أسعار النفط شهدت انخفاضا
أسعار النفط شهدت انخفاضا

بدأت أرباح موسكو من بيع منتجات الطاقة تتأثر "بشكل عميق" بعد القيود الذي فرضتها الدول الغربية والتي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وفرضت الدول الغربية حظرا على معظم مبيعات منتجات الطاقة الروسية إلى القارة الأوروبية كما وضعت مجموعة السبع الصناعية سقف أعلى للخام الروسي المباع لدول أخرى.

والأحد، بدأت جولة أخرى من العقوبات الغربية لخنق أرباح الكرملين التي يمول من خلالها حرب أوكرانيا، عندما بدأ سريان الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على وقود الديزل والبنزين الروسي ومنتجات النفط المكرر الأخرى بتحديد سقف أعلى لهذه المنتجات المنقولة بحرا.

ويستهدف الاتحاد الأوروبي منتجات روسية من النفط المكرر مثل البترول والديزل ووقود التدفئة التي يتم شحنها بحرا تماما مثل الخام.

في الوقت ذاته، اتفق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على فرض سقف على أسعار الشحنات الروسية من هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض في ديسمبر حظرا على الخام الروسي الذي يصل بحرا وحدد مع شركائه في مجموعة السبع سقفا - 60 دولارا للبرميل - على الصادرات حول العالم.

في المقابل، ندد الكرملين قبيل دخول الحظر حيز التنفيذ، مشددا على أن خطوة الاتحاد الأوروبي "ستزيد انعدام التوازن في أسواق الطاقة الدولية".

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن التصعيد التدريجي للعقوبات النفطية، والتي تهدف إلى خفض عائدات تصدير النفط الروسي دون القضاء على التعافي الهش بعد الوباء، هي سياسة يقول المحللون إنها قد تستغرق سنوات حتى تؤتي ثمارها.

وقال إدوارد فيشمان، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، إن نظام "العقوبات أشبه بسباق الماراثون أكثر من كونه سباق سرعة".

وتمكنت روسيا خلال العام الماضي من إعادة توجيه صادراتها النفطية القوية إلى آسيا، وحشدت أسطولً من الناقلات غير المقيدة بالعقوبات الغربية وتكيفت مع خطط التهرب التي أتقنتها في السابق حليفتاها إيران وفنزويلا.

ونجحت الاستراتيجية بعد زيادة أرباح موسكو في عام 2022 من صادرات الطاقة، حيث تمكنت روسيا من زيادة إنتاجها النفطي بنسبة 2 بالمئة وزيادة عائدات تصدير النفط بنسبة 20 بالمئة إلى 218 مليار دولار، وفقا لتقديرات الحكومة الروسية ووكالة الطاقة الدولية  وهي مجموعة تمثل مستهلكي الطاقة الرئيسيين في العالم.

وقال الباحث المختص بالطاقة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سيرغي فاكولينكو، "تظل روسيا قوة هائلة في سوق الطاقة العالمية".

وأضاف أن "معارضة مثل هذا اللاعب الرئيسي ليست سهلة على الإطلاق، ولن تحدث في يوم واحد".

ومع ذلك، أدى حظر النفط الأوروبي وسقف الأسعار الذي تم تبنيه في الخامس من ديسمبر الماضي إلى تقليص الأموال القادمة من صادرات الطاقة بالنسبة لخزينة روسيا.

في ديسمبر، بلغت عائدات تصدير النفط الروسي 12.6 مليار دولار أي أقل بنحو 4 مليارات دولار عن العام السابق، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. التقديرات.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن شركات النفط الروسية تضطر إلى تقديم خصومات كبيرة بشكل متزايد لمجموعة متقلصة من المشترين، حيث إن هذا الاتجاه مستمر.

وقالت وزارة المالية الروسية، الاثنين، إن إيرادات الحكومة الروسية من إنتاج وصادرات النفط والغاز تراجعت في يناير بنسبة 46 بالمئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

واتسع الفارق بين أسعار خام برنت، وهو معيار نفطي عالمي، وسعر الخام الروسي الأورال، إلى حوالي 40 دولارا للبرميل في يناير، وفقا لشركة بيانات الطاقة "أرغوس ميديا". وكانت تلك الفجوة بضعة دولارات فقط قبل الحرب.

