ما أن يضرب زلزال منطقة معينة، حتى تبدأ عملية طويلة، قد تكون معقدة أحيانا للبحث في الركام عن ناجين أو مصابين، وانتشال الجثث.
وتشمل عملية البحث عن العالقين تحت الأنقاض وإنقاذهم مراحل عدة، لكن يجب أن يكون هناك تنسيق فيما بينها بشكل جيد، إذ أن عامل الوقت مهم للغاية وقد يؤدي التأخير في أي منها إلى ضحايا أكثر.
تكمن المرحلة الأولى في إدارة المشهد والحادث، بحيث يتم تحديد المناطق المنكوبة وتقدير مخاطر المباني المدمرة.
وتأتي المرحلة التالية مباشرة، في حسن اختيار المعدات التي سيتعين استخدامها، بناء على تضاريس المنطقة نفسها وكيفية الوصول إليها وآليات إزالة الركام وانتشال الضحايا.
أما المرحلة الثالثة، فهي التنبه إلى إمكانية تسرب الغاز وتحييد ذلك حتى لا تحدث أضرار خلال عملية الإنقاذ، كما يتم في هذه المرحلة، تحديد مكان الضحايا من خلال الاستعانة بالكلاب المدربة.
تأتي المرحلة الرابعة تحت اسم "المراقبة"، حيث يتم الحفر لإدخال كاميرا في الفراغات للنظر داخليا، والتواصل مع العالقين.
بعد ذلك تأتي عملية الإنقاذ، حيث يحدد المهندسون وخبراء المباني الطريقة الفضلى للوصول إلى الضحايا، ومن ثم تقدم الإسعافات الأولية للناجين فورا.
وتتمثل المرحلة الأخيرة للمشاركين في عمليات الإغاثة، في نقل الناجين بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفى.
وقتل أكثر من 2300 شخص في تركيا وسوريا بعد زلزال قوي، الاثنين، ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية، إذ لا يزال عدد كبير جدا من الأشخاص تحت الأنقاض.
وسيصعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة مساء الاثنين والثلاثاء، وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وكذلك جهود المنقذين.