قوات من الجيش الإسرائيلي داهمت مخيم عقبة جبر قرب أريحا
قوات من الجيش الإسرائيلي داهمت مخيم عقبة جبر قرب أريحا

قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين الإثنين خلال عملية نفّذتها في مدينة أريحا في الضفة الغربية، وفق ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي، بينما أكدت حركة حماس أن بين القتلى عناصر من صفوفها.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته إن الجيش يحتفظ بجثث الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية التي تمّت صباحا.

وأضاف المسؤول أن "اثنين منهم إرهابيان في حماس حاولا تنفيذ هجوم إرهابي". 

ونعت حماس بدورها عناصر من "كتائب القسام الذين ارتقوا في اشتباك مسلح (..) في مخيم عقبة جبر"، بحسب قولها.

أعلنت إسرائيل في وقت سابق الاثنين قتل "عدد" من المسلحين خلال عملية عسكرية لاعتقال مطلوبين في الضفة الغربية، على ما أكد الجيش من دون أن يفصح فورا عن الحصيلة. 

وتشن القوات الإسرائيلية مداهمات في الضفة الغربية منذ أشهر إثر موجة من الهجمات في إسرائيل العام الماضي، ووضعت القوات في حالة تأهب مرتفعة بعد أن قتل مسلحا فلسطينيا سبعة قرب كنيس في 27 يناير الماضي.

وبحسب بيان الجيش فإن العملية هدفت إلى "توقيف خلية إرهابية تابعة لحماس نفذت عملية إطلاق نار على مطعم" في 28 ديسمبر الماضي. 

وأوضح البيان أن إرهابيَين مسلحَين وصلا إلى مدخل المطعم قرب أريحا، وفر المهاجمان في اتجاه أريحا بعد أن أطلق أحدهما النار باتجاه المطعم قبل أن يتعطل سلاحه.

FILE PHOTO: Israeli PM Netanyahu attends a discussion at the Israeli Parliament Knesset in Jerusalem
نتانياهو خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي في القدس

فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، انتشر فيديو قيل إنه يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وهو يتباهى بأن مطاري دبي وأبوظبي تحت تصرفه لحماية إسرائيل، بما يوحي بأنه قال ذلك في ظل الحرب.

إلا أن الفيديو يعود لعام 2020 والترجمة المرافقة له غير صحيحة، ويظهر فيه نتانياهو يدلي بتصريح في ما يبدو أنه مطار ومن خلفه طائرة إسرائيلية.

وجاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا وقيادة الإمارات تساندنا بكل ما يتطلب لحماية إسرائيل من محيطها".

جاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا"

ويأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا العديد من التفاعلات والمشاركات على فيسبوك وإكس فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة المحاصر وفي الضفة الغربية إضافة إلى القصف المكثف على جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية للعاصمة، بيروت.

حقيقة الفيديو

إلا أن فيديو نتانياهو قديم ولا علاقة له بالحرب.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى النسخة الكاملة منشورة على قناة رئاسة الوزراء الإسرائيلية في موقع يوتيوب قبل أربع سنوات، وتحديداً في 17 أغسطس 2020، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة.

وبحسب الموقع الرسمي، فإن نتانياهو كان يتحدث من مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، وذلك بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

إلا أن الترجمة العربية المرافقة للمقطع المضلّل غير صحيحة.

وبحسب صحفي ناطق باللغة العبرية في وكالة فرانس برس، يقول نتانياهو في الفيديو: "تملك أبوظبي ودبي أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. يتم شحن المواد الأولية إلى هناك، إضافة إلى إنتاج السلع... والآن ستأتي هذه السلع إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات السلام... كلفة المعيشة ستكون منخفضة بينما مستوى المعيشة سيكون أعلى، لأن ذلك ممكنا".

ماذا حدث في 17 أغسطس 2020؟

آنذاك، أعلن نتانياهو أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بالإمارات وتحديدا بدبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية.

وقال: "إنها رحلة جوية قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى ثلاث ساعات، لكنها ستغير وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها".

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن قبل ذلك بأيام، أي في 13 أغسطس، أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.

والإمارات هي أول دولة خليجية طبعت العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة بينها وبين إسرائيل.

واعتبر آنذاك وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاتفاق مع إسرائيل خطوة "جريئة لضمان حل الدولتين"، فيما أشاد نتانياهو بالاتفاق قائلاً إنه "يوم تاريخي" يدشن لـ "حقبة جديدة" في العلاقات مع العالم العربي.

أما السلطة الفلسطينية فقد أعلنت "رفضها واستنكارها الشديدين" للاتفاق، وحذّرت "من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني" مع إسرائيل "على حساب الحقوق الفلسطينية".