المشروع يندرج ضمن خطة ألمانية واسعة لتحديث الجيش وزيادة الإنفاق الدفاعي السنوي
المشروع يندرج ضمن خطة ألمانية واسعة لتحديث الجيش وزيادة الإنفاق الدفاعي السنوي

تجري ألمانيا محادثات مع العديد من الشركات المصنعة لأنظمة الدفاع الجوي، لبناء درع مضاد للصواريخ متعدد الطبقات، يمكن أن يكلف تجهيزه ما يصل إلى 18.5 مليار دولار، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة على المناقشات.

وتعقد حكومة المستشار، أولاف شولتز، مفاوضات مع شركة "ديهل ديفين" الألمانية، لشراء ما يصل إلى ثمانية أنظمة IRIS-T المضادة للصواريخ، في صفقة يتوقع أن تتراوح بين 2 و3 مليار أورو.

وقالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها، إن الدرع الدفاعي، والذي سيشمل أيضا أنظمة أخرى، يهدف إلى حماية ألمانيا وكذلك الدول المجاورة من الهجمات الصاروخية، مؤكدين أن تكلفة نظام الصواريخ "قد يتغير مع استمرار المفاوضات".

وبدأت ألمانيا مشروعا لإعادة بناء قدراتها الدفاعية بعد انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا، وأعلن شولز، العام الماضي، عن إطلاق صندوق تاريخي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني وزيادة الإنفاق الدفاعي السنوي.

ويرتقب أن تخصص أموال هذا الصندوق لتمويل مشروع تعزيز منظومة الدفاع الجوي.

وسيشمل المشروع الجديد، إقامة نظام Arrow 3 الذي تصنعه شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، والذي خصصت له وزارة الدفاع الألمانية ما يصل إلى 4 مليارات يورو ونظام باتريوت الأميركي الصنع، والذي يمكن أن تنفق عليه برلين ما يصل إلى 10 مليار يورو، بحسب المصادر ذاتها.

ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية التعليق على تفاصيل المفاوضات، لكنه أكد استمرار المحادثات مع عدة شركات، من بينها  شركة ديهل بشأن أنظمة IRIS-T.

ويبقى هدف ألمانيا من المشروع إقامة درع حديث مضاد للصواريخ ودمجه في مبادرة الدفاع الجوي الأوروبي المشترك "سكاي شيلد"  (درع السماء)، الذي اتفقت ألمانيا و13 بلدا آخر على إنشائه أكتوبر الماضي.

وتم الإعلان عن مشاريع تعزيز الدفاع الجوي الألماني لأول مرة من قبل شولتز، في خطاب ألقاه في براغ، شهر أغسطس الماضي، عندما قال إن ألمانيا ستستثمر بشكل كبير في دفاعها الجوي خلال السنوات القادمة، معتبرا أن "أمام أوروبا الكثير للحاق بالركب".

وكشف المسؤول الألماني، أن إقامة نظام دفاع أوروبي متكامل، سيكون أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة مما لو قامت كل دولة ببناء أنظمتها المعقدة الخاصة بها.

ووقعت ألمانيا إلى جانب كل من بريطانيا وسلوفاكيا والنرويج ولاتفيا والمجر وبلغاريا وبلجيكا والتشيك وفنلندا وليتوانيا وهولندا ورومانيا وسلوفينيا، خطاب نوايا للانضمام إلى برنامج "سكاي شيلد"، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل.

ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز
ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز

دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بعد أن قال صحفي في إحدى المجلات، الاثنين، إن والتز أشركه عن طريق الخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق للرسائل.

وقال ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة إن بي سي نيوز: "تعلم مايكل والتز درسا، وهو رجل جيد".

كما أكد أن وجود الصحفي في مجموعة الدردشة "لم يؤثر على الإطلاق" على العملية العسكرية.

وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في فريقه، قائلاً إنه لم يشعر بالإحباط ما حدث، مشيرا إلى أن ذلك كان "الخلل الوحيد في شهرين، واتضح أنه لم يكن خطأ جديًا".

وكان جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك"، قال في تقرير إن والتز أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق سيغنال للرسائل، لتنسيق التحرك الأميركي ضد جماعة الحوثيين في اليمن بسبب هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وبعدها قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إن مجموعة الدردشة حقيقية على ما يبدو. وذكر البيت الأبيض أنه يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ إلى الدردشة.

ودعا الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق فيما بدا أنه خرق أمني كبير.

لكن مسؤولين استخباراتيين في إدارة ترامب قالا، الثلاثاء، إنهم لم يشاركا أي مواد سرية في مجموعة الرسائل.

وقللت كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف من تأثيرالخطأ خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وخلال شهادته، اعترف راتكليف بأنه كان ضمن سلسلة الرسائل النصية، لكنه قال إنها كانت "قانونية"، بحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز".

وأوضح أن تطبيق "سيغنال" كان محملاً على جهاز الكمبيوتر الخاص به في وكالة الاستخبارات المركزية عندما بدأ وظيفته، وأكد أنه كان مسموحًا به كأداة اتصال لأغراض العمل.

ولم يتطرق إلى ما إذا كان من المناسب مشاركة الخطط العسكرية التفصيلية عبر تطبيق "سيغنال".

أما غابارد فأجابات، حين سألت عما إذا تم مشاركة توقيت ومكان الضربات العسكرية المخطط لها في الدردشة: "أستطيع أن أؤكد أنه لم تكن هناك أي مواد سرية أو استخباراتية تم تضمينها في تلك المجموعة في أي وقت".

وشدد مسؤولو البيت الأبيض على أن الهجوم على الحوثيين تم دون عقبات.