تتابع الولايات المتحدة إعلانات عسكرية إيرانية للنظام الإيراني حول نشره سفينتين عسكريتين في البرازيل تتجهان أيضا إلى قناة بنما، حيث أعلنت طهران أنها ستنشئ وجودا عسكريا هناك.
وقال، فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، "اطلعنا على التقارير حول إرسال إيران سفنا حربية إلى البرازيل وقناة بنما، ونراقب الوضع ولدينا الأدوات لمحاسبة إيران ومنها عبر العقوبات".
وذكرت صحيفة طهران تايمز الإيرانية، الممولة من النظام، إن إيران تخطط لمد منطقة عملياتها إلى قناة بنما.
وتمثل قناة بنما أهمية استراتيجية باعتبارها الممر المائي الذي يقسم أميركا الجنوبية والشمالية.
ونقلت الصحيفة عن الأدميرال، شهرام إيراني، منتصف الشهر الماضي، قوله "حتى الآن، كنا حاضرين في جميع المضائق الاستراتيجية في العالم، ولم نكن موجودين في مضيقين فقط، وسنكون حاضرين هذا العام في أحدهما، ونخطط للتواجد في قناة بنما".
وقالت وكالة فوكس نيوز، نقلا عن مصدر أمني غربي لم تسمه أن السفن الحربية الإيرانية لم ترس بعد في البرازيل.
لكن موقع Marine Insight قال إن البرازيل سمحت للسفن الإيرانية بالرسو في موانئها، في طريقها لقناة بنما.
وقال الجنرال الأميركي المتقاعد، مارك كيميت، إن "سماح البرازيل للسفن الإيرانية بالرسو لا يعني أن البرازيل اتخذت موقفا عدائيا من الولايات المتحدة، حيث يحق لكل دولة إدارة سياستها الخارجية كما تريد".
وأضاف كيميت لموقع "الحرة" أن "البرازيل تتعاون مع الولايات المتحدة لفرض العقوبات التي تمنع إيران من التحول إلى دولة يومية".
وتابع أنه "مع هذا فإن إيران ترسل رسائل خطيرة من خلال إعلانها أنها تقوم بما تريده في مياه تعتبر منطقة نفوذ للولايات المتحدة".
واستبعد كيميت أن تقوم الولايات المتحدة برد عسكري، مضيفا أن "واشنطن ستكتفي بالمراقبة مادامت السفن تتقيد بالقوانين الملاحية الدولية"، وأكد أنه "مع هذا لا تعتبر السفينتان بأي شكل سلاحا يوازي قوة البحرية الأميركية".
ونقلت فوكس نيوز عن السناتور الجمهوري، ماركو روبيو، وهو جمهوري من فلوريدا، قوله إنه "يجب أن تكون قدرة طهران على توسيع وجودها العسكري في نصف الكرة الغربي علامة تحذير، خاصة وأنها تسعى إلى دعم الأنظمة الماركسية اليسارية التي ستقوض السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
وقالت وكالة فوكس نيوز إن السفينة الإيرانية "مكران" وسفينة أخرى قد تكونان هما التي تتجهان للرسو في البرازيل.
ونقلت الوكالة عن، ماريا إلفيرا سالازار، وهي جمهورية من فلوريدا قولها إن "إيران تعمل بقوة على تعزيز علاقاتها مع نصف الكرة الغربي من خلال الأنظمة الاشتراكية ذات التفكير المماثل في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا".
وتابعت"ليس من قبيل المصادفة أن ترسو السفن الإيرانية في البرازيل بعد شهر واحد فقط من استعادة الاشتراكيين السلطة في البلاد".