وأقرت وزارة المالية الروسية بتراجع عائدات النفط، قائلة الأسبوع الماضي إن متوسط سعر الأورال في يناير بلغ 49.50 دولارا للبرميل، أي ما يقرب من نصف سعره قبل عام.

بالنسبة لمؤيدي العقوبات على  النفط الروسي، فإن قدرة الكرملين على الاستمرار في بيع النفط مقابل أموال أقل هي النتيجة المرجوة من الحد الأقصى للسعر وذلك لتجنب النقص في المعروض الذي قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

قال فيشمان في إشارة إلى فعالية العقوبات الغربية إنها تعمل بشكل بشكل "جيد جدا".

إيران
المصادر قالت إن إيران قد تضرب بنية تحتية عسكرية وطاقة إيرانية

قالت شبكة " إن بي سي نيوز" إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل حددت ما ستستهدفه في ردها على الهجوم الإيراني، الذي وصفه المسؤولون بأنه بنية تحتية عسكرية وأخرى مرتبطة بنظام الطاقة الإيراني.

وليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ اغتيالات، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا للشبكة أن الإسرائيليين لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن كيفية وموعد التحرك. 

ولا تعرف الولايات المتحدة متى يمكن أن يأتي الرد الإسرائيلي، لكن المسؤولين قالوا إن الجيش الإسرائيلي مستعد في أي وقت بمجرد إصدار الأمر.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعا
تحليل: 4 خيارات أمام إسرائيل لضرب إيران
قالت مجلة "ذي إيكونوميست" إن بنيامين نتنياهو واجه معارضة قانونية مرتين على الأقل في عامي 2010 و 2011 لضرب إيران، ولم يحصل على التفويض اللازم من مجلس الوزراء، لكن الطريق اليوم معبدة أمامه ولن يواجه مشكلة في الحصول على التفويض اللازم لتنفيذ ضربة على طهران.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أنه ليس لديهم معلومات تشير إلى أن الرد سيأتي اليوم، لكنهم اعترفوا بأن إسرائيل لم تشارك معهم جدولا زمنيا محددا، وليس من الواضح أن المسؤولين الإسرائيليين قد اتفقوا حتى على جدول زمني. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرد قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران.

وقال المسؤولون إن إسرائيل شاركت المزيد من المعلومات مع الولايات المتحدة حول الرد على إيران، لكنهم حجبوا الكثير من التفاصيل بسبب مخاوف أمنية تشغيلية. 

وتستعد الولايات المتحدة للدفاع عن مصالحها في المنطقة من أي هجوم مضاد فوري من إيران، لكن من غير المرجح أن تقدم دعما عسكريا مباشرا للعملية. 

تحدث وزير الدفاع لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الليلة الماضية وناقشا الانتقادات حول الرد الإسرائيلي. ومع ذلك ، ليس من الواضح أن غالانت قدم أي تفاصيل. وجاءت دعوتهم بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي حول الرد، لكن غالانت لم يشارك الأهداف المحددة التي نوقشت في ذلك الاجتماع.

صورة عامة للعاصمة الإيرانية طهران
كيف يمكن لإسرائيل الرد على إيران؟
تجنبت إيران وإسرائيل المواجهة المباشرة لسنوات، وخاضتا حرب ظل من التخريب والاغتيالات السرية. لكن البلدين يقتربان الآن من صراع مفتوح، بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان هذا الأسبوع ووابل الصواريخ الباليستية التي شنتها طهران على إسرائيل، وهو الثاني في أقل من ستة أشهر. 

وواصل المسؤولون الأميركيون حث الحكومة الإسرائيلية على جعل ردها متناسبا والتمسك بالأهداف العسكرية وتجنب منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية. 

وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يناقشا التفاصيل في مكالمتهما هذا الأسبوع أيضا.

وحث بايدن نتانياهو بقوة على التركيز على الوضع الإنساني في غزة ولبنان وعلى إنهاء القتال. وشدد الرئيس الأميركي أيضا على أن إسرائيل بحاجة إلى النظر في مدى صعوبة تنفيذ الحرب بنجاح في لبنان ومواجهة تهديد قوي على جبهة ثانية من إيران.

وفي الأول من أكتوبر أطلقت إيران نحو مئتي صاروخ على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في يوليو في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

مذّاك تتوعّد إسرائيل بالرد، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إن الرد على هجوم طهران سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا".