زلزال مدمر أصاب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل المئات من المدنيين
زلزال مدمر أصاب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل المئات من المدنيين

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، أن بلاده تعمل على إرسال مساعدات عاجلة لمساعدة الأتراك والسوريين بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص حتى الآن. 

وقال نتانياهو، في تصريحات من مستشفى قرب تل أبيب: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وقع زلزال عنيف للغاية في تركيا، أثر أيضًا على مناطق أخرى. أمرت بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية، بناءً على طلب الحكومة التركية". 

وفي بادرة نادرة حيال دولة عربية تناصبها إسرائيل العداء، قال نتانياهو إن "إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال في سوريا أيضا، وبما أنه تم استلام طلب لمساعدة المنكوبين السوريين فأوعزت بالقيام بذلك أيضا". 

ولم يفصح نتانياهو عن الجهة التي تقدمت بالطلب المتعلق بتقديم مساعدات لسوريا.

ويجري الجيش الإسرائيلي، استعداداته لإخراج بعثة إغاثة إلى تركيا في أعقاب الزلزال. 

وفي بيان سابق أصدره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أشار إلى أنه تم الاستجابة لطلب أنقرة، وأوعز إلى جميع السلطات المعنية بأن تكون على أهبة الاستعداد لإرسال خدمات طبية وإغاثية إلى تركيا. 

وناقش وزير الدفاع هذه المسألة هاتفيا مع نظيره التركي خلوصي آكار، وأشار إلى أن وحدات من قيادة الجبهة الداخلية ستصل إلى المناطق المنكوبة. 

كما أجرى وزير الخارجية إيلي كوهين مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وقدم له التعازي في أعقاب الهزات الأرضية الشديدة التي ضربت بلاده.

منظمة الصحة العالمية في موقع مستشفى الشفاء في غزة
صورة أرشيفية تظهر جانبا من الدمار بإحدى مستشفيات قطاع غزة

انتقدت إسرائيل، الجمعة، تحقيقا للأمم المتحدة خلص إلى أنها تسعى عمدا إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة وتسيء معاملة السجناء الفلسطينيين، ووصفت النتائج بأنها "مشينة".

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل في بيان "نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".

وأضافت في تحقيق نشر، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

وأعربت إسرائيل، الجمعة، في بيان صادر عن بعثتها في جنيف عن رفضها الشديد لتلك الاتهامات.

وقالت: "هذا التقرير الأخير هو محاولة فاضحة أخرى للجنة التحقيق الدولية لنزع الشرعية عن وجود دولة إسرائيل وعرقلة حقها في حماية سكانها، مع التستر على جرائم منظمات إرهابية".

وتابعت "يصوّر هذا التقرير بلا خجل العمليات الإسرائيلية في المرافق الصحية الموبوءة بالإرهاب في غزة على أنها سياسة ضد النظام الصحي في غزة، في حين يرفض الأدلة الدامغة التي تشير إلى أن المرافق الطبية في غزة تستخدم بشكل منهجي من جانب حماس و(حركة) الجهاد الإسلامي في فلسطين لتنفيذ نشاطات إرهابية".