أعلنت القيادة المركزية العسكرية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، أنها تمكنت من مصادرة آلاف الأسلحة المتطورة كانت في طريقها من إيران إلى اليمن منتصف الشهر الماضي.
وقالت "سنتكوم" في بيان نشرته، على موقعها الإلكتروني، أنها نفذت عملية بحرية بالاشتراك مع قوات حليفة في خليج عمان.
وكشفت عن أن الأسلحة المصادرة شملت أكثر من 3 آلاف بندقية و578 ألف طلقة و23 صاروخا موجها متطورا مضادا للدبابات.
U.S. Central Command Supports Partner Forces in Major Iranian Weapons Seizurehttps://t.co/7mBR0xpFet pic.twitter.com/Ix75ol4vZ6
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 1, 2023
وهذه العملية جزءً من جهد دولي أكبر، لتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التي تذهب إلى الحوثيين في اليمن، وهي جماعة متمردة تسيطر على أجزاء من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
في العام الماضي، وسعت الأمم المتحدة نطاق الحظر في محاولة لخنق تدفق الأسلحة.
وذكر البيان أن العملية التي تمت في 15 يناير، واحدة من أربع عمليات مصادرة لأسلحة تمت خلال الشهرين الماضيين.
وقالت سنتكوم، إن "العمليات الأربعة منعت وصول أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح وأكثر من مليون ونصف مليون طلقة ذخيرة إلى اليمن".
والشهر الماضي، أعلن الأسطول الخامس الأميركي، أن قواته البحرية اعترضت سفينة صيد في خليج عمان، في السادس من يناير، على متنها أكثر من ألفي بندقية هجومية، كانت في طريقها من إيران إلى اليمن.
وأشار البيان إلى أن سفينة الصيد التي تم اعتراضها كانت تبحر باتجاه يستخدم سابقا لتهريب البضائع غير المشروعة إلى الحوثيين في اليمن، وكان على متنها ستة مواطنين يمنيين.
وفي الأول من ديسمبر، تم ضبط سفينة تحمل أكثر من 50 طنا من الذخيرة وأجزاء تستخدم في صناعة وإطلاق الصواريخ، كما تم اعتراض سفينة في الثامن من نوفمبر الماضي تحمل أكثر من 170 طنا من أدوات تستخدم في صناعة الصواريخ.
وتوريد الأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقانون الدولي.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها طهران بتزويد قوات الحوثي بصواريخ وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى استخدمتها في تنفيذ مئات الهجمات التي تستهدف السعودية والإمارات والقوات اليمنية التي تحاول اقتلاع المقاتلين المدعومين من إيران.
وتقدم طهران دعماً سياسياً صريحاً لقوات الحوثي، لكنها نفت أنها تزودهم بالسلاح في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال الجيش الأميركي الأربعاء إن القوات اليمنية صادرت 100 طائرة مسيرة كانت متجهة لمقاتلي الحوثي.
واستمرت الحرب في اليمن لأكثر من ثماني سنوات، حيث استولى مقاتلو الحوثي على عاصمة البلاد في سبتمبر 2014.
وبعد ستة أشهر، شنت المملكة العربية السعودية وتحالف صغير من الدول حملة عسكرية تهدف إلى إبعاد الحوثيين عن السلطة.
لكن الحملة التي قادتها السعودية فشلت في إنهاء سيطرة الحوثيين بسرعة.
وبدلاً من ذلك، وقع الجانبان في شرك حرب مزعزعة للاستقرار تسببت في ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقتل آلاف المدنيين في الصراع، بينما يعتمد ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان البلاد الآن على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.