العراق حقق أكثر من 115 مليار دولار من تصدير النفط الخام لعام 2022
العراق حقق أكثر من 115 مليار دولار من تصدير النفط الخام لعام 2022

قبل أسبوع كشفت رويترز أن قطر تجري محادثات للاستحواذ على حصة من شركة توتال الفرنسية وأعمالها في العراق.

وقالت رويترز إن الاستثمار الكبير من جانب الدولة الخليجية سيمثل فوزا مهما لرئيس الوزراء العراقي محمد السوداني الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي.

وقالت مصادر رويترز إن قطر للطاقة تتطلع للاستحواذ على حصة تبلغ نحو 30٪ في المشروع.

ما هي أهمية الصفقة لقطر؟

وتعد الصفقة مهمة بشكل خاص للعراق خاصة بعد أن قلصت إكسون موبيل وشيل و BP إلى تقليص عملياتها في العراق في السنوات الأخيرة.

وجاءت صفقة توتال إنرجيز مع العراق، والتي ستتطلب استثمارا أوليا بقيمة 10 مليارات دولار، بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر 2021.

ويقول تحليل للخبير سيمون واتكينز، نشره موقع Oil Price المتخصص بأخبار الطاقة إن تحرك قطر لشراء حصة 30 في المائة في أربعة مشاريع بقيمة 27 مليار دولار في العراق كان من المفترض أن تديرها شركة توتال للطاقة يتماشى مع استراتيجية واشنطن للعراق.

وينقسم مشروع توتال إلى مشاريع لضخ ماء البحر في الحقول النفطية العراقية ومشاريع استكشاف ومشاريع نقل، وأيضا مشاريع غاز.

ويقول التحليل إن الخيار الأفضل بالنسبة لقطر في هذه المجموعة من المشاريع هو مشروع الغاز، نظرا لخبرتها في هذا المجال ودورها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتعتبر قطر من بين أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم بطاقة انتاج تصل إلى 77 مليون طن سنويا، كما أنها تستطيع إنتاج المزيد إذا لزم الأمر.

ويقول الموقع إن الدوحة لديها خطط لزيادة ذلك إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.

وبانضمام قطر إلى مشاريع الغاز العراقية فإنها ستكون قادرة على تعويض نسبة كبيرة من امدادات الغاز الروسية.

ويقول الموقع إنه حينما فرضت العقوبات على الطاقة الروسية، تم استخدام إمدادات قطر للغاز الطبيعي المسال لسد جزء كبير من الفجوة في التجهيز.

ويقول التحليل إن هناك عنصرا آخر مهما لقطر يتمثل بتركيز الولايات المتحدة عليها كحليف رئيسي بدلا من المملكة العربية السعودية، التي طلبت منها المساعدة في محاولاتها لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، لكن بدون استجابة سعودية واضحة.

الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش
الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش

أعلنت القوات الأميركية، السبت، شن ضربات جوية استهدفت عدة معسكرات تابعة لتنظيم داعش في سوريا في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الضربات الجوية "ستعطل قدرة داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها والشركاء والمدنيين في المنطقة وخارجها".

وأشار البيان إلى أن القوات الأميركية لا تزال تقيم الأضرار الناجمة عن الضربات، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

 

 

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي تقرير نشر في يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم المتطرف لا يزال لديه "ما بين 3000 و5000 مقاتل" في العراق وسوريا.

واجتاح تنظيم داعش مناطق شاسعة في العراق وسوريا، عام 2014، مهددا ملايين الناس في الشرق الأوسط بأساليب همجية تتبنى القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 "الانتصار" على التنظيم المتطرف، الا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

بالمقابل أعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد وتدعمها واشنطن، دحر تنظيم الدولة الإسلامية جغرافيا من آخر معاقله في سوريا عام 2019.

وكان منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، كشف هذا الأسبوع عن وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.