الزلزال القوي ضرب جنوب تركيا وسوريا المجاورة
الزلزال القوي ضرب جنوب تركيا وسوريا المجاورة

كشفت خرائط عن مركز الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين، وتأثيره وارتداداته التي وصلت لعدد من الدول المجاورة.

ونشرت وكالة فرانس برس، خريطتين، تكشفان عن حجم تأثير الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا، الاثنين، عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01,17 ت غ) على عمق حوالي 17,9 كلم.

بلغت قوته 7,8 درجات وضرب قرب غازي عنتاب

وقال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، يونس سيزر، إن حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلزال القوي ارتفعت إلى 1014، فيما تسبب الزلزال في تهدم 2824 مبنى، وفقا لـ"رويترز".

وامتد تأثير الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا إلى جارتها سوريا، وتسبب سقوط أكثر من 780 قتيلاً و2280 جريحاً، وفقا لحصيلة جديدة "غير نهائية".

امتد تأثير الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا إلى جارتها سوريا

ونشر المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، خرائط يظهر فيها "اتساع نطاق الزلزال وحجم المناطق التي تأثر به".

إليكم خريطة توضيحية لمركز الزلزال المميت جنوبي #تركيا وارتداداته إلى باقي دول المنطقة #الحرة #الحقيقة_أولا #زلزال_تركيا #هزة_أرضية

Posted by Alhurra on Monday, February 6, 2023

وبعد ساعات من الزلزال الأول، ضرب زلزال ثان بقوة 7,5 درجات جنوب شرق تركيا بعد ظهر الاثنين على ما أفاد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.

وسجل على عمق قليل عند الساعة 13,24 بالتوقيت المحلي (الساعة 10,24 ت غ) على بعد أربعة كيلومترات جنوب شرق بلدة ايكنوزو.

وشعر سكان لبنان وقبرص والعراق أيضاً بالهزتين، بحسب مراسلي فرانس برس.

ونقلت وسائل إعلامية لبنانية وسورية وعراقية أن بعض السكان شعروا،ظهر الاثنين، بهزة أرضية جديدة.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن هزة أرضية وقعت في دمشق واللاذقية وعدد من المحافظات.

ونقلت الوكالة عن المركز الوطني للزلازل أنه "سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في المركز الوطني للزلازل بوزارة النفط هزة أرضية بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر وعمق 2 كم الساعة 13:24 بالتوقيت المحلي وسط تركيا".

وأهاب الدفاع المدني السوري بالسكان إخلاء الأبنية السكنية والتوجه للأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية والإبلاغ عن العالقين تحت الأنقاض.

وأشارت شبكة الإعلام العراقي إلى أن سكان في الموصل ودهوك وأربيل شعروا بهزة أرضية خفيفة.

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن التكتل يندد بجميع الهجمات على بعثات الأمم المتحدة، وذلك في تعليق على استهداف قوات إسرائيلية لجنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

وقال بوريل في بيان صادر نيابة عن الاتحاد الأوروبي، نشر مساء  الأحد، "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".

وأضاف "يندد الاتحاد الأوروبي بجميع الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة".

وتابع "يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل، والتي أسفرت عن إصابة العديد من أفراد قوات حفظ السلام".

وبحسب رويترز، نفت إسرائيل بعض روايات الأمم المتحدة عن وقائع تتعلق باليونيفيل، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن قوات حفظ السلام توفر "دروعا بشرية" لجماعة حزب الله المدعومة من إيران وسط تصاعد الأعمال القتالية.

وفي سياق متصل، شدد المتحدث الرسمي باسم البعثة، أندريا تيننتي، على أن وضع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على مدى الأيام الأخيرة يثير القلق، خصوصا بعدما اعتدى الجيش الإسرائيلي على مواقعها مرات عدة في الأيام الثلاثة الماضية.

وأكد تيننتي لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية  أن البعثة، وعلى رغم من تعرضها للاعتداء، قررت البقاء لأنها هنا بناء على طلب مجلس الأمن، وتستجيب لطلب مجلس الأمن لا لطلب أي من الدول الأعضاء.

وقال: “من المهم للأمم المتحدة أن تكون في هذه المواقع ليرفرف علم الأمم المتحدة في سماء جنوب لبنان. لذلك قررنا البقاء لكن الوضع صعب جدا”.

واعتبر تيننتي أن الاعتداء ليس انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل هو ينتهك أيضا القانون الدولي الإنساني، إذ يتوجب على الأطراف احترام قوات حفظ السلام وحماية أمنها وسلامتها.

وعن عمل القوات الدولية الحالية، أوضح تيننتي أن العمليات الخاصة بالأمم المتحدة في الجنوب مستمرة، لكن تحركات القوات باتت محدودة لأنه من الصعب الخروج من المقرات. 

وقال: "نستمر في المراقبة ورفع تقاريرنا إلى مجلس الأمن، ونحاول قدر المستطاع مساندة الأهالي في الجنوب الذين علقوا في القرى لوقت طويل، لكن حتى هذه المساعي لا تزال صعبة، لأن الأمن غير مستتب لقواتنا ولمبعوثينا الإنسانيين".