رجل في جوبا ينظر إلى لوحة جدارية  مع استمرار الاستعدادات للترحيب بالحبر الأعظم
رجل في جوبا ينظر إلى لوحة جدارية مع استمرار الاستعدادات للترحيب بالحبر الأعظم

 قال مسؤول محلي لوكالة "رويترز" إن 27 شخصا قتلوا في ولاية وسط الاستوائية بجنوب السودان، أمس الخميس، عندما اندلعت أعمال عنف بين رعاة ماشية وقرويين، قبل يوم من زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للبلاد.

ومن المقرر أن يصل البابا إلى جنوب السودان، اليوم الجمعة، قادما من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، على أمل إنعاش عملية سلام تهدف إلى إنهاء عقد من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف.

 ويأمل ماين جالواك، أمضى ما يقرب من عقد في مخيم للنازحين في جوبا، أن تلهم زيارة البابا فرنسيس، القادة السياسيين في بلاده بإحلال السلام حتى تتسنى له العودة إلى دياره.

ودخل جالواك المخيم التابع للأمم المتحدة والواقع على بعد كيلومترات قليلة من مسكنه بحثا عن الأمان بعد ثلاثة أيام من اندلاع النزاع في العام 2013.

وقال جالواك إنه لا يستطيع السفر إلى مسقط رأسه في شمال البلاد خشية التعرض للهجوم.

وأضاف: "نحن في وضع سيء... منذ 2013، لم نشهد أي سلام جيد". وما زالت الاشتباكات المتفرقة تحصد أرواح المدنيين في جميع أنحاء البلاد.

وحصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011. وبعد عامين اندلع الصراع عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير مع تلك الموالية لنائب الرئيس، ريك مشار، الذي ينتمي إلى جماعة عرقية منافسة.

وتحولت إراقة الدماء إلى حرب أهلية أدت إلى مقتل 400 ألف شخص، وذلك قبل أن يوقف اتفاق أُبرم في العام 2018 أسوأ المعارك لكن بنودا مثل نشر جيش وطني موحد لم تُنفذ بعد.

ويأمل جالواك وغيره من النازحين في المخيم، والبالغ عددهم 52 ألفا، أن تدفع أول زيارة بابوية على الإطلاق للبلاد القادة إلى احترام الاتفاق.

ويوجد 2.2 مليون نازح إلى الداخل في جنوب السودان كما فر 2.3 مليون آخرين من البلاد وأصبحوا لاجئين وفقا للأمم المتحدة.

أكثر من 90 بالمئة من وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا
أكثر من 90 بالمئة من وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا

قررت وزارة الصحة الجزائرية إخضاع كل وافد جديد للولايات التي عرفت تسجيل عشرات الإصابات بالملاريا والديفتيريا، جنوب البلاد، للتحاليل والفحوصات، كما تقرر إخضاع المقيمين من كل الجنسيات للتلقيح، وفق بيان وزارة الصحة، الإثنين.

وسجلت الوزارة "تراجع للوباء واستقرار في الوضع الصحي بهذه المناطق (تمنراست، عين قزام وبرج باجي مختار)، مع التحكم في انتشار الداء" عقب الاجتماع الذي جرى بين وزير القطاع، عبد الحق سايحي، ومديري الصحة لولايات الجنوب الجزائري.

وسيتم الاستمرار في تزويد الولايات المعنية بالكميات التي تحتاجها من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا واللقاحات و"اعتمادها كآلية وقائية عن طريق الوصول إلى نسبة 90 بالمائة من التلقيح لدى قاطني هذه المناطق مهما كانت جنسيتهم"، حسب المصدر نفسه.

ولاحتواء انتشار الملاريا والديفتيريا سيتم "الاستمرار أيضا في اعتماد ذات البروتوكول العلاجي (التحاليل واللقاحات) بالنظر إلى النجاعة التي أثبتها من خلال الاحتواء السريع للوضع الوبائي، والإبقاء على العمل التنسيقي متعدد القطاعات كآلية فعالة لمجابهة هذه الأمراض".

كما اتخذت وزارة الصحة سلسلة من الإجراءات لتعزيز تدخل الأطقم الطبية، وفي هذا الصدد تقرر إرسال بعثات طبية أخرى، من ولايات مجاورة تعمل بنظام المناوبة أسبوعيا لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأطقم الطبية وشبه الطبية، "بهدف ضمان معالجة كل الحالات المسجلة مع ضرورة إخضاع أي شخص وافد مشتبه في إصابته للتحاليل اللازمة".

وأعلن وزير الصحة بأنه سيتم إرسال معدات طبية ومكثفات الاوكسجين وأدوية للمناطق الحدودية الجنوبية، يومي الأربعاء والأحد، المقبلين من هذا الشهر.

وكانت ثلاث مناطق من أقصى الجنوب الجزائري المحاذي للحدود مع مالي والنيجر سجلت عشرات الإصابات بالملاريا والديفتيريا، خلال الشهر الماضي.

 وذكر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر، كمال صنهاجي، الأسبوع الماضي، أن الجهات الصحية "قدمت جرعات اللقاحات والأدوية المضادة للملاريا لـ 145 مصاب".

وسبق للجزائر أن سجلت 2726 إصابة بمرض الملاريا على المستوى الوطني خلال سنة 2020، أدت إلى وفاة 3 أشخاص.

 وذكرت وزارة الصحة وقتها أن كل الحالات المسجلة بجنوب البلاد لوافدين أجانب من الساحل والصحراء الكبرى، حسبما جاء في تقرير سابق لوكالة الأنباء الجزائرية.

وتنتقل الملاريا إلى البشر عن طريق "لدغات بعض أنواع أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى". وقد تنتقل أيضا عن طريق نقل الدم واستخدام الإبر الملوثة.

أما الدفتيريا فهي عدوى "تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية"، وتظهر أعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.