أكدت الولايات المتحدة، الخميس، على دور الأردن وصيا على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، وذلك خلال زيارة للعاهل الأردني، عبد الله الثاني، التقى فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن ونائبته، كامالا هاريس.
واستضاف بايدن الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وأكد خلال مأدبة غداء بحضور وولي العهد الأمير الحسين بدور المملكة الأردنية "الحاسم كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".
وفيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، جدد بايدن التأكيد على الموقف الأميركي "الداعم بقوة لحل الدولتين"، وشكر الملك عبد الله على "شراكته الوثيقة والدور الذي يلعبه هو والأردن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".
ويعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية. أما اليهود، فيعتبرون باحة المسجد الأقصى التي يطلقون عليها اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في ديانتهم.
وبالإشارة الى التوتر المتصاعد حول الحرم القدسي، أعاد بايدن التأكيد على "الضرورة الملحة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس"، وفق بيان للبيت الأبيض.
Today, I sat down with His Majesty King Abdullah II and His Royal Highness Crown Prince Hussein of Jordan.
— President Biden (@POTUS) February 2, 2023
The role Jordan plays as a force for stability in the Middle East can't be overstated – I look forward to building on our nations' enduring friendship for years to come. pic.twitter.com/SlubRPIHYx
وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن الملك عبدالله الثاني بحث مع بايدن" آليات التعاون بين الأردن والولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في المنطقة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية".
وشدد العاهل الأردني على "الدور القيادي للولايات المتحدة في الدفع نحو التهدئة وإيجاد أفق سياسي حقيقي للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين"، وفق الوكالة.
وقالت الوكالة إن بايدن شكر الملك على الشراكة العميقة بين البلدين، وعلى قيادته للأردن كمحور استقرار في منطقة الشرق الأوسط،
وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة التام بدعم استقرار المملكة وازدهارها الاقتصادي لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والعالمية.
لقاء العاهل الأردني مع كامالا هاريس
والتقى الملك عبد الله الثاني بنائبة الرئيس، كامالا هاريس، الخميس، التي أكدت بدورها على "دور الأردن الحاسم كوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس وكقوة للاستقرار"، وفق بيان للبيت الأبيض.
ويسمح في ظل الوضع الراهن لغير المسلمين بزيارة الحرم القدسي في أوقات محددة، ولكن يحظر عليهم الصلاة هناك.
وفي السنوات الأخيرة، قام عدد متزايد من اليهود ومعظمهم من القوميين الإسرائيليين بالصلاة سرا في الحرم، ما أثار غضب الفلسطينيين. وفي يناير قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، بزيارة إلى باحات المسجد الأقصى قوبلت بإدانات واسعة لما ينظر اليه على أنه "تجاوز لخط أحمر".
وأكدت نائبة الرئيس الأميركي مجددا على قوة الشراكة الثنائية والتزامنا بأمن الأردن وازدهاره الاقتصادي، معربة والملك عبد الله عن القلق تجاه أعمال العنف والتوترات الأخيرة في القدس والضفة الغربية" وفق البيان.
وشددت نائبة الرئيس على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف، وعلى ضرورة الخطوات لتخفيف التوتر وتعزيز الاعتدال وخلق فرص اقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وإضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحثت هاريس مع الملك الأردني "جهود البلدين لمعالجة أزمة المناخ العالمية وقضايا المياه المرتبطة بها، وأهمية النمو والتنمية المستدامة"، وأكدة البيان أن ذلك يتطلب "استمرار الإصلاح الاقتصادي وتمكين المرأة ومشاركتها".
كما بحثت هاريس والملك عبد الله الثاني "أهمية الاستقرار في العراق".
وكان العاهل الأردني التقى رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، في اجتماع لقيادة الحزبين لمناقشة القضايا ذات الأهمية لكل من الولايات المتحدة والأردن.
وقال مكارثي، وفق بيان على موقعه، مخاطبا الملك الأردني "من وجهة نظري، فإن علاقتنا وصداقتنا وعملك لإحلال السلام هو جزء لا يتجزأ من الهدف في الشرق الأوسط."
وتأتي زيارة العاهل الأردين لواشنطن في ظل التوتر المتصاعد في الأراضي الفلسطينية ومخاوغ من تزايده. وعبر مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، ويليام بيرنز إن، الخميس، عن "القلق بشأن احتمال تفاقم العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.