مجموعة العمل الاقتصادية تأسست بعدما زارت وزيرة الخزانة الأميركية بكين قبل أشهر - صورة تعبيرية.
مجموعة العمل الاقتصادية تأسست بعدما زارت وزيرة الخزانة الأميركية بكين قبل أشهر - صورة تعبيرية.

وصف مسؤول في البيت الأبيض، الجمعة، تحليق المنطاد الصيني في الأجواء الأميركية بأنه "انتهاك واضح وغير مقبول للقانون"، معلقا في الوقت ذاته على تأجيل وزير الخارجية أنتوني بلينكن لبكين.

وقال المسؤول إن "الولايات المتحدة تتعقب منطاد التجسس الصيني عن قرب وتحتفظ بكل الخيارات على الطاولة".

وأضاف المسؤول أن "فريق الرئيس جو بايدن للأمن القومي أجرى اتصالات مع مسؤولين صينيين بشأن المنطاد على مستويات متعددة".

وبشأن تأجيل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للصين، بين المسؤول أنه "كان هناك توافق على أنه من غير المناسب أن يسافر الوزير بلينكن إلى الصين في هذا التوقيت".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية رفضت ، الجمعة، المزاعم الصينية التي أشارت إلى أن المنطاد الذي دخل أجواء الولايات المتحدة، الخميس، لم يكن لأغراض التجسس.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان إن "منطاد التجسس الصيني يحلق في اتجاه الشرق، وهو الآن على ارتفاع 18 كيلومترا وسط الولايات المتحدة".

وأضاف رايدر أن "المنطاد لا يشكل حاليا أي خطر أمني أو عسكري على السكان"، مؤكدا: "نحن نراقب الموقف عن كثب بشأن المنطاد ونبحث الخيارات".

وتابع رايدر أن الولايات المتحدة نقلت إلى الحكومة الصينية رفضها "لدخول المنطاد أجواءنا".

واستخدم رايدر عبارة "منطاد التجسس" على الرغم من أن بكين أعربت، الجمعة، عن "أسفها" لانتهاك منطاد صيني غير مأهول المجال الجوي الأميركي، مؤكدة أن الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي ودخوله المجال الجوي للولايات المتحدة تم "عن غير قصد".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "المنطاد من الصين. إنه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية".

وأضاف البيان "يأسف الجانب الصيني لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة".

وكان البنتاغون أعلن، الخميس، أنه يتعقب تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة بما في ذلك مناطق تضم مواقع عسكرية حساسة.

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.

وأعلن مسؤول أميركي، الجمعة، أن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن أرجأ زيارة كان مقررا أن يقوم بها لبكين يومي الأحد والإثنين بسبب منطاد صيني انتهك الأجواء الأميركية.

وأكد مسؤول أميركي آخر لصحافيين طالبا بدوره عدم نشر اسمه أن تحليق هذا المنطاد في المجال الجوي الأميركي "يُمثل انتهاكا واضحا لسيادتنا وللقانون الدولي"، مبررا بذلك أسباب إرجاء الزيارة رغم "الأسف" الذي عبرت عنه بكين. 

وأضاف "لقد أوضحنا لنظرائنا الصينيين أن هذا أمر غير مقبول وغير مسؤول". وبحسب هذا المسؤول فإن إدارة بايدن شعرت بأن "الوقت ليس مناسبا الآن ليتوجه وزير الخارجية" إلى بكين.

وزيارة بلينكن إلى بكين كانت ستكون الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ 2018 وكانت تهدف إلى تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والعملاق الآسيوي الذي تعتبره واشنطن منافسها الرئيسي في العالم.

منظمة الصحة العالمية في موقع مستشفى الشفاء في غزة
صورة أرشيفية تظهر جانبا من الدمار بإحدى مستشفيات قطاع غزة

انتقدت إسرائيل، الجمعة، تحقيقا للأمم المتحدة خلص إلى أنها تسعى عمدا إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة وتسيء معاملة السجناء الفلسطينيين، ووصفت النتائج بأنها "مشينة".

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل في بيان "نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".

وأضافت في تحقيق نشر، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

وأعربت إسرائيل، الجمعة، في بيان صادر عن بعثتها في جنيف عن رفضها الشديد لتلك الاتهامات.

وقالت: "هذا التقرير الأخير هو محاولة فاضحة أخرى للجنة التحقيق الدولية لنزع الشرعية عن وجود دولة إسرائيل وعرقلة حقها في حماية سكانها، مع التستر على جرائم منظمات إرهابية".

وتابعت "يصوّر هذا التقرير بلا خجل العمليات الإسرائيلية في المرافق الصحية الموبوءة بالإرهاب في غزة على أنها سياسة ضد النظام الصحي في غزة، في حين يرفض الأدلة الدامغة التي تشير إلى أن المرافق الطبية في غزة تستخدم بشكل منهجي من جانب حماس و(حركة) الجهاد الإسلامي في فلسطين لتنفيذ نشاطات إرهابية".