أعلنت الولايات المتحدة والفلبين، الخميس، عن خطط لتوسيع الوجود العسكري الأميركي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، مع السماح للولايات المتحدة بالتواجد في أربع قواعد عسكرية أخرى في إطار سعيهما لردع الإجراءات الصينية العدوانية المتزايدة تجاه تايوان وفي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأبرم الاتفاق خلال زيارة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لمانيلا بينما تسعى الدولتان إلى إصلاح العلاقات التي قطعت خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الفلبيني السابق، رودريغو دوتيرتي، الذي فضل التقارب مع الصين.
وفي بيان مشترك قال الجانبان إنهما قررا تسريع التنفيذ الكامل لما يسمى باتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، والتي تهدف إلى دعم التدريب المشترك والتدريبات وقابلية العمليات البينية.
وفي إطار الاتفاق خصصت الولايات المتحدة 82 مليون دولار لتحسين البنية التحتية في خمسة مواقع حالية متضمنة في اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، وتوسيع وجودها العسكري إلى أربعة مواقع جديدة في "مناطق استراتيجية من البلاد"، وفقا للبيان.
وقال البيان إن "الفلبين والولايات المتحدة فخورتان بإعلان خططهما لتسريع التنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، عبر الاتفاق على تحديد أربعة مواقع جديدة متفق عليها في مناطق استراتيجية من البلاد".
وقبل صدور البيان، صرح مسؤول فلبيني كبير لوكالة فرانس برس أن المحادثات جارية بشأن قاعدة خامسة محتملة.
ويربط البلدان تحالف أمني منذ عقود يشمل معاهدة للدفاع المتبادل واتفاق التعاون الدفاعي المعزز الموقع في 2014 ويسمح للقوات الأميركية بالتواجد في خمس قواعد فلبينية بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها.
كما يسمح للجيش الأميركي بتخزين المعدات والإمدادات الدفاعية في تلك القواعد.
وقدم أكثر من 100 من أفراد الجيش الأميركي معلومات استخباراتية ونصائح قتالية على مدار سنوات للقوات الفلبينية التي تقاتل التمرد الإسلامي المستمر منذ عقود، والذي هدأ إلى حد كبير لكنه لا يزال يمثل تهديدا رئيسيا.
في الآونة الأخيرة، كثفت القوات الأميركية ووسعت نطاق التدريب المشترك الذي يركز على الاستعداد القتالي والاستجابة للكوارث مع القوات الفلبينية على الساحل الغربي للبلاد، الذي يواجه بحر الصين الجنوبي، وفي منطقة لوزون الشمالية عبر البحر من مضيق تايوان.