مبنى منهار إثر الزلزال في ريف إدلب مجاورة
مبنى منهار إثر الزلزال في ريف إدلب مجاورة

رصدت عدسات كاميرات مراقبة وأخرى ملتقطة من أشخاص لحظات وقوع الزلزال المدمر في تركيا والتي وصلت ارتداداته إلى دول عدة في الشرق الأوسط، حيث عاش الناس لحظات مرعبة، وأدى الزلزال إلى سقوط ضحايا وإصابة أشخاص آخرين هذا فضلا عن الدمار الذي تركه في مناطق عدة.

وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات الاثنين جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفرًا عن مقتل 100 شخص على الأقلّ في البلدين فضلًا عن أضرار جسيمة استنادًا إلى حصيلة أوليّة.

وقُتل 42 شخصًا في مدن عدّة في سوريا وفقا لوسائل إعلام رسمية، في حين قُتل 53 آخرون على الأقلّ في تركيا وفقًا لإحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسميّة.

وقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.

يقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).

ودفعت السلطات التركية بفرق إنقاذ وطائرات إلى المنطقة المحيطة بمدينة كهرمان مرعش في الوقت الذي أعلنت فيه "إنذارا من المستوى الرابع" يدعو إلى المساعدة الدولية، حسب رويترز.

وكان مركز الزلزال، شمال مدينة غازي عنتاب في منطقة تبعد 90 كيلومترا عن الحدود السورية. وعلى الجانب السوري من الحدود، ضرب الزلزال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمكتظة بنحو 4 ملايين سوري نزحوا من أجزاء أخرى من البلاد بسبب الحرب.

ويعيش الكثير منهم في ظروف متدهورة مع القليل من الرعاية الصحية.

وقال الطبيب مهيب قدور لوكالة أسوشيتد برس إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في بلدة أطمة وفقد عدد آخر تحت الأنقاض. وقال قدور "نخشى أن يكون عدد القتلى بالمئات".

ونقلت أسوشيتد برس عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال كان على بعد 33 كيلومترا من غازي عنتاب، وهي مدينة رئيسية وعاصمة إقليمية. وكان مركزه على عمق 18 كيلومترا، وخلف هزة ارتدادية قوية بلغت 6.7 درجات بعد نحو 10 دقائق.

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية عن انهيار بعض المباني في مدينة حلب الشمالية ووسط مدينة حماة، وفق رويترز.

اهتزت المباني في دمشق ونزل كثير من الناس إلى الشوارع خوفا.

وهز الزلزال لبنان  لمدة 40 ثانية. وترك العديد من السكان منازلهم ونزلوا إلى الشوارع أو قادوا سياراتهم بعيدا عن المباني.

وجاء الزلزال فيما تشهد منطقة الشرق الأوسط عاصفة ثلجية من المتوقع أن تستمر حتى الخميس.

وقال إردم وهو من سكان مدينة غازي عنتاب التركية بالقرب من مركز الزلزال "لم أشعر أبدا بأي شيء كهذا خلال الأربعين عاما التي عشتها"، حسب رويترز، وقال شاهد من الوكالة في ديار بكر الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ. وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 17 مبنى انهار.

وأفادت السلطات المحلية التركية أن 16 مبنى انهار في شانلي أورفا و34 في عثمانية.

وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش وعرضت محطتا تي أر تي وخبر ترك مشاهد لأشخاص تجمعوا حول مبنى منهار في كهرمان مرعش بحثا عن ناجين.

الضاحية الجنوبية تعرضت للدمار بعد هجمات إسرائيلية
الضاحية الجنوبية تعرضت للدمار بعد هجمات إسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل "قائد منظومة الاتصالات" في حزب الله، محمد رشيد سكافي، وذلك إثر ما وصفه بـ"الهجوم الدقيق"  في منطقة بيروت. 

وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي، أن سكافي شغل منصب "قائد منظومة الاتصالات" منذ عام 2000، وكان مقربا من كبار قادة حزب الله، وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة في التنظيم.

وحسب المصدر ذاته، كان سكافي "يبذل جهودا حثيثة لتطوير اتصال متواصل بين كافة الوحدات والمنظومات في حزب الله، بهدف الحفاظ على استمرارية نقل المعلومات في التنظيم بشكل متواصل".

وتعتبر منطومة الاتصالات، وحدة ركن مسؤولة عن استمرارية الاتصال في الحزب، ومسؤولة عن تطوير وصيانة أنظمة الاتصال في حزب الله، وفقا للجيش.

تفاصيل الضربة

وحسب مصدر خاص تحدث إلى قناة "الحرة"، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في حوالي منتصف الليل (الخميس/الجمعة) استهدف المقر الرئيسي لاستخبارات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وامتنع المصدر عن ذكر تفاصيل إضافية حتى يتم التأكد من هوية الأشخاص المتواجدين هناك، عندما استهدفتهم الغارة، لكنه أوضح لمراسل الحرة، أن حزب الله "تكبد خسائر فادحة، خاصة بين صفوف قادته التكتيكيين". 

ومع ذلك، أشار إلى أن التنظيم "لا يزال نشطاً، حيث يحاول استعادة قوته في بعض المناطق، بينما يواجه انهيارات كبيرة في مناطق أخرى".

"يستخدمه مئات الآلاف للفرار".. غارة إسرائيلية تقطع طريقا دوليا بين لبنان وسوريا
قال وزير النقل اللبناني، علي حمية، لرويترز إن ضربة إسرائيلية، صباح الجمعة، قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي، في الأيام الماضية.

وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية في 4 مناطق رئيسية، هي الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والمعابر الحدودية، وجنوبي لبنان، وفقاً للمصدر، الذي أشار إلى مقتل "ما يقارب 100 من عناصر حزب الله، خلال اليوم الأخير فقط، سواء في الاشتباكات المباشرة أو نتيجة الغارات الجوية".

وتدور معارك عنيفة قرب الحدود، خاصة بالقرب من مزارع شبعا، حيث تستهدف القوات الإسرائيلية عناصر من وحدة رضوان التابعة لحزب الله، وفقا للمصدر ذاته.

أما في المناطق الأكثر عمقاً، فتتركز الهجمات على البقاع والضاحية الجنوبية والمعابر الحدودية، بهدف "منع تهريب الأسلحة والمعدات القتالية إلى حزب الله، خاصة من سوريا"، حسب المصدر الخاص.

ونفذت إسرائيل، فجر الجمعة، غارة على منطقة المصنع في شرق لبنان على الحدود السورية، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين، على ما أعلنت السلطات اللبنانية.

وفيما يتعلق باستهداف معبر المصنع، فقال المصدر: "ليلا هاجمنا المنطقة، بعد أن رأينا محاولة تهريب من سوريا إلى لبنان".

وقال إن "هناك جهدا كبيرا لمنع تهريب الوسائل القتالية"، مشيرا إلى عملية نُفذت في مطار بيروت.

وكشف المصدر عن العثور على "صواريخ كورنيت وكاميرات مخبأة في أماكن مموهة، بما في ذلك الصخور، خلال عمليات تسلل نفذتها وحدات خاصة إسرائيلية في لبنان، خلال الأشهر الماضية".