قبل أسبوع كشفت رويترز أن قطر تجري محادثات للاستحواذ على حصة من شركة توتال الفرنسية وأعمالها في العراق.
وقالت رويترز إن الاستثمار الكبير من جانب الدولة الخليجية سيمثل فوزا مهما لرئيس الوزراء العراقي محمد السوداني الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر رويترز إن قطر للطاقة تتطلع للاستحواذ على حصة تبلغ نحو 30٪ في المشروع.
ما هي أهمية الصفقة لقطر؟
وتعد الصفقة مهمة بشكل خاص للعراق خاصة بعد أن قلصت إكسون موبيل وشيل و BP إلى تقليص عملياتها في العراق في السنوات الأخيرة.
وجاءت صفقة توتال إنرجيز مع العراق، والتي ستتطلب استثمارا أوليا بقيمة 10 مليارات دولار، بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر 2021.
ويقول تحليل للخبير سيمون واتكينز، نشره موقع Oil Price المتخصص بأخبار الطاقة إن تحرك قطر لشراء حصة 30 في المائة في أربعة مشاريع بقيمة 27 مليار دولار في العراق كان من المفترض أن تديرها شركة توتال للطاقة يتماشى مع استراتيجية واشنطن للعراق.
وينقسم مشروع توتال إلى مشاريع لضخ ماء البحر في الحقول النفطية العراقية ومشاريع استكشاف ومشاريع نقل، وأيضا مشاريع غاز.
ويقول التحليل إن الخيار الأفضل بالنسبة لقطر في هذه المجموعة من المشاريع هو مشروع الغاز، نظرا لخبرتها في هذا المجال ودورها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتعتبر قطر من بين أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم بطاقة انتاج تصل إلى 77 مليون طن سنويا، كما أنها تستطيع إنتاج المزيد إذا لزم الأمر.
ويقول الموقع إن الدوحة لديها خطط لزيادة ذلك إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
وبانضمام قطر إلى مشاريع الغاز العراقية فإنها ستكون قادرة على تعويض نسبة كبيرة من امدادات الغاز الروسية.
ويقول الموقع إنه حينما فرضت العقوبات على الطاقة الروسية، تم استخدام إمدادات قطر للغاز الطبيعي المسال لسد جزء كبير من الفجوة في التجهيز.
ويقول التحليل إن هناك عنصرا آخر مهما لقطر يتمثل بتركيز الولايات المتحدة عليها كحليف رئيسي بدلا من المملكة العربية السعودية، التي طلبت منها المساعدة في محاولاتها لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، لكن بدون استجابة سعودية واضحة.