير الواضح أين سيكون الموقعان الآخران أو عدد القوات الأميركية التي ستشارك فيها.
وفي المقابل، عرضت الولايات المتحدة على مانيلا مساعدة عسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار، حتى تتمكن القوات الفلبينية من مراقبة النشاط في بحر الصين الجنوبي، حسبما قال المسؤولون.
والاتفاق جزء من جهد أميركي أوسع لنشر مجموعات أصغر من القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادي وتعزيز التحالفات القديمة وتشكيل تحالفات جديدة لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، كما تقول الصحيفة.
ويوجد حاليا نحو 500 عسكري أميركي بالتناوب في الفلبين، حسبما قال متحدث باسم القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن التوصل إلى اتفاق مع الفلبين كان جهدا استمر شهورا وتعزز بسبب علاقة مانيلا المعقدة مع الصين.
وحتى هذا الأسبوع، قال مسؤولو الدفاع إن البلدين لا يزال لديهما تفاصيل لتسويتها.
وتعد الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للفلبين، في حين أن الولايات المتحدة حليف أمني منذ فترة طويلة، مما يجعل الحكومة الفلبينية مترددة في الانحياز ضد أي منهما.
وستعمل القوات الأميركية بشكل قانوني في الفلبين بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز لعام 2014 التي تسمح للقوات الأميركية بالتمركز في معسكرات الجيش الفلبيني لفترة طويلة.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تسعى أيضا إلى تعزيز نفوذها على اثنتي عشرة دولة جزرية صغيرة في المحيط الهادئ للتأكيد على التزامها بالمنطقة التي أصبحت الآن في طليعة التنافس مع الصين. أعلنت الولايات المتحدة قريبا عن افتتاح سفارتين جديدتين في كيريباتي وتونغا، وفقا لمسؤولين أميركيين.
في الأسابيع الأخيرة، وقعت الولايات المتحدة مذكرات تفاهم مع جزر مارشال وبالاو، وهما جزيرتان صغيرتان في المحيط الهادئ، مما يمنح الولايات المتحدة حقوقا عسكرية وأمنية أخرى فريدة على الجزر مقابل مساعدات كبيرة.