اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أنّ بلاده مهدّدة "مجدّداً" بـ"دبّابات ألمانية"، في إشارة إلى مدرّعات ليوبارد-2 التي تعهّدت برلين تزويد كييف بها للتصدّي للغزو الروسي الذي قارنه زعيم الكرملين مجدّداً بالحرب ضد هتلر.
وفي احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، قال بوتين "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدداً بدبّابات ليوبارد ألمانية"، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ روسيا قادرة على "الردّ" على الدول التي تهدّدها.
وأضاف الرئيس الروسي في الاحتفال الذي أقيم في فولغوغراد، المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي كانت تسمّى سابقاً ستالينغراد، "مرة أخرى، يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام +باندرفوتسي+"، الاسم الذي أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
ومنذ بدأت قواته غزو أوكرانيا في 24 فبراير، لا ينفكّ بوتين ينعت السلطات في كييف بـ"النازيين الجدد" الذي يرتكبون "إبادة" ضدّ السكّان الناطقين بالروسية في شرق البلاد.
وبعدما منحتها برلين الضوء الأخضر، تعهّدت دول غربية عدّة تزويد أوكرانيا دبّابات ليوبارد-2 الثقيلة الألمانية الصنع، كما التزمت ألمانيا نفسها تقديم عدد من هذه الدبّابات إلى كييف.
وأضاف بوتين أنّ "أولئك الذين يجرّون الدول الأوروبية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضدّ روسيا ويقدّمون ذلك، بشكل غير مسؤول، على أنّه أمر واقع، وأولئك الذين يتوقّعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، من الواضح أنّهم لا يفهمون أنّ حرباً معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً".
وتابع الرئيس الروسي "نحن لا نرسل دبّاباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نردّ عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على استخدام مدّرعات".