قال زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، إنه سوف يجري نقله إلى زنزانة حبس انفرادي لمدة ستة أشهر، في حين اتهم مناصروه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالسعي إلى"قتله ببطء"، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت نافالني (46 عامًا) قبل عامين عندما كان عائدا من ألمانيا إلى موسكو، عقب قضائه ستة أشهر في برلين للتعافي من محاولة قلته بغاز أعصاب من الحقبة السوفيتية.
وحكم على المعارض البارز بالسجن لمدة تسع سنوات بعد إدانته بتهم احتيال، أكدت أوساط حقوقية روسية وغربية أنها لفقت له بسبب كشفه عن ملفات فساد يقف خلفها الكرملين.
وأوضح نافالني في رسالة جرى نقلها إلى مؤيديه ونشرت على موقع تويتر: "لم أتلق أي زيارات منذ 8 أشهر، وقيل لي أمس أنه سوف يتم نقلي إلى زنزانة انفرادية لمدة أقصاها ستة أشهر".
وتابع: "لن يكون مسموح لي بالزيارات خلال تواجدي بالحبس الانفرادي وهذا سوف يعني مرور أكثر من عام بدون أن ألتقي أحد.. حتى القتلة المتسلسلين والخطيرين الذين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد يحق لها أن يحظوا بالزيارات بينما أنا محروم من ذلك".
من جهته، أوضح فاديم كوبزيف، محامي نافالني، أن صحة موكله قد تدهورت في الأسابيع الأخيرة وأنه كان يعاني من آلام شديدة في المعدة، مشيرا إلى خسارته 7 كيلوغرامات من وزنه.
وقال إن أطباء السجن كانوا يعالجونه بـ "جرعات ضخمة" من المضادات الحيوية غير الملائمة، متهما الكرملين بالسعي إلى "تدمير صحة نافالني".
وكتبت كيرا يارمش، المتحدثة باسم نافالني، على وسائل التواصل الاجتماعي أن بوتين حاول في الماضي قتل المعارض البارز بسرعة، مضيفة:"الآن هو يعمد إلى تعذيبه وقتله ببطء".
ونافالني محتجز في سجن " آياكي-6" المشدد الحراسة بمدينة ميليخوفو، على بعد نحو 175 كيلومترا شرق موسكو، وقد أمضى أكثر من مائة يوم في زنزانات عقابية على مدى الأشهر الستة الماضية لمخالفات مفترضة لقواعد السجن، مثل عدم إغلاق الزر العلوي لقميص السجن والاستحمام في أوقات ممنوعة.
وقد وقع ما يقرب من 500 طبيب روسي رسالة مفتوحة إلى بوتين الشهر الماضي يطالبون فيها بمنح نافالني الحصول على رعاية صحية ملائمة.
وزعم نافالني في وقت سابق أن مسؤولي السجن وضعوه عمدا مع سجناء يعانون من مرض معد، حيث بدا هزيلاً عندما ظهر في جلسة محكمة عقدت عن بعد الأسبوع الماضي.
وكان نافالني قد اعتاد انتقاد غزو الكرملين لأوكرانيا، ووصفه بأنه جريمة مطالبا الروس بالاحتجاج.
وكان العديد من أنصار نافالني قد فروا إلى خارج البلاد في العام 2020 بعد أن سرّع الكرملين حملته الوحشية ضد منظمته المناهضة للفساد، والتي صنفتها موسكو على أنها منظمة "متطرفة".