حكم على إيرانية وخطيبها، وكلاهما من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالسجن 10 سنوات، بعد نشرهما فيديو لرقصهما في ساحة عامة بالعاصمة طهران.
وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شوهدت استيازه حقيغي، 21 عاما، وهي ترقص دون حجاب مع خطيبها أمير محمد أحمدي، 22 عاما، في ساحة آزادي بطهران.
ووجه القضاء الإيراني إلى الشريكين تهم "نشر الفساد والرذيلة" و "التجمع والتواطؤ بقصد الإخلال بالأمن القومي"، وحكم عليهما بالسجن عشر سنوات ونصف، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA).
غير أن وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، قالت إن الخطيبين، حكما بـ 5 سنوات بتهمتي "التجمع والتواطؤ بقصد الإخلال بالأمن القومي".
وقالت الوكالة الرسمية، إن الثنائي متهم بتشجيع الناس على التجمع ودعوتهم للقيام بأعمال شغب، في منشور على إنستغرام في 26 أكتوبر الماضي.
Iranian couple filmed dancing in Tehran were just given a 10-year prison sentence for “promoting corruption, prostitution and propaganda.” In the video that they posted to Instagram, Astiazh Haqiqi and her fiancé Amir Mohammad Ahmadi are dancing by Tehran's Azadi (Freedom) Tower. https://t.co/xWdGFatDpd pic.twitter.com/r6iWmRGAL6
— Hillel Neuer (@HillelNeuer) February 1, 2023
ويتابع الثنائي ما يقرب من مليون متابع على انستغرام، ولديهما أيضا قنوات منفصلة على يوتيوب ويبلغ مجموع متابعيها أكثر من نصف مليون شخص.
وأصدر الأحكام القاضي أبو القاسم سلافاتي الذي ترأس القضية، وحكم أيضا بحظر نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عامين، ومنع مغادرتهما البلاد، بحسب الوكالة الحقوقية.
وداهمت قوات الأمن منزل الخطيبين أولا في ساعات الصباح الباكر من يوم 30 أكتوبر، حسبما قال مصدر لشبكة CNN، واقتادتهما إلى الاستجواب ثم نقلتهما لاحقا إلى السجن.
وجاء اعتقالهما على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تعرفها البلاد، والتي لعبت فيها النساء والشباب دورا قياديا، بعد وفاة مهسا أميني، 22 عاما، في حجز الشرطة في منتصف سبتمبر الماضي، بزُعم أنها انتهكت قواعد اللباس المحافظة للمرأة في البلاد.
وتحولت المظاهرات منذ ذلك الحين إلى انتفاضة واسعة مدفوعة بدعوات لإنهاء حكم رجال الدين.
وقتلت قوات الأمن أكثر من 500 متظاهر، وأصدرت السلطات ما لا يقل عن 22 حكما بالإعدام واتهمت أكثر من 100 شخص بجرائم يمكن أن تستوجب عقوبة الإعدام، بحسب وكالة الأنباء "حقوقا''.
وقارن منتقدو الأحكام المطولة بحق الزوجين، بالحكم الصادر في قضية سجاد حيدري، الذي أدانه القضاء بقطع رأس زوجته البالغة من العمر 17 عاما، العام الماضي، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وشهرين فقط، وفقا لموقع خبر أونلاين شبه الرسمي في البلاد.