التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، بأمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، في العاصمة واشنطن.
وتركزت المحادثات على توسيع الناتو وانضمام فنلندا والسويد إليه، والغزو الروسي لأوكرانيا وأولويات كييف العسكرية، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالصين والمنطاد الذي تم إسقاطه في الأجواء الأميركية، ومساعدة تركيا وسوريا في مواجهة الدمار الناجم عن الهزات الأرضية.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده مع ستولتنبرغ بعد الاجتماع، إن الولايات المتحدة نشرت حتى الآن أكثر من 150 فردا من طواقم البحث والإنقاذ ومديري الطوارئ وفنيي المواد الخطرة والمهندسين والمشرفين على العمليات اللوجستية والمسعفين والمخططين وغيرهم في تركيا إلى جانب حوالي 170 ألف رطل من الأدوات والمعدات المتخصصة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أنه في الأيام المقبلة سيعلن عن المزيد من المساعدات لتركيا وسوريا.
وفيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، أوضح بلينكن أنه لا تزال حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تشكل فشلاً استراتيجيا.
وقال: "لقد فشل بوتين في الإطاحة بحكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا وفي ضم أوكرانيا لروسيا أو كسر إرادة شعبها"، مضيفا "يعاني جيشه من خسائر فادحة في ساحة المعركة. وفشل أيضا في إضعاف تحالفنا، بل أن حلف الناتو أصبح أقوى وأكثر اتحادا مما كان عليه في أي وقت مضى".
وعن إسقاط منطاد التجسس الصيني في أجواء الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الأميركي: "كانت هناك عملية جارية لاستعادة مكونات المنطاد ونحللها لمعرفة المزيد عن برنامج المراقبة".
وأضاف "سوف أشارك أيضا النتائج ذات الصلة مع الكونغرس وكذلك مع حلفائنا.. وبالفعل شاركنا المعلومات مع عشرات البلدان حول العالم من واشنطن ومن خلال سفاراتنا. ونحن نفعل ذلك لأن الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد لهذا البرنامج الأوسع الذي انتهك سيادة الدول عبر القارات الخمس".
ومن جهته أكد ستولتنبرغ أن "بوتين بدأ هذه الحرب ويمكنه أن ينهيها اليوم عبر سحب قواته من أوكرانيا والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أمين عام الناتو "لكن للأسف، لا نرى أي مؤشر على أن روسيا ترغب في السلام، بل تستعد حاليا لهجمات عسكرية جديدة. لذلك يجب أن نواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لاستعادة أراضيها كدولة مستقلة ذات سيادة".
وبشأن المنطاد الصيني، قال ستولتنبرغ إنه "على مدى السنوات الماضية، استثمرت الصين بكثافة في القدرات العسكرية الجديدة بما في ذلك أنواع مختلفة من منصات المراقبة والاستخبارات. وشهدنا أيضا زيادة أنشطة الاستخبارات الصينية في أوروبا. كما يستخدمون منصات مختلفة منها الأقمار الصناعية والإنترنت كما رأينا في الولايات المتحدة".
وأضاف "لذلك علينا أن نكون يقظين، ونحن بحاجة إلى أن نكون على دراية بالمخاطر المستمرة للاستخبارات الصينية ومن ثم تكثيف ما نفعله لحماية أنفسنا. ونحتاج أيضا إلى الرد بطريقة حكيمة ومسؤولة وذكية كما تعاملت الولايات المتحدة مع المنطاد في الأجواء الأميركية".
ومن المقرر أن يعقد اجتماع موسع في مقر الخارجية الأميركية ، الثلاثاء، في الخامسة عصرا بتوقيت واشنطن، يحضره بلينكن ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، بالإضافة إلى ستولتنبرغ، وستتركز المحادثات على نفس القضايا.